زيارة الكويت ومباحثات رئيس وزراء بريطانيا ودعم السودان.. أبرز نشاط السيسي الخارجي
شهد الأسبوع الرئاسي نعي الرئيس عبد الفتاح السيسي ببالغ الحزن والأسى أمير دولة الكويت.
وقال بيان رئاسة الجمهورية: تنعى جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى سمو أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم، لتفقد الأمة العربية والإسلامية زعيمًا عظيمًا من طراز فريد، بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها.
إن جمهورية مصر العربية لتستذكر في هذه الظروف الأليمة بكل العرفان والتقدير المواقف الأخوية للأمير صباح، وبصماته البارزة في نهضة الكويت والأمتين العربية والإسلامية، فلقد كان قائدًا حكيمًا كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته والإنسانية جمعاء، وستظل أعماله وإنجازاته راسخة في الوجدان وستبقيه نموذجًا يحتذى به في القيادة والبذل والعطاء.
إن الرئيس عبد الفتاح السيسي إذ ينعى لمصر وللأمتين العربية والإسلامية أخًا وصديقًا عزيزًا، ليعرب باسمه وباسم مصر حكومةً وشعبًا عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى الشعب الكويتي الشقيق وأسرته الكريمة في هذا المصاب الجسيم، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى دولة الكويت لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار والدفاع عن قضايا العروبة والإسلام.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، وذلك لوفاة المغفور له سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، اعتبارًا من يوم الثلاثاء ٢٩ سبتمبر وحتى يوم أمس الخميس الموافق الأول من أكتوبر ٢٠٢٠.
كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بالشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وقدم الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اللقاء العزاء والمواساة للشيخ نواف الصباح ولأعضاء الأسرة الكريمة الحاكمة في وفاة المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، معبرًا عن بالغ التقدير لمواقف الفقيد الأخوية الداعمة لمسيرة العلاقات المصرية الكويتية، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الراحل بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
ومن جانبه، أعرب الشيخ نواف الجابر الصباح عن خالص العرفان والتقدير للفتة الكريمة من الرئيس، والتي تأتي امتدادًا للعلاقات التاريخية الممتدة بين شعبي وحكومتي البلدين الشقيقين، متمنيًا لمصر حكومة وشعبًا كل سلام وتقدم وازدهار.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث وتبادل وجهات النظر حول تطورات عدد من الملفات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، حيث أكد الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والهادف إلى استعادة الاستقرار والأمن ودعوة كافة الأطراف الليبية إلى التفاعل الإيجابي البناء في المسارات المختلفة المنبثقة من قمة برلين وإعلان القاهرة وذلك للوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستدشن بداية مرحلة جديدة للشعب الليبي نحو تحقيق السلام والاستقرار واستعادة أركان الدولة الوطنية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإرهابية.
وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن دعمه للجهود المصرية الملموسة والمقدرة لتسوية الأزمة الليبية، وقد توافق الجانبان بشأن استمرار التشاور والتنسيق المشترك في هذا الصدد.
وعلى صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، تم التوافق على أهمية دفع العمل الدولي الجماعي في هذه المرحلة نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما تطرق الاتصال إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعب المصري باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول بحث بعض الموضوعات الخاصة بالعلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد الأمني والعسكري والتجاري والسياحي، وذلك في ضوء المستوى المتنامي لعلاقات البلدين خلال الفترة الأخيرة، حيث أكد جونسون حرص بريطانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.
وتنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب السوداني الشقيق المتضرر من السيول التي اجتاحت السودان خلال الآونة الأخيرة أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم الدولي بجمهورية السودان محملتين بعدد من خطوط إنتاج الخبز الميدانية مقدمة من جمهورية مصر العربية إلى جمهورية السودان الشقيقة للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين السودانيين في أزمتهم.
ومن جانبه أعرب الجانب السوداني عن عميق الشكر والامتنان بالجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا للوقوف بجانبها في أوقات المحن والشدائد، ومد يد العون لكافة الدول التي تمر بأزمات .
يأتي ذلك انطلاقًا من الروابط التاريخية والقومية التي تجمع مصر والسودان الشقيق وتقديم الدعم والتضامن الكامل معها في أوقات المحن والأزمات.