"سيدة الضفائر" في قنا تروي قصة كفاحها في تربية أبنائها بصناعة المقاطف | فيديو
رغم الشقاء والحزن الذي حفر علامات الزمن على وجهها إلا أن الابتسامة كانت لا تفارق شفتيها، باتعة علي خليل ستينية العمر ترتدي جلبابها الأزرق المنقوش، واضعة على رأسها
طرحها سوداء أسفلها مربوط بمنديل، تفترش الأرض على حصيرة بلاستيكية، وإلى جوارها
"كانون" لعمل الشاي وإلى جوارها أطباق الطعام التي تضم الطماطم والمش القديم.
تتكئ على عصا خشبية للتنقل بين كرم النخيل لإحضار جريد النخيل، وتغمسه في المياه ليكون لينا يمكن استخدامه في التضفير لصناعة المقاطف بأحجام مختلفة لتبيعها وتحصل على قوت يومها.
"فيتو" التقت باتعة علي خليل، أقدم سيدة تعمل بمجال صناعة المقاطف في قرية الحلة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا والتي يطلق عليها سيدة الضفائر.
الذكريات
استرجعت أول ذكريات لها مع ضفائر المقاطف قائلة "كنت صغيرة جدا وتعلمت التضفير مع أسرتي وتوارثنا تلك المهنة عن ابائنا واجدادنا ، وكنا نجلس في ساحة منزلنا نصنع المقاطف حتي تزوجت".
وبضحكة البسطاء قالت ، لا أتذكر عمري بشكل جيد ، ولا حتي اليوم الذي تم زواجي فيه ، الا أني أعلم فقط أننا كنا نتزوج في عمر صغير وننتقل الي بيت أخر للخدمة أيضا قائلة "كله شقا يا بنتي الحريم عندنا وهي في بيت ابوها تخدم وبيت جوزها تخدم ولغاية ما تروح عند ربها تخدم ،والحمد لله علي كل حال".
عمل الضفائر
وأكدت باتعة أنها تحضر جريد النخيل الناشف من كرم النخيل ، وبعدها تقوم بكسر البذر الغليظ الموجود اسفل الجريدة وبعدها تقوم بغمسه في المياه فترة حتي يصبح لينا وبعدها يتم غسله بشكل جيد ، حتي يصبح بالإمكان التعامل معه ، وتبدأ في التضفير بشكل طولي وتقوم بالتشبيك حتي يصبح المقطف بهذا الشكل.
ونوهت الي أن الأحجام تكون بحسب طلب الزبون ، وكثير منهم يطلب الحجم الذي يكون مناسب له طبقا لاحتياجاته.
وعن وقت التصنيع قالت "أنه يكون بحسب استطاعتي اذا لم أكن مريضة يستغرق مني 5 ايام وغير ذلك أكثر من شهر ، لافتة الي أن العمر والمرض بالطبع يؤثر كثيرً علي .
الأسعار
وعن الأسعار قالت بكل تأكيد اختلفت الأسعار كثيرا عن الماضي ، ولا أحد ينكر أنها كانت بسيطة قبل ذلك ولكن حاليا تغير الحال كثيراً ، مضيفة أن المطقف كان يباع بمليم الي أن أصبح اليوم بـــ5 جنيهات .
وأشارت الي أنه في بعض الأحيان تجد مناهدة من المشتري "تاجر الجملة" ليفاصلها في جنيه فتقول له " مفيش مشكلة يا ولدي خده بالتمن اللي عاوزه وربنا يفرجها من عنده الجنيه يفرق مع الغلبان لكن ربنا كبير ، الدنيا مش حتقف عليه".
بناتها
أضافت "باتعة" أن لديها 3 بنات أثنين منهم متزوجين والأخري تعمل معها ، وزوجها تركها منذ عدة سنوات الي أن رحل منذ 3 سنوات تقريبا ولم يترك لها شئ ، وتعيش في عشة صغيرة مع نجلتها وتخشي يوما أن تطرد منها .
وأشارت الي أنها لم تعد تتذكر السنين ، وعمرها قيمته أصبحت في بناتها فواحده منهم توفي زوجها ومعها 5 أطفال ، ومعاشها 350 جنيها وتقوم هي بالصرف عليهم معاها حتي عندما تمرض وتسمع عن علاج يشفيها ترفض الشراء وتقول "الايتام أولي بيه مني".
أمنية
تطالب "باتعة" بأن يكون لها شقة تجمعها ببناتها واحفادها ويرفع المعاش لهم او حتي توفير مصدر رزق دائم لهها ولهم من خلال عمل كشك أو دكان صغير تبيع فيها حتي تستطيع الصرف عليهم.
واختتمت حديثها قائلة" ربنا مع الغلبان مش حسيبه ، وأنا بناتي وأحفادي ربنا مش حيفوتنا هو عنده كل الخير والعفو وربنا سامع النداء ".
تتكئ على عصا خشبية للتنقل بين كرم النخيل لإحضار جريد النخيل، وتغمسه في المياه ليكون لينا يمكن استخدامه في التضفير لصناعة المقاطف بأحجام مختلفة لتبيعها وتحصل على قوت يومها.
"فيتو" التقت باتعة علي خليل، أقدم سيدة تعمل بمجال صناعة المقاطف في قرية الحلة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا والتي يطلق عليها سيدة الضفائر.
الذكريات
استرجعت أول ذكريات لها مع ضفائر المقاطف قائلة "كنت صغيرة جدا وتعلمت التضفير مع أسرتي وتوارثنا تلك المهنة عن ابائنا واجدادنا ، وكنا نجلس في ساحة منزلنا نصنع المقاطف حتي تزوجت".
وبضحكة البسطاء قالت ، لا أتذكر عمري بشكل جيد ، ولا حتي اليوم الذي تم زواجي فيه ، الا أني أعلم فقط أننا كنا نتزوج في عمر صغير وننتقل الي بيت أخر للخدمة أيضا قائلة "كله شقا يا بنتي الحريم عندنا وهي في بيت ابوها تخدم وبيت جوزها تخدم ولغاية ما تروح عند ربها تخدم ،والحمد لله علي كل حال".
عمل الضفائر
وأكدت باتعة أنها تحضر جريد النخيل الناشف من كرم النخيل ، وبعدها تقوم بكسر البذر الغليظ الموجود اسفل الجريدة وبعدها تقوم بغمسه في المياه فترة حتي يصبح لينا وبعدها يتم غسله بشكل جيد ، حتي يصبح بالإمكان التعامل معه ، وتبدأ في التضفير بشكل طولي وتقوم بالتشبيك حتي يصبح المقطف بهذا الشكل.
ونوهت الي أن الأحجام تكون بحسب طلب الزبون ، وكثير منهم يطلب الحجم الذي يكون مناسب له طبقا لاحتياجاته.
وعن وقت التصنيع قالت "أنه يكون بحسب استطاعتي اذا لم أكن مريضة يستغرق مني 5 ايام وغير ذلك أكثر من شهر ، لافتة الي أن العمر والمرض بالطبع يؤثر كثيرً علي .
الأسعار
وعن الأسعار قالت بكل تأكيد اختلفت الأسعار كثيرا عن الماضي ، ولا أحد ينكر أنها كانت بسيطة قبل ذلك ولكن حاليا تغير الحال كثيراً ، مضيفة أن المطقف كان يباع بمليم الي أن أصبح اليوم بـــ5 جنيهات .
وأشارت الي أنه في بعض الأحيان تجد مناهدة من المشتري "تاجر الجملة" ليفاصلها في جنيه فتقول له " مفيش مشكلة يا ولدي خده بالتمن اللي عاوزه وربنا يفرجها من عنده الجنيه يفرق مع الغلبان لكن ربنا كبير ، الدنيا مش حتقف عليه".
بناتها
أضافت "باتعة" أن لديها 3 بنات أثنين منهم متزوجين والأخري تعمل معها ، وزوجها تركها منذ عدة سنوات الي أن رحل منذ 3 سنوات تقريبا ولم يترك لها شئ ، وتعيش في عشة صغيرة مع نجلتها وتخشي يوما أن تطرد منها .
وأشارت الي أنها لم تعد تتذكر السنين ، وعمرها قيمته أصبحت في بناتها فواحده منهم توفي زوجها ومعها 5 أطفال ، ومعاشها 350 جنيها وتقوم هي بالصرف عليهم معاها حتي عندما تمرض وتسمع عن علاج يشفيها ترفض الشراء وتقول "الايتام أولي بيه مني".
أمنية
تطالب "باتعة" بأن يكون لها شقة تجمعها ببناتها واحفادها ويرفع المعاش لهم او حتي توفير مصدر رزق دائم لهها ولهم من خلال عمل كشك أو دكان صغير تبيع فيها حتي تستطيع الصرف عليهم.
واختتمت حديثها قائلة" ربنا مع الغلبان مش حسيبه ، وأنا بناتي وأحفادي ربنا مش حيفوتنا هو عنده كل الخير والعفو وربنا سامع النداء ".