رئيس التحرير
عصام كامل

المجاهد نبيل المغربي ابن سيناء يكشف قصة تعاونه مع المخابرات لتصوير أهم المواقع العسكرية الإسرائيلية

المجاهد نبيل المغربي
المجاهد نبيل المغربي "تصويرى خاص"
لا تزال بطولات أبناء سيناء بعد حرب 1967 وحتى الانتصار الذى جاء فى حرب أكتوبر 1973 محقورة على صخور سيناء وتسطر ملامح النصر على مر التاريخ.

والحديث عن بطولات أهالى سيناء فى حرب أكتوبر لا ينتهى، فقد شهدت تلك الحرب نضال الأبطال سواء من جيشنا العظيم أو من أهالى سيناء الذىن ضحوا بدمائهم فداءً للوطن، فكانوا على خط النار دائمًا مدافعين عن الأرض.


المجاهد نببيل المغربي أحد المجاهدين الذين قاموا بتصوير المواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية وتوصيل الصور إلى المخابرات الحربية المصرية. 


يقول المجاهد نبيل المغربى : كنت في عمر 14 عاما وعرض علي أحد المجاهدين يدعى أبو يوسف  أن انضم للعمل مع المخابرات لرصد تحركات العدو الإسرائيلي ورصد مواقعهم ومعسكراتهم وتحركاتهم وإبلاغ أبي يوسف ، بعد 6 اشهر جلس إلى جانبى أحد ضباط المخابرات الحربية المصرية لاختبارى فلاحظ حماسي وإصراري على صد العدوان الإسرائيلي ثم تركني وبعدها بأيام قابلنى ابو يوسف مرة أخرى وتم إعطائي كاميرا صغيرة الحجم لا تتعدي الـ 5 سم لتصوير المواقع الإسرائيلية وإرسالها إلى المخابرات الحربية عن طريق أبي يوسف.

اقترح علي أبو يوسف أن أعمل في الصليب الأحمر بمنطقة العريش " شيال " حتى لا يشك الاحتلاال الإسرائيلي في، وبالفعل عملت مع الصليب الأحمر وبدأ أبو يوسف تعليمي التصوير الفوتوغرافي بزواية معينة وكيف أصور تحركات السيارات الإسرائيلية حتى تم تصوير أحد مهابط الطيران بمنطقة بحيرة البردويل وإرسال الصور إلى المخابرات الحربية التي أمرت بتدمير المهبط عن طريق عبد الكريم لافي أحد المجاهدين حين ذاك ومعه أبو يوسف الذى صنع إحدى عربات الكارو وتم تحميل 6 صواريخ كاتيوشا لمسافة 35 كيلو سيرا على الأقدام وتم تفجير المهبط بالكامل .

كما تم تفجير إحدى سيارات الجيب الإسرائيلي في وسط مدينة العرش عن طريق زرع عبوة ناسفة وتم تدميرها بالكامل بعدها تم اكتشاف أمرى وتم دخول القوات الإسرائيلية غرفتي و كنت أضع الكاميرا تحت المخدة فنظرت لأخي نظرة معينة يفهم منها ان اخبئ الكاميرا وتم اقتيادى إلى السجون الإسرائيلية وتعرضت لأبشع عمليات التعذيب وصدر ضدى حكم ب 23 عاماً وأثناء اعتقالى فوجئت بدخول والدي السجن ما أصابني بحالة من الانهيار حيث تم اعتقال والدي كورقة ضغط لكي اعترف ولكن دون جدوي .

وأشيع في العريش اننى استشهدت وبعدها بشهور جاء لي الصلييب الأحمر  وسألني "هو انت عايش" قلت له أنا أمامك وطلبت منه أن يبلغ الأهل بأنني على قيد الحياة وتم الإفراج عني وأمرتنى القوات الإسرائيلية بمغادرة العريش خلال 48 ساعة وتم ترحيلي بالفعل وتسليمي للقوات المصرية بمنطقة التسليم .


استقبلت في القاهره استقبال الأبطال و تم تكريمي من الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي منحني نوط الامتياز من الطبقة الأولي في عام 1985 و الدكتور حبش النادي رئيس جامعة العريش الذي منحني درع الجامعة.


الجريدة الرسمية