رئيس التحرير
عصام كامل

أبشع جرائم تحرش أغضبت المصريين.. سحل فتاة المعادي حتي الموت بعد مضايقتها.. سائق يدهس ضحية حاولت إيقافه لتردعه عن أفعاله.. ومشاهد من التجربة الدنماركية في الزقازيق

أرشيفية
أرشيفية
لماذا أبكيتني وأنا في حماك؟!.. رسالة أرادت فتاة أن ترسلها لشاب تحرش بها، تحمل في طياتها الكثير من مشاعر الآلام لسيدات يتعرضن لمضايقات واعتداءات أثناء سيرهن في الشارع، من قبل شباب لم ينظروا للمرأة غير أنها وعاء المتعة، يغترفون منها ما يشاءون دون مراعاة لقيم مجتمعية أو معايير أخلاقية.


المعادي 
من أبشع تلك الجرائم حادث المعادي، فأثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بمضايقتها، فالتصقت حقيبة يدها بسيارتهم مما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض مما أدى إلى وفاتها.

وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاطل وسائق أحدهما مقيم في مصر القديمة والآخر مقيم في بولاق الدكرور، وأضافت التحريات أنه توجد صلة قرابة بين المتهمين، وكونا فيما بينهما تشكيلا عصابيا تخصص نشاطه في سرقة الحقائب بأسلوب الخطف باستخدام السيارة.


وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهما في أحد الأكمنة المعدة لهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة.

فتاة الزقازيق 
في حلقة جديدة من مسلسل التحرش الجنسي، أشبه بالتجربة الدنماركية، شهدت مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية مؤخرا، مشهدا مثيرا للغضب بمطاردة عشرات الشباب لفتاة، مرتدية ملابس مثيرة ولافتة للانتباه بمنطقة القومية، وتحرشوا بها لفظيا وجسديا، وحاول الكثير إبعادهم عنها ولكنهم فشلوا..


وعندما تلقت الشرطة بلاغا بالواقعة، تحركت لإنقاذ الفتاة، وأطلقت رصاصات تحذيرية لتفريق المتجمهرين، واحتواء الموقف، وتم إخراج الفتاة واقتيادها لقسم الشرطة قبل تعرضها للاعتداء.


فتاة المول
وفي واقعة مبتذلة شغلت الرأي العام، في أغسطس 2016، والتي عرفت بقضية "فتاة المول" التي كانت ضحية أحد المتحرشين أمام مولات التجارية بمصر الجديدة، وخاصة أن الجاني تعدي على الضحية بالضرب المبرح بعد تنفيذ جريمته، وتبين أن أحداث الواقعة بدأت حينما تتبع الفتاة أحد الأشخاص، أثناء دخولها "المول" وعرض عليها الذهاب معه لمنزله، فصفعها لرفضها.


واستضافت الإعلامية ريهام سعيد، الفتاة التي تعرضت للاعتداء، لتروي تفاصيل التحرش بها، خلال برنامج "صبايا الخير" المذاع على شاشة "النهار"، ثم شنت الإعلامية هجوما على الفتاة، قائلة إنها لم تقتنع بكلامها، وبعد انتهاء اللقاء قالت المذيعة: "زي ما في متحرشين في الشارع.. في بنات زودتها أوي لموا بناتكم وحافظوا عليها مش هيحصلهم حاجة".


ولم تكتف الإعلامية بذلك بل عرضت صورا شخصية للفتاة كانت تحتفظ بها على هاتفها الخاص، تجمع الفتاة بالشاب وتكشف مدي العلاقة بينهما، الأمر الذي أثار غضب المشاهدين وعرض ريهام سعيد لمحاكمة شعبية بمعاتبة الإعلامية على التدخل في حياة الفتاة الخاصة، ثم محاكمتها قضائيا.



سيدة التحرير
ولعل أبرز مشاهد التحرش، تلك التي لاقت اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه، عندما تعرضت سيدة للتحرش أثناء احتفالات تنصيب الرئيس في التحرير في يونيو 2014، وانتشر لها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى، مما زاد من فجيعتها أمام ابنتها، ودخلت على آثارها السيدة المستشفي.


وعندما علم الرئيس سارع بزيارتها في المستشفى، وقدم الاعتذار لها عمّا جرى قائلًا: "أنا أعتذر لك وكدولة لن نسمح بذلك مرة أخرى، وستكون لنا إجراءات في منتهى الحسم، وجئت إلى هنا لأقول لك ولكل سيدة مصرية أنا آسف، أعتذر وسامحيني، وإن شاء الله ستكونين في أتم صحة وعافية".


فتاة قصر العيني
وفي واقعة مروعة أيضا، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، في أكتوبر الماضي، مقطع فيديو يرصد ممرضا بمستشفى قصر العيني يعتدي بالضرب على سيدة حاولت التهجم عليه وضربه بعد محاولته التحرش بها داخل المستشفى.


ويظهر الفيديو السيدة - مرافقة لأحد المرضى- وهي تقف داخل إحدى غرف المستشفى وسط مجموعة ممرضين ويطلب أحدهم من المتحرش الاعتذار لها، عندما واجههما ببعضهما فحاولت ضربه، إلا أن الممرض رفض ذلك وصفعها على وجهها.


البكاء
وفي لقطة فيديو أبكت قلوب المصريين، ترصد فتاة تجلس بعد انتهاء حفلة محمد منير بجامعة القاهرة في فبراير 2016 وهي تبكي، عقب تحرش بعض الشباب بها أثناء حضورها الحفل، وحاول مجموعة من الحاضرين تهدئة الفتاة إلا أنهم فشلوا.


قتل وتحرش
وفي واقعة أخرى انتهت بالقتل، في أغسطس 2013، حيث دهس سائق فتاة بسيارته بعد تحرشه بها.

وتبين من التحريات أن سائق سيارة "ميكروباص"، تحرش بفتاتين وبعدها وقفت إحداهما أمام السيارة لتردعه عن أفعاله، وحاولت الاتصال بشقيقها لينقذها من أفعاله وتحرشاته بهما، فدهسها السائق بسيارته، ما أدى لمصرعها في الحال وفر هاربا، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة.
الجريدة الرسمية