رئيس التحرير
عصام كامل

أسماء تتنافس على نوبل السلام.. أبرزها صحفيون وناشطون في المحافظة على المناخ

نوبل
نوبل
قبل ساعات من الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، في أوسلو، تحتدم الترجيحات المتضاربة بين المراهنين الذين يتوقعون فوز منظمة الصحة العالمية وسط جائحة كوفيد-19، والخبراء الذين يرشحون بالأحرى حرية الصحافة أو ناشطة المناخ جريتا تونبرج.


وجائزة السلام المرموقة التي تكلّل موسم نوبل هي الجائزة الوحيدة التي تمنح في العاصمة النرويجية، وتثير سيلاً من التكهنات، تؤججها السرية المحيطة منذ ما لا يقل عن نصف قرن بقائمة المرشحين.

ولا يُعرف سوى عدد الشخصيات أو الهيئات المطروحة، وهو 318 هذه السنة، بين 211 شخصية و107 منظمات، بحسب معهد نوبل، وتغذي هذه القائمة الطويلة مخيلة الخبراء.

ورأى مدير معهد أوسلو للأبحاث حول السلام هنريك أوردال، أنه "في غياب بروز شخصية مرجحة بشكل واضح من المحتمل، بل من الواجب أن تذهب الجائزة لمنظمة مظلة للصحفيين أو إلى صحفيين ميدانيين".

وقال: "من المهم للغاية خلال النزاعات أن يساهم الصحفيون في إعطاء معلومات حول ما يجري، سواء لتحديد المسؤوليات المترتبة على أطراف نزاع، أو لإعلام العالم حتى يتمكن صانعو القرار من تقييم الوضع وبحث تدابير".

وبين الأسماء المطروحة، المنظمتان غير الحكوميتين الفرنسية "مراسلون بلا حدود" والأمريكية "لجنة حماية الصحفيين"، وهما اسمان يعودان بانتظام في مواسم نوبل.

وعلى صعيد مختلف تماماً، تبقى الفتاة السويدية جريتا تونبرج، التي تتصدر مكافحة التغير المناخي مطروحة، سواء منفردة أو مع ناشطين أخرين، بعدما تصدرت المراهنات العام الماضي.

وفي نهاية المطاف، منحت جائزة نوبل للسلام العام الماضي لرئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، تكريماً لجهوده من أجل تحقيق السلام مع إريتريا المجاورة بعد عقود من الحرب.


لا نوبل لترامب
غير أن الجائحة دفعت منظمة الصحة العالمية إلى طليعة الترشيحات على مواقع المراهنات عبر الإنترنت، متقدمة على تونبرج.

وفي هذه الحالة، ستكون هذه الجائزة الثانية عشرة التي تعني الأمم المتحدة، وستكون بالنسبة لأعضاء لجنة نوبل النروجية الخمسة بمثابة وسيلة لتكريم النهج التعددي في مكافحة فيروس كورونا المستجد.

ومع ذلك، فإن منظمة الصحة العالمية واجهت انتقادات كثيرة أخذت عليها البطء في التحرك، فيما اتهمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانحياز إلى الصين.

وبين الأسماء التي ترد في أوسلو: منظمة الشفافية الدولية، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والسياسية الأفغانية الناشطة من أجل حقوق المرأة فوزية كوفي، وبرنامج الأغذية العالمي، كذلك الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو جوتيريس.

وبين الترشيحات المعروفة أو المفترضة بعدما أعلنها "عرابوها" سكان هونج كونج والحلف الأطلسي والبرازيلي راوني كيتوكتيري زعيم شعب كايابو المحلي وأحد وجوه الكفاح للحفاظ على غابة الأمازون، والثلاثي جوليان أسانج وإدوارد سنودن وتشيلسي مانينج، ورئيس الوزراء اليوناني السابق أليكسيس تسيبراس ونظيره المقدوني زوران زاييف.

جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدي اهتمامه بهذا الترشيح من خلال عدد التغريدات التي خصه بها، لكن الخبراء يستبعدون احتمال فوزه.

وقال أوردال إن "فرص ترامب في الفوز بجائزة نوبل للآداب عن تغريداته أعلى من فرص فوزه بنوبل السلام"، مضيفاً أن "السبب ليس لأنه دونالد ترامب، بل لأنه لم يقم بشيء ليستحق الجائزة".
الجريدة الرسمية