قال الفيلسوف: الحرامي الأكبر هو من سرق الوطن!!
كان لى صديق فيلسوف، بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه في كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى لأسمع منه بقلب لوذعى.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع.. فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما يقول محمد مرسى إنه لايمكن لفصيل واحد أن يفرض رأيه على الجميع؟!.. قال: ساعتها يابنيتى يجب أن نقول سبحان مُغير الأحوال!!.. قلت: وماذا يافيلسوف عندما يغمى على الطلاب في امتحانات الثانوية العامة؟!.. قال: ساعتها يجب أن نعرف أننا نلقى بأبنائنا في التهلكة!!.. قلت: وماذا يافيلسوف عندما تحذر وزارة الداخلية من استغلال المظاهرات في السرقة وترويع المواطنين؟!.. قال: ساعتها يجب أن نحيطهم علما بأن الحرامى الأكبر هو من سرق الوطن!!.. ضاحكة قلت: لكن قل لى يا فيلسوف: هل....؟.. وهنا اعتدل الأستاذ في جلسته، وقال: أي بنيَّتى، أنتِ أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكِ أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا في الأمور أمور.