افتتاح مصفاة الشركة المصرية لتكرير البترول بمسطرد يتصدر نشاط الرئيس السيسي
تصدر افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي عددا من المشروعات القومية نشاط الأسبوع الرئاسي وشملت مجمع التكسير الهيدروجيني (مصفاة الشركة المصرية لتكرير البترول) بمسطرد ومشروع كوبري تقاطع الطريق الدائري مع محور شبرا بنها، بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
وتعد المصفاة أحد أهم المشروعات التي تم تنفيذها في قطاع البترول والطاقة بأحدث التكنولوجيا العالمية وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتطوير وزيادة طاقات مصر التكريرية وقدراتها الإنتاجية من المنتجات البترولية تأمينًا لاحتياجات السوق المحلي وتعزيزًا من القيمة المضافة لموارد مصر.
بدأ الافتتاح بعرض فيلمًا تسجيليًا عن الطرق والمحاور المرورية الجديدة بمنطقة شرق القاهرة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الكباري الجديدة التي يتم تنفيذها هدفها الحفاظ على شكل الحركة أسفل الكباري، وأنه تم إنشاء ٢٢ كوبري في ٦ أشهر بمنطقة شرق القاهرة داخل كتلة سكانية كبيرة، وذلك لتخفيف الحركة المرورية وعدم تحمل المواطنين لمزيد من الأعباء.
وأشار الرئيس أن ما يتم إنفاقه حجم كبير جدًا من الإنفاق لعلاج العديد من المشاكل التي كانت تواجه المواطنين، وأنه نتيجة زيادة النمو السكاني في القاهرة غير المسيطر عليه أدى إلى المزيد من الإنفاق على البنية الأساسية اللازمة.
ووجه الرئيس بالانتهاء من توسعة الطريق الدائري بنهاية العام الجاري للتخفيف عن المواطنين.
وأكد الرئيس أن أية أعمال إزالة لا تكون على حساب الناس وأنه يتم تعويض المواطنين الذين يتم إزالة منازلهم من أجل المنفعة العامة بمنازل أخرى لائقة.
وأوضح الرئيس أن ما نراه اليوم هو الحال الذي نسعى لإصلاحه نتيجة سنوات وأعباء كثيرة مضت.
ووجه الرئيس الشكر للمصريين على ما تحملوه في ظل الظروف الصعبة، وأشار إلى أن البعض يستغل تلك الظروف للإساءة والتشكيك وتشتيت انتباه الناس عن الإنجازات التي تحققها الدولة.
وأكد الرئيس أن رهانه على وعي الشعب وتحمله الكثير من الصعاب، وأن ما تحقق الآن جاء بفضل تحمل الشعب المصري، فالدولة والشعب شيء واحد ولا تفسحوا المجال لأحد أن يدخل بيننا.
وأضاف الرئيس: أننا نصلح في الأرض ولا نفسد وأن الله دائمًا يوفقنا لما فيه خير بلدنا وشعبها العظيم، فالإصلاح الاقتصادي لم يكن سهل على المصريين وبفضل الله وتحمل الشعب نجحنا فيه والعالم كله يشهد لنا بذلك في ظل الظروف العالمية الصعبة.
وأشار الرئيس إلى أن مجمع مسطرد الذي نفتتحه اليوم بدأ من حوالي ١٠ سنوات وأن العمل فيه توقف نتيجة أحداث ٢٠١١ بسبب عدم استقرار الأوضاع في البلاد، وهدف المغرضين هو تحرك الشعب بادعاءات زائفة ومغرضة لهدم الدولة.
وأكد الرئيس أن وعي الشعب هو السلاح الفعال ضد الأفكار التي تهدف لهدم الدولة المصرية، فهناك مشروعات كثيرة توقفت نتيجة عدم الاستقرار.
وأضاف الرئيس أن الأمن والاستقرار يؤدي إلى جذب الاستثمارات لدفع عملية التنمية.
ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من اشتراطات البناء وتنظيمها لدفع عجلة التنمية، كما وجه الرئيس باستمرار صرف الإعانة للعمالة الغير منتظمة حتى نهاية العام الجاري.
وشهد الرئيس افتتاح مشروع كوبري تقاطع الطريق الدائري مع محور شبرا بنها عبر الفيديو كونفرانس.
وتم عرض فيلمًا تسجيليًا عن الشركة المصرية للتكرير، كما شهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا عن حقوق الإنسان.
وأكد الرئيس أن التغيير الذي يسعى له المغرضون وجهه الحقيقي هو تدمير الدولة بدعاوى كاذبة زائفة بغرض تزييف الوعي، وأضاف أنه سيظل يتكلم كثيرًا في هذا الموضوع نظرًا لأهميته.
وأضاف أن هدف المغرضين هو تحويل السكان الأمنين إلى لاجئين يقيموا في معسكرات، فالطفل الذي كان عمره ١٠ سنوات من عشر سنوات يصبح عمره الآن ٢٠ سنه بلا وطن ويمكن أن يعمل في ليبيا أو حتى في مصر بغرض التخريب والتدمير.
وأضاف الرئيس أنه لن تقوم دول على منهج ديني حقيقي أساسها مبني على الخراب والتدمير، وهذا الأمر لا يرضي الله.
وأشار الرئيس إلى أن الإعلامن، بأنهم أداة التنوير لتوعية الناس، كما أن التعليم هو الأساس لبناء أولادنا في جميع مراحل التعليم المختلفة، موضحا أنه لابد من الحفاظ على وعي الناس في المساجد والكنائس والمدارس والجامعات.
كما طالب الرئيس المصريين بأن يحصنوا أنفسهم وأولادهم، فكثير من الدول تدمرت لكن الله حمى مصر بفضل مشيئته وسيظل الله تعالى يحميها ويحفظها بصبرنا وتحملنا ووعينا.
وقال الرئيس موجهًا حديثه إلى المصريين وكل من يستمعوا له: انتبهوا ولا تصلوا ببلدانكم للخراب والدمار.
وأوضح الرئيس أنه وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة تبلغ خسائر إحدى الدول حوالي ٤٤٠ مليار دولار سيتم إنفاقها لإعادة الأمور إلى أصلها فقط، بالإضافة إلى إصلاح مؤسسات الدولة.
ووجه الرئيس التهنئة للمصريين على هذا المشروع العظيم، كما وجه التحية لشركة القلعة والدكتور أحمد هيكل على ها المشروع، ووجه الرئيس حديثه للقطاع الخاص بأن الدولة في حاجة إلى مجهوداتهم ومساهمتهم في بناء الدولة، فالدولة المصرية تحترم التزاماتها تجاه القطاع الخاص.
وطالب الرئيس الحكومة ووزارة البترول بتطوير منطقة مسطرد وتغيير شكل الحياة المجتمعية هناك، وتوفير المزيد من فرص العمل.
كما وجه الرئيس بضخ مليار جنيه لتطوير منطقة مسطرد وإقامة مجتمعات سكنية متكاملة.
وأعلن الرئيس أن هناك خطة للدولة لصالح الأراضي داخل عواصم المحافظات والمراكز الرئيسية لكل محافظة حتى يتم توزيع النمو الرأسي للسكان على المحافظة بالكامل.
وأكد الرئيس أن الدولة تتعامل مع أزمة كورونا بشفافية ومصداقية كاملة، وطالب المصريين بالحفاظ على ما تم تحقيقه، والانتباه للموجة الثانية من فيروس كورونا من خلال الحفاظ على الإجراءات الاحترازية اللازمة.
كما طالب الرئيس وزارة الصحة بمراجعة مستشفيات الحميات والتأمين الصحي لمواجهة أي تطور في أزمة كورونا.
ووجه الرئيس الشكر للحكومة ووزارة البترول والقائمين على هذه المشروعات بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية، مؤكدا أن تكلفة المشروعات في قطاع البترول بلغت أكثر من تريليون جنيه وكذلك في قطاعات الكهرباء والنقل.
وفى نهاية الافتتاح قام الرئيس بجولة تفقدية للمشروع.