الصحف الأجنبية: الفقر يفترس المصريين في عهد الإخوان.. اعتصام حلفاء مرسي يمهد لأعمال عنف.. وإدانة لمقتل شيعة في "أبوالنمرس".. و"حمد" يسعى لتحقيق الاستقرار لقطر بتنازله عن الحكم لـ"تميم"
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء بالعديد من قضايا الشرق الأوسط وكان من أبرزها مواصلة مصر النضال لتحقيق هويتها.
ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" البريطانية أن مصر تواصل نضالها من أجل تحقيق هويتها، موضحة أن ما حدث منذ تولى جماعة الإخوان المسلمين السلطة بعد قيام الثورة، أصبح أمرا مضحكا؛ لأن ما يقرب من نصف المصريين يعيشون بأقل من 2 دولار في اليوم، ولم يروا العصر الذهبي في عهد الإخوان كما تطلعوا لذلك.
وأشارت الصحيفة إلى مقال في السياسة الخارجية لـمحمد البرادعي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، "أنها ليست مسألة إخوان أو ليبراليين، إنها مسألة أن هؤلاء الناس ليس لديهم رؤية أو تجربة، وأنهم لا يعرفون كيفية تشخيص المشكلة لكي يقدموا الحل لها، هم ببساطة ليس مؤهلين لذلك"، مضيفًا أن 25% من سكان مصر المؤهلين للعمل يستيقظون كل يوم في الصباح ولا يجدون فرصة عمل لهم.
وذكرت صحيفة "يو إس تودي" الأمريكية أنه في الوقت الذي تدعي فيه الرئاسة المصرية أنها تبذل جهودًا لتخفيف حدة التوتر مع المعارضة، فإن حلفاء الرئيس الإسلاميين المتشددين يستعدون لتنظيم اعتصام مفتوح دعمًا لمحمد مرسي.
وأوضحت أن عددا من الجماعات الإسلامية أعلنوا أنهم ينظمون مظاهرة حاشدة جديدة يوم الجمعة المقبل، وأنها بمثابة اعتصام مفتوح، يثير مخاوف من اشتباكات في الشوارع مع المعارضين لمرسي بالقرب من قصر الرئيس، حيث من المتوقع تنظيم مظاهرة للمعارضة بعد بضعة أيام.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن أنصار مرسي يتهمون المعارضة بمحاولة إسقاط الرئيس بالقوة بعد أن رفضوا دعوات الحوار لأنهم غير قادرين على المنافسة في صناديق الاقتراع.
وقالت: إن 30 يونيو الجاري يواكب مرور سنة واحدة على تولي مرسي منصبه، حيث يتهم المعارضون الرئيس باحتكار السلطة لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، في وقت فشل فيه أيضا في إحراز أي تقدم نحو حل المشاكل الحرجة التي تعاني منها البلاد، كالأزمة الاقتصادية ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء وزيادة البطالة.
وتناولت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" وصف أنصار الرئيس محمد مرسي لمطالب المعارضة باستقالة الرئيس وإجراء انتخابات جديدة بـ"العلمانية والمعادية للإسلام".
وأوضحت الصحيفة أنه في بلد شديد التدين بات كثير من المصريين إلى جانب الرئيس مرسي ويدعمونه لأجل تطبيق الشريعة في مصر.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعلن أشرف عبد المنعم، عضو مؤسس بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أنه فرض على المسلمين مواجهة معارضي مرسي ودفعهم حتى لو وصل الأمر إلى حد القتل، وهو الأمر الذي انتقده شيخ الأزهر، المؤسسة السنية الرائدة في مصر، قائلا: "التظاهر السلمي ضد السلطة جائز في الإسلام."
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الحين ودرجة الحرارة السياسية في مصر ارتفعت بشكل كبير، حيث قتل شخصان على الأقل وأصيب العشرات بجروح في اشتباكات مطلع الأسبوع بين مؤيدي ومعارضي مرسي.
وأشارت إلى أن الصراع الدائر بين بعض الإسلاميين - الذين يرون في محاولة الإطاحة مرسي إهانة لولايته الانتخابية - والمعارضة في مصر يعد "أعمق أزمة منذ ثورة 25 يناير ".
ونقلت عن خالد فهمي، الأستاذ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: إن أعداد حلفاء مرسي يتقلصون يوما بعد يوم، وأصبحوا قلة من الجماعات الإسلامية السلفية الذين يرون حكومته خطوة أولى لتطبيق كامل للشريعة في مصر.
واستنكرت وزارة الخارجية الإيرانية قتل أربعة من المصريين الشيعة بإحدى القرى قرب محافظة القاهرة، قائلة: إن هذا تطرف يخالف تعاليم الإسلام.
وقال بيان لوزارة الخارجية نشره الموقع الإلكتروني لقناة "برس. تى. في" الناطقة بالإنجليزية: "تدين الجمهورية الإسلامية في إيران أي عمل من أعمال التطرف والعنف الذي يخالف الإسلام وتعاليمه".
وأضاف البيان قوله: "إيران على يقين أن الأمة المصرية العاقلة والثورية من خلال قادتها الذين يتسمون بالحصافة ستتحلى باليقظة في مواجهة المؤامرات التي تهدف إلى بث الفرقة بين مختلف المذاهب الإسلامية".
وكان الشيعة الأربعة قد تجمعوا يوم الأحد في منزل شيعي في "أبوالنمرس" بالجيزة للاحتفال بمناسبة دينية عندما تمت مهاجمة حشد من الناس المبنى المتواجدين فيه متهمين إياهم بالكفر وضربوهم حتى الموت.
وأدان الرئيس محمد مرسى "هذه الجريمة النكراء" وتعهدت الرئاسة في بيان بضبط من ارتكبوها "وسرعة تقديمهم للعدالة".
وسلطت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الضوء على تنازل أمير قطر حمد بن خليفة عن السلطة لابنه تميم بن حمد آل ثاني، مشيرة إلى تنازله الطوعي للعاهل الوراثي نادرا جدا ما يحدث في دول الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليوم الثلاثاء مقرر أن يخاطب الأمير الشعب وفقًا لإعلان الديوان الحاكم، ونقلت عن دبلوماسيين ومحللين أن خطوة تنازل حمد بن خليفة "61 عامًا" عن السلطة لابنه، تفسر رغبته في تحقيق الاستقرار للدولة، وخاصة أنه جاء إلى السلطة في انقلاب غير دموي عام 1995، ولا يرغب أن تمر بلاده بحالة من عدم الاستقرار.
ورأت الصحيفة أن الأمير الشاب، تميم أنه سيركز على القضايا الداخلية أكثر وسيهتم بإصلاح البلاد، ومن المتوقع أن يقلل من التدخلات الإقليمية، ومن المتوقع تنحية رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي لعب دورا حيويا في تشكيل صورة قطر الحالية البارزة في الساحة الدبلوماسية والإقليمية.
وأوضحت الصحيفة أن الشيخ حمد بن جاسم، ملياردير ومستثمر ذكي، حقق نجاحات اقتصادية كبيرة في بلاده، وملأ صندوق الثروة لقطر باحتياطيات الغاز وجعل الصندوق كمستثمر عالمي قوي يشتري أسهم وعقارات أوربية عالمية.
وسلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء حول وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وحلل الكاتب ليستر داوبير سبب قتل عرفات بعد بقائه في السلطة لسنوات عديدة، وهو على أبواب التقاعد".
وأشار دوبير إلى أن عرفات كان لديه الكثير من الأعداء، لمحاربته الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من قبل القوات الإسرائيلية.
ورأى دوبير أن إسرائيل هي من وراء قتل رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات لأن وزير الدفاع الإسرائيلي شارول موفاز نسي الميكرفون مفتوحا خلال مؤتمر صحفي مشترك قبل وفاة عرفات بسنة، وهمس لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إريل شارون "يجب أن نتخلص من عرفات"، ولم يعلم موفاز حينها أن الميكرفون مفتوحًا وما زال موصولًا بالسماعات الخارجية.
ونقل الكاتب عن سها عرفات أرملة الراحل ياسر عرفات "أن زوجها لم يكن سعيدًا بحياته، وأنها دائما كانت تلقبه بالبطل".
وأضاف دوبير أن عرفات تقلد منصب رئيس السلطة الفلسطينية في عام 1969 وظل في منصبه حتى وفاته في عام 2010، ولكن كان يحيط به الكثير من الأعداء الذين يتمنون أن يتخلصوا منه لأنه رمز للوحدة الفلسطينية.