رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن يحذر مواطنيه من المتاجرة بالعملة السورية لانهيارها المستمر

 رئيس جمعية الصرافين
رئيس جمعية الصرافين الأردنيين علاء ديرانية

حذر رئيس جمعية الصرافين الأردنيين علاء ديرانية، مواطني بلاده من التعامل بالعملة السورية أو المتاجرة بها حاليا، وذلك لارتفاع درجة المخاطرة بعد الانهيار الكبير الذي مازالت تتعرض له العملة السورية منذ اندلاع المواجهات المسلحة بين الجيشين النظامي والحر السوريين.


وقال ديرانية، اليوم الثلاثاء، " نحذر الأردنيين من شراء العملة السورية إلا في الحدود الضيقة جدا وللضرورة القصوى فقط وذلك لتفادي خسائر محتملة بسبب الهبوط الكبير الذي تشهده الليرة السورية وبشكل غير مسبوق".

وسجل سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية في السوق السوداء أرقاما قياسيه، ووفقا لديرانية فقد سجل الدولار الواحد نحو 200 ليرة سورية خلال الأسبوع الجاري، مقابل نحو 180 ليرة للدولار الواحد خلال الأسبوع الماضي، و47 ليرة للدولار قبل اندلاع الثورة السورية في مارس 2011.

وأوضح أن الليرة السورية تراجعت كثيرا منذ ثلاثة أيام في سوق الصرافة الأردني ويبلغ صرفها أمام الدينار الأردني 280 ليرة لكل دينار، مقابل 250 ليرة الأسبوع الماضي فيما كانت تعادل قبل الأزمة السورية 60- 62 ليرة للدينار الواحد.

وقال ديرانية، إن شركات الصرافة الأردنية لا تتعامل على الليرة إلا في حدود ضيقة، وذلك خوفا من انهيارها، ما استوجب على المسئولين تحذير المواطنين الأردنيين من التعامل بها.

وأشار إلى أن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السورية مؤخرا لم تنقذ عملة بلادها، التي تأثرت بما يجري في سوريا وهي مرشحة لمزيد من الهبوط خلال الفترة المقبلة.

وكان المصرف المركزي السوري قد أعلن مؤخرا دعمه للواردات السورية من المواد الأولية والأساسية وكذلك لسعر صرف العملة السورية، لكن ذلك لم يجد نفعا بسبب صعوبة الأوضاع داخل سوريا وارتفاع التضخم.

ويستذكر كثير من الأردنيين بألم شديد تجربتهم مع العملة العراقية التي تم الغاؤها في عهد النظام العراقي السابق عام 1993 بعد أن أقبلوا على شرائها بهدف الاستثمار، ومازالت في جعبتهم حتى اليوم على أمل أن يعاود العمل بها مجددا.
الجريدة الرسمية