عادل عبدالحفيظ يكتب: الهمس فى ليل الصعيد الجوانى عن الانتخابات البرلمانية
من قلب الصعيد، ومن جنوب مصر، خرجت شعله الحضارة التى أنارت للانسانية طريقها وعلمت البشرية أول أساليب الحياة، بداية من طرق تناول الطعام ونهاية بكيفية اختيار المسئولين والنواب.
فى جنوب مصر وفى أقصى صعيده الطاهر، وفى بلدى "قنا" يتهامس الأهل بهدوء عن الانتخابات البرلمانية القادمة مع نهاية أكتوبر القادم.. وكل يدلى برأيه على "قعدة شاي" فى ليل حار.. لم يشأ الحوار أن يهدأ إلا مع طلوع الفجر.
"عم أحمد" رجل مسن وطاعن فى العمر وبلغ 75 عامًا، كما يقول.. عاش ورأى الانجليز، وحلم مع ناصر، وانتصر مع السادات، وأُحبط مع مبارك، وغضب وتعجب مع حضور مرسى، وتنفس الصعداء مع الشمس الجديدة فى 2013 مع الرئيس السيسى.
يقول عم احمد: "أنا زعلان.. كان نفسى المرشح فى بلدنا يكون جاى يخدم الغلابة ويشعر بيهم ويحس بآلامهم.. كان نفسى القائمة تختار ناس عاشت هنا وهاتموت هنا.. وعمرنا ما سمعنا عنها إنها تربحت من قوتنا أو أخدت أرضنا أو مش عجباها "الجلابية بتاعتنا".. كان نفسى مرشحنا يبقى زينا بياكل لحمة مرتين فى الأسبوع.. مش مالك أبراج ومالك شاليهات فى الغردقة ومطروح".
خالتى "سعدية" أصرت لازم تقول رأيها هى الأخرى.. قالت: "أنا فرحانة خالص إن هايبقى عندنا 4 نائبات فى محافظتنا.. بس والله عمرى ما شفت حد منهم خالص.. بيخافوا يسلموا علينا احسن إيديهم تتسخ بالتراب.. طب ازاى هاقول لهم عن مشكلتى فى "تكافل وكرامة" وهما بيتكلموا عن البوتكس والسليكون والمسكرة والجيم".
التقطت الحديث ابنتها الجامعية "أسماء"، والتى تقول: "إزاى انتخابات فيها فى محافظتنا 4 نائبات ضمن القائمة الوطنية، لا يوجد بينهن أستاذة جامعية؟!! مع إن جامعة جنوب الوادى بها 254 مدرسة وأستاذة جامعية من صاحبات العلم والفكر.. إلى جانب أن هناك قيادات أولى بقيادة الأحزاب السياسية من سيدات القاهرة، ووجه بحري، هم من سيدات محافظة قنا وتم إقصاؤهن، ولا ندرى لمصلحة من ؟!!
ولا يزال قطار الحديث الليلى عن مناسبة الانتخابات مستمرًّا فى منازل أهل الصعيد وهم يشاهدون ومرة يعترضون وأخرى يوافقون.. وغالبا ماتنتهى امسيتهم بالضحكات والمصافحة والحديث عن الغد الذى يتمنونه وحبهم لوطنهم وبلدهم وثقتهم فيمن يقود سفينة الوطن.
فى جنوب مصر وفى أقصى صعيده الطاهر، وفى بلدى "قنا" يتهامس الأهل بهدوء عن الانتخابات البرلمانية القادمة مع نهاية أكتوبر القادم.. وكل يدلى برأيه على "قعدة شاي" فى ليل حار.. لم يشأ الحوار أن يهدأ إلا مع طلوع الفجر.
"عم أحمد" رجل مسن وطاعن فى العمر وبلغ 75 عامًا، كما يقول.. عاش ورأى الانجليز، وحلم مع ناصر، وانتصر مع السادات، وأُحبط مع مبارك، وغضب وتعجب مع حضور مرسى، وتنفس الصعداء مع الشمس الجديدة فى 2013 مع الرئيس السيسى.
يقول عم احمد: "أنا زعلان.. كان نفسى المرشح فى بلدنا يكون جاى يخدم الغلابة ويشعر بيهم ويحس بآلامهم.. كان نفسى القائمة تختار ناس عاشت هنا وهاتموت هنا.. وعمرنا ما سمعنا عنها إنها تربحت من قوتنا أو أخدت أرضنا أو مش عجباها "الجلابية بتاعتنا".. كان نفسى مرشحنا يبقى زينا بياكل لحمة مرتين فى الأسبوع.. مش مالك أبراج ومالك شاليهات فى الغردقة ومطروح".
خالتى "سعدية" أصرت لازم تقول رأيها هى الأخرى.. قالت: "أنا فرحانة خالص إن هايبقى عندنا 4 نائبات فى محافظتنا.. بس والله عمرى ما شفت حد منهم خالص.. بيخافوا يسلموا علينا احسن إيديهم تتسخ بالتراب.. طب ازاى هاقول لهم عن مشكلتى فى "تكافل وكرامة" وهما بيتكلموا عن البوتكس والسليكون والمسكرة والجيم".
التقطت الحديث ابنتها الجامعية "أسماء"، والتى تقول: "إزاى انتخابات فيها فى محافظتنا 4 نائبات ضمن القائمة الوطنية، لا يوجد بينهن أستاذة جامعية؟!! مع إن جامعة جنوب الوادى بها 254 مدرسة وأستاذة جامعية من صاحبات العلم والفكر.. إلى جانب أن هناك قيادات أولى بقيادة الأحزاب السياسية من سيدات القاهرة، ووجه بحري، هم من سيدات محافظة قنا وتم إقصاؤهن، ولا ندرى لمصلحة من ؟!!
ولا يزال قطار الحديث الليلى عن مناسبة الانتخابات مستمرًّا فى منازل أهل الصعيد وهم يشاهدون ومرة يعترضون وأخرى يوافقون.. وغالبا ماتنتهى امسيتهم بالضحكات والمصافحة والحديث عن الغد الذى يتمنونه وحبهم لوطنهم وبلدهم وثقتهم فيمن يقود سفينة الوطن.