محلل سياسي: الإسلام السياسي ورقة يلوح بها أردوغان في صراعاته مع الغرب
قال جلال نصار، الكاتب والمحلل السياسي، إن الجماعات الإرهابية كانت تخطط لأن تكون سيناء مقرًا لها، ولكن بعد نجاح ثورة 30 يونيو تغير السيناريو لمكان بديل يشهد فراغًا استراتيجيا كبيرًا وهو منطقة شمال العراق وسوريا.
وأشار ناصر إلى أن قرب هذه البلدان من الحدود التركية، يسهل لهم نقل الأفراد والمعدات وفتح خطوط إمداد طوال الوقت مع مرونة تسمح بنقل هؤلاء المقاتلين إلى أي مسارح عمليات في المنطقة، ثم عودتهم مجددًا إلى نقطة الإرتكاز الرئيسية بسبب الفراغ الأمني وغياب الدولة.
وأكد نصار أن أردوغان استطاع بدعم مباشر ومعلن من قطر استخدام هؤلاء المرتزقة على المسرح السوري والعراقي، ثم نقل البعض منهم إلى سيناء وليبيا بمباركة الدول الكبرى؛ ولا سيما أن حركة نقل السلاح والأفراد والمعدات في المنطقة لرقابة تلك الدول على مدار الساعة.
واختتم: يستخدم أردوغان تيار الإسلام السياسي كورقة يلوح بها في صراعاته مع الغرب، من منطلق أنه قادر على تحجيمها أو إطلاق يدها بما قد يضر مصالح دول بعينها أو يحقق من خلالها واقعا جديدا على الأرض، على حد قوله.