بماذا يبدأ المسلم عند دخول المسجد ؟ مفتى الجمهورية السابق يجيب
هناك سنن يجب ان تراعى فى الدخول الى المسجد ، فهل تبدأ بصلاة تحية المسجد ثم يسلم على الحاضرين فيه بعد التحية أم يبدأ اولا بالسلام على الحاضرين ثم يؤدى تحية المسجد بعد السلام ؟ يجيب على السؤال دار الافتاء المصرية حيث كان يتولاها الشيخ محمد خاطر ــ رحمه الله ـــ فقال :
جاء فى فقه الحنفية انه يسن تحية المسجد بركعتين يصليها فى غير وقت مكروه قبل الجلوس لقوله صلى الله عليه وسلم ( اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلى ركعتين ) وقالوا: والمراد غير المسجد الحرام، فإن تحية المسجد الحرام تكون بالطواف وأداء الفرض ينوب عنها وكذا كل صلاة أداها عند الدخول بلا نية التحية .
وجاء فى كتاب زاد المعاد فى هوى خير العباد للامام الجليل الحافظ ابى عبد الله محمد بنابى بكر الشهير بابن القيم الجوزية، ومن هديه صلى الله عليه وسلم ان الداخل الى المسجد يبتدئ بركعتين تحية المسجد ثم يجئ فيسلم على القوم فتكون تحية المسجد قبل تحية اهله .
فإن تلك حق الله تعالى والسلام على الخلق هو حق لهم ، وحق الله فى مثل هذا أحق بالتقديم بخلاف الحقوق المادية ،
شباب إندونيسيا يلقنون العرب درسًا في آداب «دخول المسجد»
وكانت عادة القوم معه هكذا يدخل احدهم المسجد فيصلى ركعتين ثم يجئ فيسلم على النبى صلى الله عليه وسلم ، ولهذا جاء فى حديث رفاعة بن رافع ان النبى صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس فى المسجد يوما ونحن معهاذ جاءه رجل كالبدوى فصلى فأخف صلاته ثم انصرف فسلم على النبى، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : وعليك فأنكر النبى صلاته ولم ينكر عليه تأخير السلام عليه "ص" الى ما بعد الصلاة .
وعلى هذا فيسن الداخل المسجد اذا كان فيه قوم جالسون ثلاث تحيات مترتبة ان يقول عند دخوله بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ثم يصلى ركعتين تحية المسجد ثم يسلم على القوم الحاضرين .