رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

علي جمعة يكتب: الإيمان بوجود الله ركن العقيدة الأول

الشيخ على جمعة
الشيخ على جمعة
حول الايمان بوجود الخالق كتب الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق مقالا قال فيه :

إن الايمان بوجود الخالق هو ركن العقيدة الأول وهو القاعدة التى تبنى عليها مسائل العقيدة كلها ، والايمان بهذا الوجود هو السبيل إلى تحقيق الفهم الصحيح للخلق والمخلوقات ومعرفة معنى الوجود فى هذا الكون .


فالكون الذى نراه ونشاهده ممكن الوجود بمعنى أن العقل يقضى بأنه يحتمل ان يوجد بعد ان لم يكن موجودا ويحتمل الا يوجد فلابد ان يكون هناك مؤثر خارجى رجح فيه إمكان وجوده وأبعد عدمه.

وقد كان الكون فى اصله قابلا لكليهما بحد سواء ، وهذا الموجد هو الله عز وجل قال تعالى (أم خلقوا من غير شئ أم هم الخالقون ، أم خلقوا السموات والارض بل لا يوقنون ) الطور . 

وكل عاقل بالمشاهدة والضرورة العقلية يقر بأن المخلوقات وجدت بعد العدم اى هى محدثة ، والموجود بعد العدم لابد له من موجد اى محدث وتسلسل المحدثات ممتنع باتفاق العقلاء والتسلسل هو ان يكون للمحدث محدث آخر الى مالا نهاية ، ولا يزول هذا التسلسل الا بمحدث أزلى لا يحتاج الى غيره ولا يفتقر فى وجوده الى موجد وهذا هو الله واجب الوجود ، وهو مستقل فى الايجاد اى لا يستند وجوده الى شئ قال تعالى ( قال فرعون وما رب العالمين قال رب السموات والأرض وما بينهما ان كنتم موقنين ) .(قال لمن حوله الا تسمعون قال ربكم ورب آبائكم الاولين ، قال إن رسولكم الذى ارسل اليكم لمجنون ، قال رب المشرق والمغرب وما بينهما ام كنتم تعلمون ) الشعراء.
 
والاتقان والحكمة الموجودة فى أرجاء الكون وفى تفاصيل الخلق يجعلان من ينسب الخلق الى المصادفة او الى المادة والطبيعة معدودا من المجانين والسفهاء قال تعالى : (وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب صنع الله الذى اتقن كل شئ انه خبير بما تعلمون ) سورة النمل .

وقال سبحانه (الذى أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ) السجدة ، وقال جل شانه (لا الشمس ينبغى لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل فى فلك يسبحون )سورة يس .

هل نحن أمة الأخلاق تنظيراً وتطبيقاً؟.. وزير الأوقاف يجيب

وقال عز وجل :الم نجعل الارض مهادا والجبال اوتادا وخلقناكم ازواجا ، وجعلنا نومكم سباتا وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا وبنينا فوقكم سبعا شدادا وجعلنا سراجا وهاجا وانزلنا من المعصرات ماء لجاجا لنخرج له حبا ونباتا ) النبأ . 

وقال تعالى (وفى الأرض آيات للموقنين وفى انفسكم أفلا تبصرون ) الذاريات ، و
الانسان فى حاجة دائما لتذكير نفسه قبل غيره بخالقه العظيم الذى اوجده وأمده وأعانه بما يحقق له السعادة فى الدنيا والاخرة وسبيل ذلك ان يقر ويعترف بمقام العبودية خضوعا وامتثالا لمقتضيات مقام الربوبية وتحقيقا لما خلق الله .

Advertisements
الجريدة الرسمية