رئيس أرمينيا: طفح الكيل من تركيا وأحذر من كابوس «سوريا ثانية»
أكد
رئيس أرمينيا، آرمين سركيسيان، أن منطقة ناغورني كاراباخ جزءا من الأراضي
الأرمنية، ويعيش فيها الأرمن منذ آلاف السنين، وتاريخيا كانت كاراباخ أو أرتساخ
جزءا من أرمينيا.
وأضاف فى حوار مع "الجريدة" الكويتية، إنها منطقة جبلية جميلة، كان الأرمن سكانها الاصليين منذ آلاف السنين وما زالوا يعيشون فيها. فقط في ظل النظام السوفياتي، أعطيت كاراباخ، من قبل جوزيف ستالين، لأذربيجان السوفياتية، كمنطقة حكم ذاتي، لمدة 70 عاما.
مستطردا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بدأنا الحرب الأولى وخضنا ما يقارب 30 عاما من المفاوضات. الجانب الأذربيجاني يقول إنه يملك حقا مشروعا في تحرير تلك الأراضي، لكن تحريرها ممن؟ 100 في المئة من سكانها ينتمون الى العرق الأرمني، وكانوا هناك على الدوام. لماذا يجب على المرء أن يترك منزله فقط لأن وافدا جديدا اليها يريد ذلك؟ هذا يسمى عدوانا يليه تطهير عرقي. إنهم يريدون تلك الأرض من دون أرمن.
وأوضح سركيسيان، إنه النسبة للجانب الأذربيجاني، فإن السيطرة على تلك الأرض وتبرير عدوانهم جزء من سردية لبناء الهوية، بينما بالنسبة للجانب الأرمني إنه صراع من أجل الحياة والتراث الثقافي والذاكرة التاريخية، إنها معركة من أجل منازلهم وآبائهم وأطفالهم الذين يعيشون هناك، لكنهم أصبحوا الآن أهدافا مباشرة للطائرات التركية بدون طيار والصواريخ الأذربيجانية.
وهكذا، بدأوا حربا شاملة في ظل وجود اتفاق واضح لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه منذ 1994، هناك حرب حقيقية أعدتها بجدية أذربيجان وتركيا منذ زمن بعيد. يريد الجانب الأذربيجاني كسر الوضع القائم (الستاتيكو) وفرض إرادته، وتؤيد تركيا عسكريا وسياسيا هذه المغامرة الخطيرة لأذربيجان التي تدفع المنطقة إلى حافة كارثة إنسانية.
نحن الأرمن لم نعترض أبدا على أي بنية تحتية للطاقة. وبدلاً من ذلك، ووفقا لبعض الترتيبات، يمكن لأرمينيا أن تصدر الكهرباء إلى تركيا كما تفعل مع إيران وجورجيا، وبالنسبة لسؤالك حول الحرب بالوكالة، أستطيع أن أقول لك إن تركيا تستخدم أذربيجان لتوسيع هيمنتها في المنطقة، وبذلك فإنها تهدد الاستقرار الهش في جنوب القوقاز.
وحذر من أنه أن لم لم يكن هناك رد فعل دولي قوي على تصرفات تركيا المتعمدة وغير القانونية في المنطقة، فيمكن أن تتحول المنطقة إلى ما يشبه "كابوس" سورية، وبعد ذلك سيتأثر الجميع في المنطقة وخارجها، لذلك إذا لم يتم منع تركيا من المشاركة بشكل مباشر في الأنشطة الهجومية العسكرية، فقد يخرج الصراع بين كاراباخ وأذربيجان عن السيطرة.
مضيفا، نحن بحاجة إلى منع تركيا وأذربيجان من تصعيد الوضع من حيث الحجم والتعقيد وخلق شيء سيصبح في النهاية سورية أخرى في القوقاز، تواصل تركيا تجنيد وإرسال مرتزقة الحرب والإرهابيين الى أذربيجان للقتال ضد السكان المدنيين في كاراباخ أو كما نسميها نحن أرتساخ.
وشدد على أنه يجب على جميع الدول أن تتدخل وتمارس ضغطا قويا وواضحا لا لبس فيه على تركيا لمنعها من التدخل في المنطقة، إذا جرى كبح تركيا عندها لدينا فرصة لوقف إطلاق نار فعال، وإمكانية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا التدخل التركي والعدوان الأذربيجاني الذي لم يتوقف حتى بعد إعلان وقف الأعمال العدائية للأغراض الإنسانية في 10 أكتوبر 2020، يعطي شعورا للجميع ليس في كاراباخ أو أرمينيا فحسب، بل كذلك في كل مكان حيث يوجد الأرمن، والشعوب القريبة منهم، بأن تركيا تريد أن تكرر شيئا حدث قبل 105 سنوات - التطهير العرقي للأرمن من وطنهم - وارتكاب إبادة جماعية أخرى، نحن الأرمن في أرمينيا وأرتساخ والشتات لن نسمح أبدا بحدوث إبادة جماعية أخرى، لقد طفح الكيل.
وأضاف فى حوار مع "الجريدة" الكويتية، إنها منطقة جبلية جميلة، كان الأرمن سكانها الاصليين منذ آلاف السنين وما زالوا يعيشون فيها. فقط في ظل النظام السوفياتي، أعطيت كاراباخ، من قبل جوزيف ستالين، لأذربيجان السوفياتية، كمنطقة حكم ذاتي، لمدة 70 عاما.
مستطردا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بدأنا الحرب الأولى وخضنا ما يقارب 30 عاما من المفاوضات. الجانب الأذربيجاني يقول إنه يملك حقا مشروعا في تحرير تلك الأراضي، لكن تحريرها ممن؟ 100 في المئة من سكانها ينتمون الى العرق الأرمني، وكانوا هناك على الدوام. لماذا يجب على المرء أن يترك منزله فقط لأن وافدا جديدا اليها يريد ذلك؟ هذا يسمى عدوانا يليه تطهير عرقي. إنهم يريدون تلك الأرض من دون أرمن.
وأوضح سركيسيان، إنه النسبة للجانب الأذربيجاني، فإن السيطرة على تلك الأرض وتبرير عدوانهم جزء من سردية لبناء الهوية، بينما بالنسبة للجانب الأرمني إنه صراع من أجل الحياة والتراث الثقافي والذاكرة التاريخية، إنها معركة من أجل منازلهم وآبائهم وأطفالهم الذين يعيشون هناك، لكنهم أصبحوا الآن أهدافا مباشرة للطائرات التركية بدون طيار والصواريخ الأذربيجانية.
وهكذا، بدأوا حربا شاملة في ظل وجود اتفاق واضح لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه منذ 1994، هناك حرب حقيقية أعدتها بجدية أذربيجان وتركيا منذ زمن بعيد. يريد الجانب الأذربيجاني كسر الوضع القائم (الستاتيكو) وفرض إرادته، وتؤيد تركيا عسكريا وسياسيا هذه المغامرة الخطيرة لأذربيجان التي تدفع المنطقة إلى حافة كارثة إنسانية.
نحن الأرمن لم نعترض أبدا على أي بنية تحتية للطاقة. وبدلاً من ذلك، ووفقا لبعض الترتيبات، يمكن لأرمينيا أن تصدر الكهرباء إلى تركيا كما تفعل مع إيران وجورجيا، وبالنسبة لسؤالك حول الحرب بالوكالة، أستطيع أن أقول لك إن تركيا تستخدم أذربيجان لتوسيع هيمنتها في المنطقة، وبذلك فإنها تهدد الاستقرار الهش في جنوب القوقاز.
وحذر من أنه أن لم لم يكن هناك رد فعل دولي قوي على تصرفات تركيا المتعمدة وغير القانونية في المنطقة، فيمكن أن تتحول المنطقة إلى ما يشبه "كابوس" سورية، وبعد ذلك سيتأثر الجميع في المنطقة وخارجها، لذلك إذا لم يتم منع تركيا من المشاركة بشكل مباشر في الأنشطة الهجومية العسكرية، فقد يخرج الصراع بين كاراباخ وأذربيجان عن السيطرة.
مضيفا، نحن بحاجة إلى منع تركيا وأذربيجان من تصعيد الوضع من حيث الحجم والتعقيد وخلق شيء سيصبح في النهاية سورية أخرى في القوقاز، تواصل تركيا تجنيد وإرسال مرتزقة الحرب والإرهابيين الى أذربيجان للقتال ضد السكان المدنيين في كاراباخ أو كما نسميها نحن أرتساخ.
وشدد على أنه يجب على جميع الدول أن تتدخل وتمارس ضغطا قويا وواضحا لا لبس فيه على تركيا لمنعها من التدخل في المنطقة، إذا جرى كبح تركيا عندها لدينا فرصة لوقف إطلاق نار فعال، وإمكانية للعودة إلى طاولة المفاوضات، وهذا التدخل التركي والعدوان الأذربيجاني الذي لم يتوقف حتى بعد إعلان وقف الأعمال العدائية للأغراض الإنسانية في 10 أكتوبر 2020، يعطي شعورا للجميع ليس في كاراباخ أو أرمينيا فحسب، بل كذلك في كل مكان حيث يوجد الأرمن، والشعوب القريبة منهم، بأن تركيا تريد أن تكرر شيئا حدث قبل 105 سنوات - التطهير العرقي للأرمن من وطنهم - وارتكاب إبادة جماعية أخرى، نحن الأرمن في أرمينيا وأرتساخ والشتات لن نسمح أبدا بحدوث إبادة جماعية أخرى، لقد طفح الكيل.