رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم.. ذكرى ميلاد رفاعة الطهطاوي أبو الصحافة المصرية الحديثة

رفاعة رافع الطهطاوي
رفاعة رافع الطهطاوي
صحفى ومؤرخ ومترجم، نشأ فى رحاب الأزهر وتتلمذ على يد شيخ الأزهر الأكبر حسن العطار الذى كان صاحب فكر حديث ومنهج فى الحياة.

فى مثل هذا اليوم 15 أكتوبر 1801 ولد رفاعة رافع الطهطاوى فى قرية طهطا بالصعيد وفيها تلقى علومه الاولى ونسب اسمه إليها، حضر إلى القاهرة وأتم تعليمه بالأزهر ودرس فيه.



وفى عام 1826 رشحه الشيخ العطار إلى أول بعثة أرسلت إلى فرنسا كما اختاره ليكون إماما للبعثة، وظل الطهطاوى مدينا للشيخ العطار بكل تقدم وصل إليه.

ذهب الشيخ الأزهرى صاحب العمامة إلى فرنسا فكان أنبغ أفراد البعثة وأصبح فيما بعد إماما للنهضة العلمية فى مصر بجانب إمامته للصلاة ولم يتغير دينا وخلقا فلم تؤثر إقامته فى باريس أدنى تأثير فى عقيدته ولا فى عاداته وأخلاقه إلا أنه لم يترك ميدانا من ميادين الحياة إلا خاض فيه.

عرف الأدب الفرنسى وعرف التاريخ وأتقن الترجمة ولما عاد عمل مترجما فى مدرسة الطب ومدرسة المدفعية وألف كتابا عن الجغرافيا.

أنشأ مدرسة الألسن عام 1863 وعينه الوالى ناظرا لها فعنى بتخريج المترجمين وخلال عشر سنوات تخرج في الألسن مائة مترجم من المعلمين والرواد والمجددين قاموا بترجمة كل فن وعلم وصلت حصيلتها ألفى كتاب كان الطهطاوى يراجعها بنفسه.

وبذلك كانت الترجمة أساس النهضة العلمية التى قام على تأسيسها رفاعة الطهطاوى.

تعرض الطهطاوى فى حياته للكثير من المتاعب فعندما تولى الخديو عباس الحكم ضاق بنهضة المدارس والجامعات فألغى المدارس ومنها مدرسة الالسن فسافر للعمل بالتدريس فى السودان وترجم خلال تلك الفترة من الفرنسية قصة (وقائع تليماك ) ونشرها فى بيروت.
 
وكما كتب المناضل فتحى رضوان فى كتابه (دور العمائم فى تاريخ مصر الحديث ) أن الطهطاوى هو أبو الصحافة المصرية الحديثة إذ إن على باشا مبارك وكان ناظرا للمعارف عينه رئيسا لتحرير مجلة "روضة المدارس" التى صدرت عام 1870 وقد جعلها الطهطاوى مجالا لرواد العمل الثقافى فى مصر.

ولما صدرت الوقائع المصرية باللغتين التركية وكانت اللغة الأساسية والعربية وكانت على الهامش ولما عين الطهطاوى رئيسا لتحريرها قلب الوضع وجعل القسم الأساسى هو العربية وكان يجعل الصدارة فى الجريدة لأخبار مصر تليها الأخبار الخارجية وفتح الجريدة لأصحاب الأقلام للكتابة فيها.
القومي للترجمة يعلن أسماء الفائزين بجوائز رفاعة الطهطاوي

إلا أن أهم ما قدم رفاعة الطهطاوى كتابان ارتفعت به إلى صفوة الثوار هما كتابان عظيمان (تخليص الإبريز فى تلخيص باريز )عام 1834 وهو رواية لرحلة الطهطاوى فى فرنسا، والثانى (مناهج الالباب المصرية فى مباهج الآداب العصرية )1869 .
الجريدة الرسمية