رئيس التحرير
عصام كامل

أنباء عن اختفاء 100 من أنصار الشيخ الأسير في "صيدا"

جانب من الحدث
جانب من الحدث

لم تنم مدينة صيدا، جنوب لبنان، يوم أمس الإثنين لتصحو على فجر يوم جديد، فدبابات الجيش التي كانت تمشّط شوارع المدينة طوال ساعات الليل، وأيضًا القصص والروايات التي لا تنتهي حول مكان اختفاء الشيخ أحمد الأسير، المعارض للنظام السوري، والثكنة العسكرية التي فرضها الجيش حول مسجد بلال بن رباح "المربع الأمني للأسير" وتفجيره لبعض الألغام خلفتها الاشتباكات، كلها أمور أبقت المدينة مترقبة لما هو مقبل من تطورات.


وبحسب معلومات من مصادر صيداوية، تحدثت لمراسلة الأناضول، فإن الشيخ الأسير لا يعد وحده المختفي حيث أكدت المصادر اختفاء نحو 100 من أنصار الأسير هم أيضًا من أبناء صيدا ليسوا في عداد القتلى ولا المحتجزين من قبل الجيش.

وشهدت صيدا اشتباكات عنيفة منذ الأحد الماضي وحتى مساء أمس الإثنين بين أنصار الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصار الأسير وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته.

وتدخل الشيخ الأسير طالبًا الإفراج عنه، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير، الذي يعد أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان، من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، ‫وتبادل الجانبان إطلاق النار، ونجح الجيش اللبناني في إنهاء الاشتباكات وإلقاء القبض على القسم الأكبر من مقاتلي الأسير وقتل عدد آخر.

ومع الساعات الأولى لفجر اليوم الثلاثاء، اتضح حجم الخراب والدمار الذي ألمّ بمنطقة عبرا وبالتحديد محيط مسجد بلال بن رباح حيث كان يتمركز الأسير.. فالسيارات المحروقة رابضة في مكانها كما المباني المحيطة بالمسجد التي اتشحت بالسواد نتيجة ضراوة المعارك واشتعال النيران فيها.

ويستكمل، اليوم الثلاثاء، الجيش اللبناني عمليات تمشيط ما يُعرف بـ"المربع الأمني" للأسير ( مجمّع بلال بن رباح)، وبحسب مراسلة الأناضول، فإن عناصر الجيش فجّرت، اليوم، عبوات ناسفة كان قد زرعها عناصر الأسير في الأماكن التي كانوا يتمركزون بها قبل فرارهم إلى جهات مجهولة.

وأفادت معلومات أمنية بوجود عدد كبير من هذه العبوات سيتم تفجيرها تباعا؛ ولذلك يمنع الجيش- بحسب مصادر أمنية- الإعلاميين وأيضًا سكان المدينة من الاقتراب من المنطقة التي كانت تشهد أعمال قتال والتي هي منطقة عسكرية بالوقت الحالي.

وينشغل سكان المنطقة، الذي تجمهر عدد منهم في آخر نقطة سمح لهم الجيش بالتواجد فيها في محيط مسجد بلال بن رباح، بروايات عدّة يتناقلونها عن مكان تواجد الأسير.

ففيما يؤكد عدد منهم أنّه اتجه إلى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الموجود في منطقة صيدا، يتناقل آخرون رواية مفادها بأنّه متواجد حاليا مع الفنان فضل شاكر في مدينة طرابلس شمال لبنان.

وكان بسام الدادا، السياسي السوري المعارض، قال، مساء أمس الإثنين، إن الشيخ الأسير أصبح الآن داخل سوريا، وفي حماية "الجيش الحر".
ئ
الجريدة الرسمية