صاحب الحصان الخشبي بكفر الشيخ: سعره 60 ألف جنيه بسبب خاماته.. وقضيت 100 يوم في صناعته
"حصان خشب في كفر الشيخ بـ 60 ألف جنيه"، كان هذا عنوان لتقرير صحفي نشرته إحدى المنصات الصحفية الإلكترونية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قبل أيام قليلة، ليلقى صاحب الحصان وابلا من الانتقادات والسخرية ففي وقت يقع فيه شريحة كبيرة من المصريين تحت وطأة الغلاء وارتفاع الأسعار المتسارع في كافة السلع والخدمات يجدون حصانا معروضا للبيع بهذا المبلغ، ولكن وسط هذا لم يلتفت أحد لقيمة العمل الفني ذاته وتكلفته، فما كان منا إلا أن تواصلنا مع صاحب العمل الفنان التشكيلي الخمسيني "محمد النحاس" للوقوف على الصورة كاملة وتناولها من مختلف الجهات.
البداية كانت في مطلع العام الماضي، حينما طالب أحد رجال الأعمال بإحدى الدول الخليجية من الفنان التشكيلي محمد النحاس الذي حصل على دبلوم الفني الصناعي، ثم تفرغ لتعلم مهنة الرسم والنحت على يد كبار متخصصي الفن التشكيلي في مصر، أن يصمم له حصانًا خشبيًا ويكلفه بالمبلغ الذي يحدده، وتستخدم مكونات طبيعية مائة بالمائة، وهذا ما حدث بالفعل، فيقول محمد لـ"فيتو": "الحصان مصنوع من الخشب ومَكسي بخشب التوت البري غير المنحوت، وهناك عمودين من الفولاذ ممتدين من كتف الحصان وحتى الأرض، من أجل عمل توازن له، وكذلك استخدمت جذور خشب شجر الجوافة لعمل العروق الدموية المتواجدة على جسمه، أما شعر الحصان وذيله فمصنوعين من خشب الحنة".
إذن مكونات الحصان جميعها طبيعية وهذا ما يعتمد عليه محمد في معظم أعماله الفنية، كنت أعمل في مجال تصميم ديكورات بعض القرى السياحية والفيلات وكان لي عدد من المعارض اللي رعتها وزارة الثقافة ولكن أتت كورونا وقضت على كل هذا".
لم يكن في حُسبان محمد أن رجل الأعمال سيتراجع عن قراره ويرفض شراء الحصان بعد أن خصص له مبلغ حوالي 60 ألف جنيه مصري، بعد أن عرض على محمد السفر إلى دولته لاستكمال المشروع هناك وسيعطيه المبلغ ذاته، "قلت له مش هسافر وهعمله في مصر وبعدين تستلمه فقال لي يعني إنت شغال في مصر بكام؟!، فقررت إني مش هكمل التمثال وهو قال لي مش محتاجه، وده كان من سنة، وبتشجيع من صديقي وجاري في منطقة البرلس بكفر الشيخ، قدرت أكمل التمثال وقعدت حوالي 100 يوم شغال عليه".
بعد انتهاء مدة التصميم والتي تجاوزت الثلاثة أشهر، كان منزل محمد النحاس المكون من زوجة وابنتين إحداهما طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية والأخرى طالبة في الثانوية العامة، يعاني من تدعيات تفرغ الأب لعمل هذا المشروع الذي اعتبره الأهم في مسيرته التي بدأت منذ كان في العشرين من عمره، وبعد الانتهاء من المشروع وبقائه بالقرب من منزله، اجتاح فيروس كورونا العالم، ثم مالبث أن زحف إلى مصر وتفاقمت بقدومه الأزمات المادية والإقتصادية لدى محمد وليس محمد فقط فوفقا لإحصائيات نشرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حول تداعيات جائحة كورونا على المواطن المصري فيما يتعلق بنسبة الدخول، حيث انخفضت الدخول إلى حوالي 60.3% خلال فترة تشديد الإجراءات الاحترازية.
"أنا بدور إزاي أعيش أنا فنان في مجتمع لا يقدر الفن ولا الحياة، مشكلاتي المادية لا تنتهي وكنت محتاج أبيعه لشخص بيقدر الفن فلماذا يحدث كل هذا الهجوم، بفضل دعم بعض أصدقائي منعوني إني أكسره، وهما نفسهم اللي ساعدوني في تكلفة إنتاجه لأنها مرتفعة، ونخليه لنا وقت ما يباع محدش قدر أنا تعبت فيه إزاي وبيتي كان بيصرف إزاي وأنا بناتي الاتنين في ثانوية عامة وجامعة".
لم يتوقع محمد أن يتلقى كل هذه التعليقات على مشروعه الذي وضع فيه خلاصة تعبه على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، أنا كنت بشتغل مرمطون عند بعض الفنانين التشكيليين علشان أقدر أتعلم وأكون فنان صح لأني ما درستش الفنون الجميلة في الكلية، وكنت أتمنى الفن يُقدر في بلدنا أكثر من ذلك"، يؤكد محمد على أن كافة خامات الحصان عالية التكلفة، وتكلفته الإجمالية التي عرضه بها منطقية، "بعدما رأيت تعليقات الناس عليه كنت على وشك كسره، لم يهتم أحد بالفن وبتكلفة صناعة الحصان ودخلوا شتموني بشكل مباشر.
هو ما اتكسرش لكن وجوده زي عدمه، وفكرت أعرضه على المسئولين ويتم وضعه في أحد الميادين، لكن الميادين لدينا تُدار بنظام مختلف، لذلك إذا عرضته على أحد المسئولين لوضعه في أحد الميادين ما حدش هيقبله".
البداية كانت في مطلع العام الماضي، حينما طالب أحد رجال الأعمال بإحدى الدول الخليجية من الفنان التشكيلي محمد النحاس الذي حصل على دبلوم الفني الصناعي، ثم تفرغ لتعلم مهنة الرسم والنحت على يد كبار متخصصي الفن التشكيلي في مصر، أن يصمم له حصانًا خشبيًا ويكلفه بالمبلغ الذي يحدده، وتستخدم مكونات طبيعية مائة بالمائة، وهذا ما حدث بالفعل، فيقول محمد لـ"فيتو": "الحصان مصنوع من الخشب ومَكسي بخشب التوت البري غير المنحوت، وهناك عمودين من الفولاذ ممتدين من كتف الحصان وحتى الأرض، من أجل عمل توازن له، وكذلك استخدمت جذور خشب شجر الجوافة لعمل العروق الدموية المتواجدة على جسمه، أما شعر الحصان وذيله فمصنوعين من خشب الحنة".
إذن مكونات الحصان جميعها طبيعية وهذا ما يعتمد عليه محمد في معظم أعماله الفنية، كنت أعمل في مجال تصميم ديكورات بعض القرى السياحية والفيلات وكان لي عدد من المعارض اللي رعتها وزارة الثقافة ولكن أتت كورونا وقضت على كل هذا".
لم يكن في حُسبان محمد أن رجل الأعمال سيتراجع عن قراره ويرفض شراء الحصان بعد أن خصص له مبلغ حوالي 60 ألف جنيه مصري، بعد أن عرض على محمد السفر إلى دولته لاستكمال المشروع هناك وسيعطيه المبلغ ذاته، "قلت له مش هسافر وهعمله في مصر وبعدين تستلمه فقال لي يعني إنت شغال في مصر بكام؟!، فقررت إني مش هكمل التمثال وهو قال لي مش محتاجه، وده كان من سنة، وبتشجيع من صديقي وجاري في منطقة البرلس بكفر الشيخ، قدرت أكمل التمثال وقعدت حوالي 100 يوم شغال عليه".
بعد انتهاء مدة التصميم والتي تجاوزت الثلاثة أشهر، كان منزل محمد النحاس المكون من زوجة وابنتين إحداهما طالبة بالمعهد العالي للفنون المسرحية والأخرى طالبة في الثانوية العامة، يعاني من تدعيات تفرغ الأب لعمل هذا المشروع الذي اعتبره الأهم في مسيرته التي بدأت منذ كان في العشرين من عمره، وبعد الانتهاء من المشروع وبقائه بالقرب من منزله، اجتاح فيروس كورونا العالم، ثم مالبث أن زحف إلى مصر وتفاقمت بقدومه الأزمات المادية والإقتصادية لدى محمد وليس محمد فقط فوفقا لإحصائيات نشرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء حول تداعيات جائحة كورونا على المواطن المصري فيما يتعلق بنسبة الدخول، حيث انخفضت الدخول إلى حوالي 60.3% خلال فترة تشديد الإجراءات الاحترازية.
"أنا بدور إزاي أعيش أنا فنان في مجتمع لا يقدر الفن ولا الحياة، مشكلاتي المادية لا تنتهي وكنت محتاج أبيعه لشخص بيقدر الفن فلماذا يحدث كل هذا الهجوم، بفضل دعم بعض أصدقائي منعوني إني أكسره، وهما نفسهم اللي ساعدوني في تكلفة إنتاجه لأنها مرتفعة، ونخليه لنا وقت ما يباع محدش قدر أنا تعبت فيه إزاي وبيتي كان بيصرف إزاي وأنا بناتي الاتنين في ثانوية عامة وجامعة".
لم يتوقع محمد أن يتلقى كل هذه التعليقات على مشروعه الذي وضع فيه خلاصة تعبه على مدار أكثر من ثلاثين عامًا، أنا كنت بشتغل مرمطون عند بعض الفنانين التشكيليين علشان أقدر أتعلم وأكون فنان صح لأني ما درستش الفنون الجميلة في الكلية، وكنت أتمنى الفن يُقدر في بلدنا أكثر من ذلك"، يؤكد محمد على أن كافة خامات الحصان عالية التكلفة، وتكلفته الإجمالية التي عرضه بها منطقية، "بعدما رأيت تعليقات الناس عليه كنت على وشك كسره، لم يهتم أحد بالفن وبتكلفة صناعة الحصان ودخلوا شتموني بشكل مباشر.
هو ما اتكسرش لكن وجوده زي عدمه، وفكرت أعرضه على المسئولين ويتم وضعه في أحد الميادين، لكن الميادين لدينا تُدار بنظام مختلف، لذلك إذا عرضته على أحد المسئولين لوضعه في أحد الميادين ما حدش هيقبله".