رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال القوات الجوية في حرب أكتوبر يوضح أهم أسباب نجاح الضربة الأولى

احد أبطال القوات
احد أبطال القوات الجوية
الضربة الجوية الأولى مفتاح نصر أكتوبر ما زالت تدرس في جميع المعاهد العسكرية حتى الآن وسيظل التاريخ يذكر من قام بهذه الضربة وكان السبب في نجاحها، حيث سبق هذه الضربة عمليات استطلاع ناجحة.

 
ويقول اللواء طيار إبراهيم سليم الدفعة 26 طيران احد ابطال الاستطلاع الجوي: 
قبل الخوض في تفاصيل الضربة الجوية المصرية الأولى في حرب أكتوبر عام 1973 لابد لنا ومن الاشارة الي موضوع في غاية الأهمية في التحضير لهذه الضربة الجوية المركزة ولم يتم الاشارة له من قبل و هو موضوع الاستطلاع الجوي للأهداف الإسرائيلية المعادية و تصويرها في سيناء بصورة مستمرة ومتواصله.

بداية الاستطلاع:
ظهرت اهميه الاستطلاع بعد حرب 1967 حيث كانت القياده في شوق لمعرفه ما يحدث على الجانب الاخر من القناة فتم إنشاء فريق استطلاع من طائرتين ميج 21 استطلاعية والمزودة بكاميرات تصوير و فريق استطلاع أخر من طائرتين سوخوي 7 وبعدد قليل من الطيارين، ثم توسع العمل في نواه الاستطلاع حتي تم إنشاء اللواء الجوي للاستطلاع رقم 123 بقيادة اللواء طيار سيد كامل عبد الوهاب عام 1971 والمكون من الأسراب (22 و 35 و 59) ليغطي كامل جبهة سيناء من الشمال للجنوب طوال وقت الإعداد للمعركة، كذلك كان هناك طائرات محدوده من طرازات اليوشن 28 وتي يو 16 وهليكوبتر مخصصه للاستطلاع البحرى وأيضا عدد محدود من طائرات الميج 25 المتقدمه جدا والتي يديرها افراد سوفيت في قاعده مرسي مطروح الجويه، وكان غير مسموح للمصريين للاطلاع علي صور تلك الطائرات الا لمره واحده وعدم الاحتفاظ بنسخه منها.

ومن واجبنا أن نذكر بشيء من التفصيل المجهود الرائع عظيم الفائدة الذي قام به طيارو لواء الاستطلاع الجوي خاصة سربي الميج 21 و السوخوي 7 حيث قام طيارو الاستطلاع الجوي بتصوير كافة الأهداف المعادية الحيوية في سيناء بأستمرار حتي تكون اخر مواقع وتحركات العدو مرصوده، رغم خطورة ذلك علي طياري الاستطلاع، الا انهم نفذوا مهامهم ببطولة كبيرة وبخسائر اقل من ان تذكر وذلك سهل على القيادة تحديد أفضل الأهداف لضربها في الضربة الجوية الأولى و أيضا سهل مهمه طياري القاذفات و القاذفات المقاتلة في أداء مهامهم في الهجوم و الضرب الأرضي بسرعة و دقة عالية جدا.

كما كان للمهندسين في قواتنا الجوية دور هام جدا في تطوير الكاميرات و وسائل الاستطلاع في طائرات الاستطلاع المصرية روسية الصنع و إضافة معدات غربية و كاميرات بديله للمعدات الروسية لهذه الطائرات لكي تسهل عمليات التصوير الجوي و تزيد من دقة الصور، كما قام الطيارون بابتكار تكتيكات جديدة و فعاله جدا في عمليات التصوير الجوي للمواقع الإسرائيلية في سيناء خاصة عمليات تصوير مواقع الدفاع الجوي المعادية.

وقام طيارو الاستطلاع الجوي بتصوير مواقع الدفاع الجوي الإسرائيلية في داخل سيناء و تصوير مواقع و مناطق الشؤون الإدارية للعدو و حصون خط بارليف في كل مراحل بناؤها و مواقع تمركز القوات البرية و الاحتياطي للعدو و معسكراته و مواقع القيادة و السيطرة و تصوير مواقع الإعاقة و التشويش الالكتروني، كما قام الطيارين بتصوير مطارات العدو في سيناء ومواقع المدفعية بدقة عالية جدا.

وغالبا ما كانت طلعات طائرات الاستطلاع تقابل بالطائرات المعاديه وتنشب معارك جويه، لكن رجال لواء الاستطلاع الجوي استطاعوا رغم كل هذه المخاطر تنفيذ مهمتهم بنجاح كبير.

كيفية تحديد الهدف المفتاحي للضربة الجوية:

والمجهود الكبير المبذول من طياري الاستطلاع الجوي من عام 1967 مرورا بحرب الاستنزاف و حتى سنوات الإعداد للمعركة قبل حرب أكتوبر أدى إلى سهولة تحديد القيادة لأهم و أفضل الأهداف التي يمكن مهاجمتها و ضربها في الهجوم الجوي الافتتاحي لحرب أكتوبر ، و أثمر مجهود الاستطلاع الجوي في تمييز الأهداف الحقيقية للعدو من الأهداف الهيكلية الخداعية بدقة كبيره و من ثمار هذا الجهد الكبير دقة القصف المدفعي على هذه الأهداف بسرعة كبيرة جدا في وقت قليل جدا، و قد كانت كل القوات المصرية التي تعبر القناة تعلم بمنتهي الدقة كل تفاصيل المواقع المعادية في سيناء التي سيتم مهاجمتها و الاشتباك معها بالصور الدقيقة التي تحوي أدق التفاصيل لهذه المواقع.

وتدربت اسراب القاذفات علي مواقع مشابهه تماما للاهداف الحقيقيه، مما رفع من نسبه التدمير للاهداف لتصل الي 90%. 

اهم طياري الاستطلاع:

ومن طياري الاستطلاع الجوي الواجب ذكرهم في هذا السياق علي سبيل المثال وليس الذكر من طيارى السخوى7
سيد كامل.عادل عيد.محسن عاشور .عبد الرحيم صدقى .احمد حسنين.اشرف شكرى.ابراهيم سليم، مختار كامل.مجدى شعراوى ومن طيارى الميج 21 ممدوح حشمت، أمين راضي، سامح عطية، محمد السيد حسن، عادل طه، حسن عزت.
الجريدة الرسمية