رئيس التحرير
عصام كامل

عريقات: ما يثار حول التنازل عن حدود 67 يهدف لإثارة بلبلة

 صائب عريقات
صائب عريقات

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم - الثلاثاء - إن كل ما يثار في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التنازل الفلسطيني عن حدود 1967 ، هو بالونات اختبار وتكهنات ، تهدف إلى خلط الأوراق، وإثارة البلبلة.


وشدد عريقات - خلال لقائه قناصل وممثلي أمريكا، وفرنسا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، كلا على حدة - على أن الرئيس محمود عباس يتمسك بمبدأ حل الدولتين على حدود 1967، وما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية حول التنازل عن حدود 1967 عار عن الصحة جملة وتفصيلا.

وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية لا زالت تبذل كل جهد ممكن لإنجاح مساعي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في استئناف المفاوضات على أساس مبدأ الدولتين على حدود 1967 ، وتنفيذ الحكومة الإسرائيلية لالتزاماتها بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين ، لافتا إلى أنه من السابق لأوانه التكهن بخطوات الرئيس عباس المستقبلية ، في الوقت الذي يستعد فيه للقاء وزير الخارجية الأمريكي خلال الأيام القادمة.

واستنكر عريقات ممارسات إسرائيل في استمرار الاستيطان وتعزيزه ، وهدم البيوت وتهجير السكان ، والإعلان عن موت خيار الدولتين ، وقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة لمستوطنات الضفة الغربية والتي كان آخرها مستوطنة برقان ، تدخل جميعها ضمن نهج تعطيل جهود الوزير كيري ، وتدمير خيار الدولتين.

وكانت مواقع إخبارية إسرائيلية قد ذكرت منذ الليلة الماضية  نقلا عن مصادر دبلوماسية  مشاركة في هذه الجهود المبذولة حاليا في إطار زيارة وزير الخارجية الامريكى جون كيري المرتقبة بعد غد الخميس ، قد أشارت إلى أن كيري مارس ضغوطات على نتنياهو بقبول تجميد الاستيطان وكذلك الافراج عن أسرى فلسطينيين ، وخطوات اقتصادية وفقا لما للتصور الذي قدمه كيري والذي يؤمن به نتنياهو تحت مبدأ "السلام الاقتصادي".

وأشارت إلى أن هذا الاستعداد - من قبل نتنياهو - ليس خضوعا لشروط مسبقة للعودة إلى المفاوضات ، خاصة استعداد الرئيس الفلسطيني أبو مازن للتخلي عن شرطه للعودة إلى المفاوضات بقبول إسرائيل حدود عام 67 كأساس لهذه المفاوضات ، وهذا ما استطاع كيري التوصل اليه ، من خلال الجهود التي بذلها مؤخرا لتحريك عملية السلام في المنطقة.


الجريدة الرسمية