رئيس التحرير
عصام كامل

تعاطف وانتقاد.. تأثير إصابة ترامب بكورونا في المشهد الانتخابي

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن
ألغى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهرجانا انتخابيا في فلوريدا من برنامجه اليوم الجمعة بعدما ثبتت إصابته بوباء كوفيد-19، الأمر الذي أثار تساؤلات تتعلق بكيفية تأثير إصابة الرئيس بكورونا على المشهد الانتخابي بالولايات المتحدة.


وكان من المقرر أن يقيم ترامب تجمعا ضمن حملته الانتخابية في مطار سانفورد في فلوريدا مساء الجمعة، لكن جدوله المحدث يقتصر على مكالمة هاتفية خلال منتصف النهار حول "دعم المسنين في مواجهة كوفيد-19"، حسبما ذكرت "فرانس برس".

وأعلن الرئيس الأمريكي، اليوم الجمعة، إصابته وزوجته ميلانيا بكوفيد-19 بعد خضوعهما لفحص أعطى نتيجة إيجابية.

وقال ترامب إنه وزوجته ميلانيا سيدخلان الحجر الصحي في البيت الأبيض بعد إصابتهما بفيروس كورونا المسبب لوباء كوفيد-19.

من جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي سيواصل أداء مهامه خلال الحجر الصحي من مكتبه.

 انتقادات لاذعة
وعن تداعيات إصابة ترامب بكورونا على الانتخابات الأمريكية، قال أوضحت شبكة وقناة "سكاي نيوز" نقلا عن أحد الباحثين إن الرئيس سيتعرض لسيل من الانتقادات اللاذعة التي ستصدر عن الديمقراطيين.

وأضافت، أن تعامل ترامب مع ملف كورونا وحضوره لمناسبات وتجمعات بدون قناع بعض الأحيان سيكون محورا لهجوم يرجح أن يشنّه الديمقراطيون عليه إلا أنه في المقابل قد يكون هناك تعاطف مع ترامب، وذلك قبل المناظرة الثانية مع المرشح الديمقراطي جو بايدن.

كما أن الديمقراطيين قد يستغلون إصابة ترامب بكورونا كمادة دسمة لشنّ هجوم على الرئيس وتعاطيه مع وباء كورونا، على اعتبار أنه غير مؤهل لقيادة البلاد لولاية ثانية.

حملات تعاطف
وبيّن أن رد الجمهوريين سيتمثل بإطلاق حملات تعاطف مع ترامب، كما أن المعسكر الديمقراطي سيكون قلقا على صحة بايدن الذي كان على مقربة من الرئيس خلال المناظرة.

ميدان الاقتصاد
وهناك آراء أخرى حول أن ترامب سيكثّف من تغريداته في الساعات القادمة مذكرا الناخبين الأمريكيين بإنجازاته وخصوصا في ميدان الاقتصاد والأعمال أملا بكسب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد فيما يتعلق بالتصويت للمرشح الرئاسي.

وفي المقابل، ستزيد حملة بايدن من تسليط الضوء على المواقف التي يرى الديمقراطيون أن ترامب فشل فيها وخصوصا وباء كوفيد-19، مع التشديد على رسالة مفادها أن أداء الرئيس أثّر على صحة الأمريكيين.

وفور الإعلان عن إصابة ترامب بكورونا تراجعت أسعار الأسهم في السوق الآجلة الأميركية، حيث هبط مؤشر داو جونز 1.7 في المئة، وتراجع ستاندرد أند بورز 500 بمعدل 1.6 في المئة، فيما ارتفع الين مقابل الدولار.
الجريدة الرسمية