أركان الجيش الحر: "الأسير" ليس في عهدتنا ولا علم لنا بمكانه
أعلنت هيئة أركان الجيش السوري الحر اليوم الثلاثاء أن الشيخ اللبناني أحمد الأسير ليس في عهدتها ولا علم لها بمكان وجوده.
وقال المنسق السياسي والإعلامي لهيئة الأركان لؤي المقداد "إن الهيئة تنفي علاقتها بالشيخ الأسير ولا يوجد أي تنسيق بينها وبينه، كما أن الجيش السوري الحر لا يوجد لديه أي نشاط في الداخل اللبناني".
وكان بسام الدادا السياسي السوري معارض قال أمس "إن الشيخ اللبناني أحمد الأسير أصبح الآن داخل سوريا، وفي حماية الجيش الحر، إثر اشتباكات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في مدينة صيدا جنوبي لبنان على مدى يومين".
ومضى المقداد بالقول بأن هيئة الأركان "لا علم لها فيما إذا كان الأسير قد دخل الأراضي السورية عن طريق التهريب، وفي حال تم ذلك فعلًا فلا يوجد لديها أي علم بمكان وجوده"، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان والعقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر أصدرا منذ عدة أشهر كتابين ينفيان فيه "علاقة الدادا بالجيش الحر أو حمله أي صفة رسمية فيه أو بأي تشكيلاته وأن كل مايصدر عنه يعبر عن رأيه الشخصي ولا علاقة للجيش الحر به".
وتمكن الجيش اللبناني، مساء أمس، من إنهاء الاشتباكات التي شهدتها صيدا منذ ظهر الأحد الماضي بين قوات من الجيش وأنصار الشيخ الأسير، وذلك بعد دخول الجيش حرم مسجد بلال بن رباح الذي يتحصّن أنصار الشيخ الأسير في محيطه وإلقاء القبض على عدد منهم، فيما لا يزال "الأسير" مختفيا.
واندلعت الاشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار الأسير على خلفية توقيف الجيش لأحد أنصاره، وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته، وتدخل الأسير طالبا الإفراج عنه، ولكن عناصر الجيش رفضت، فطلب الأسير الذي يعد أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، وتبادل الجانبان إطلاق النار.
وأسفرت الاشتباكات، بحسب حصيلة أولية، عن مقتل 15 من عناصر الجيش وجرح أكثر من 100 آخرين، فيما لا يزال عدد القتلى والجرحى في الطرف الآخر مجهولًا.