جاسوس أمريكي يضع علاقات واشنطن وموسكو على المحك
تأتي قضية "إدوارد سنودين" المستشار السابق في الاستخبارات الأمريكية، والمتهم من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتجسس، لتضع العلاقات الأمريكية مع روسيا والصين على مفترق طرق يصعب التكهن به.
جاء ذلك بعد النهج الجديد الذي اتبعته السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية بتحسين العلاقات مع روسيا" ثاني أكبر قوة عسكرية في العالم، و"الصين" ثاني أكبر اقتصاد، والتي توجت بلقاء باراك أوباما والرئيس الصيني "شي جين بينغ" في ولاية كاليفورنيا قبل فترة، واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة الثماني في إيرلندا،
فالقرار الصيني بعدم تسليم سنودين إلى الولايات المتحدة الأمريكية عندما كان موجودًا في هونكونغ، والاكتفاء بالتصريح "أنَّ بإمكان سنودين مغادرة أراضي بلادها" يعتبر خطوة إستراتيجية في السياسة الخارجية الصينية في إبقاء خيط الصلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وركل الكرة إلى الملعب الروسي بعد أن غادر سنودين إلى روسيا والذي ينتظر من موسكو التعليق على هذه القضية.
