رئيس التحرير
عصام كامل

حاتم أحمد يكتب: الرشاوى الانتخابية ووعي الناخبين

حاتم أحمد
حاتم أحمد
من المعروف أن تاريخ الرشاوى الانتخابية يرجع الى العقود الماضية، والذي بدأ عن طريق تقديم المرشحين الأموال أو مقابل مادي آخر مثل كراتين الزيت والسكر للمواطنين في مقابل إعطائهم أصواتهم في الإنتخابات، وهذا ما جعل الناخب الذي يتحصل على مبالغ مالية لبيع صوته بثمن زهيد، يفتقد للكرامة واحترامه لذاته، والأهمية التي يحملها صوته.


كنا نقول كثيرًا أن " صوتك أمانة" ويجب أن تضعه في الصندوق للشخص الذي يسعى لمصلحتك دون النظر إلى المصالح الشخصية، وأنه من الأولى أن يكون ممثلاً عنك في البرلمان، ولكن عندما تقدم صوتك في مقابل 50 أو 100 جنيهًا، فهذا يعتبر خيانة للنفس والوطن، لأنك بذلك تساعد الفاسدين على الوصول للمقاعد البرلمانية مقابل الفتات المقدم لك.

وإذا كان الناخب يحمل عقلًا يفكر من خلاله، ونخوة، وكبرياء، وكرامة، لعلِم أن الرشوة التي يقدمها له المرشح مهما كان حجمها، فهي تمثل إهانة له وإساءة لكرامته أمام الآخرين، ولذلك يجب على الجميع أن يفكر كثيراً قبل أن يخطو هذه الخطوة في البحث عن الأشخاص الذين يستحقون الحصول على أصواتهم، لمنع الفاسدين ومشتري ضمائر الناس بالأموال مقابل الوصول إلى مقاعد البرلمان.

أغلب المرشحين أصحاب الملايين يلجأون لهذه الحيلة و استغلال احتياج المواطنين، من خلال دفع الرشاوي  وشراء أصواتهم.. فهذا الشخص لا يستحق أن يكون ممثلاً للدائرة ومدافعًا عنها طالما بدأ حياته السياسية بالرشاوى للحصول على المقعد، بجانب أن الذين أعطوه أصواتهم مقابل المال لا يحق لهم أن يطلبوا منه أي خدمات فيما بعد، لأنه تم دفع مقابل أصواتهم أموال وليس خدمات.
الجريدة الرسمية