باحث: العرب مُطالبون بتطوير مصالح دولهم الاقتصادية لتفعيل العلاقات وتقويتها
قال الدكتور فاتح عبد السلام، الكاتب والباحث، إن المواقف السياسية وربّما الشخصية أحياناً هي التي كانت تحكم العلاقات بين الدول العربية عقوداً مديدة.
وأشار عبد السلام، إلى أن الأزمات كانت تشتعل بسرعة، دون وجود أي ضوابط للسيطرة عليها، وتكون دائماً مدعاة للتدخل الخارجي.
وأضاف: في المقابل بين الدول الأوروبية تنشأ أزمات أيضاً بحكم قضايا مستجدة وأخرى لها جذور تاريخية، لكن الاتحاد الأوروبي وضع معايير جديدة لتثبيت العلاقات الصحيحة في ضوء التجارب المرة التي مرت على الأوروبيين إبان الحرب العالمية الثانية.
وتابع: العامل التجاري والتبادل المعرفي والعلمي والتكنولوجي أساس الروابط التي توحد الجهود الأوروبية أكبر وأقوى، مردفا: المصالح التجارية هي المنظم الأهم في تسيير العلاقات.
واختتم: عاش العالم العربي منذ بداية استقلال بلدانه من دون التفكير الجدي في إقامة علاقات اقتصادية تضامنية بين دوله، بالرغم من وجود مقومات كبيرة تدعمها الجغرافيا وقرب الموارد المتبادلة واللغة، مضيفا: كانت دائماً الأزمات السياسية عائقاً أمام قيام المشاريع المشتركة، وهذا ما يجب تغييره.