رئيس التحرير
عصام كامل

"علي جمعة": الشباب يدافعون عن الوطن في الحرب والبناء في السلم

مفتي الديار المصرية
مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة

حث مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة على الاهتمام بالشباب، مؤكدًا أنهم عماد الأمة وحماة الأوطان، مؤكدا أن الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والمثابرة من أبرز خصائص مرحلة الشباب.



وأوضح أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، وضع الشباب منذ اللحظة الأولى في موضعهم اللائق بهم ليكونوا العامل الرئيسي في بناء كيان الإسلام وتبليغ دعوته ونشر نوره في بقاع العالم

وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك قائلًا: "إن الشباب هم عماد أي أمة من الأمم‏,‏ وسر نهضتها وبناة حضارتها‏,‏ وهم حماة الأوطان والمدافعون عن حياضها‏.

وأضاف: مرحلة الشباب هي مرحلة النشاط والطاقة والعطاء المتدفق، فهم بما يتمتعون به من قوة عقلية وبدنية ونفسية فائقة يحملون لواء الدفاع عن الوطن حال الحرب، ويسعون في البناء والتنمية في أثناء السلم وذلك لقدرتهم على التكيف مع مستجدات الأمور ومستحدثات الخطوب في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية"



وقال "المرونة مع الإرادة القوية والعزيمة الصلبة والمثابرة من أبرز خصائص مرحلة الشباب, لذا وصف الله عز وجل هذه المرحلة المتوسطة بالقوة بعد الضعف وقبله, قال سبحانه وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً) [الروم:54] لذلك اعتنى الإسلام بالشباب عناية فائقة ووجههم توجيها سديدا نحو البناء والنماء والخير"

وأضاف "اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالشباب اهتماما كبيرا، فقد كانوا الفئة الأكثر التي وقفت بجانبه في بداية الدعوة فأيدوه ونصروه ونشروا دعوة الإسلام وتحملوا في سبيل ذلك المشاق والأهوال".

وتابع "الرسول صلى الله عليه وسلم بنظرته الفاحصة وحكمته البالغة وضع الشباب منذ اللحظة الأولى في موضعهم اللائق بهم ليكونوا العامل الرئيسي في بناء كيان الإسلام وتبليغ دعوته ونشر نوره في بقاع العالم, فعمل عليه الصلاة والسلام على تهذيب أخلاقهم وشحذ هممهم وتوجيه طاقاتهم وإعدادهم لتحمل المسئولية في قيادة الأمة.
كما حفزهم على العمل والعبادة, فقال: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وعد منهم شاب نشأ في عبادة الله» (البخاري).

وقال جمعة "في الوقت ذاته حث الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب على أن يكونوا أقوياء في العقيدة, أقوياء في البنيان, أقوياء في العمل, فقال: «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير» (صحيح مسلم), غير أنه نوه إلى أن القوة ليست بقوة البنيان فقط ولكنها قوة امتلاك النفس والتحكم في طبائعها, فقال: «ليس الشديد بالصرعة, إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» (البخاري).

واختتم قائًلا: "وبهذا عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على إعداد الشباب وبناء شخصيتهم القوية, ليكون الشباب مهيأ لحمل الرسالة, وأقدر على تحمل المسئولية, وأكثر التزاما بمبادئ الإسلام"

الجريدة الرسمية