أنور السادات يعترض على إهانة المرأة في فيلم "ميرامار "
فى مثل هذا اليوم 13 أكتوبر 1969 عرض الفيلم العربى "ميرامار" عن قصة الأديب نجيب محفوظ وكتب السيناريو والحوار ممدوح الليثى وإخراج كمال الشيخ ، والفيلم هو رقم 29 فى قائمة افضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية وقامت ببطولته شادية التى جسدت عددا كبيرا من قصص نجيب محفوظ مثل اللص والكلاب ،زقاق المدق، ذات الوجهين وغيرها .
يعرض نجيب محفوظ من خلال القصة لنماذج بشرية من واقع المجتمع المصرى بدءا من ماريانا اليونانية صاحبة البنسيون ، طلبة مرزوق الاقطاعى الكبيرالذى صادرت الثورة ارضه وقدمه يوسف وهبى ، سرحان البحيرى الانتهازى والوصولى وقدمه يوسف شعبان ، عامر وجدى الوفدى القديم والصحفى على المعاش وقدمه عماد حمدى ، وحسنى علام من اعيان طنطا وقدمه ابو بكر عزت ومنصور باهى المذيع بإذاعة الاسكندرية وقام بدوره المذيع عبد الرحمن على ،
واخيرا زهرة الفتاة الريفية القوية التى هربت من قريتها لتعمل فى بنسيون ميرامار بالاسكندرية وتتعلم وتمحو اميتها ويتصارع عليها نزلاء البنسيون الخمسة دون ان تفقد كرامتها ،والتى نجحت فى اداء دورها حتى ان الأديب نجيب محفوظ قال عنها:
شادية من أكثر الفنانات التى نجحن فى تجسيد روح الشخصيات التى كتبتها فى رواياتى التى قدمت على الشاشة الكبيرة .
وقد تعرض فيلم ميرامار للمنع وحذف بعض مشاهده من الرقابة على المصنفات الفنية برئاسة اعتدال ممتاز ،التى اعترضت فى البداية على عبارة "طظ" التى أطلقها يوسف وهبى حين قال له يوسف شعبان (انه عضو باللجنة السياسيةللاتحاد الاشتراكى) .
إبراهيم عيسى يكشف الجملة المحذوفة بقرار جمهوري من فيلم ميرامار
ومنع الفيلم فلجأ المخرج الى محمود الجيار السكرتير الخاص للرئيس عبد الناصر وبعرض الامر على الرئيس طلب نسخة من الفيلم وشاهد عبدالناصر الفيلم ،وأقره ووافق على عرضه الا انه طلب من انور السادات رئيس مجلس الامة ــ وقتئذــ مشاهدته واقراره .
ذهب السادات الى الرقابة بنفسه وشاهد الفيلم واعجب به الا عبارة طلب حذفها تقول(تضربوا الستات زى الحيوانات )مما اعتبرها اهانة للمرأة لا تصح .وبأوامر رئاسية حذفت هذه العبارة وصرح بعرض الفيلم بما تضمنه من اسقاطات سياسية جريئة .