رئيس التحرير
عصام كامل

هل يحرم علي إلقاء السلام على شخص يقرأ القرآن؟.. لجنة الفتوى تجيب | إنفوجراف

مجمع البحوث الإسلامية
مجمع البحوث الإسلامية
ورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف يقول فيه صاحبه صاحبه "مررت على قارئ للقرآن فألقيت عليه السلام فنهرنى أحد الأصدقاء وقال لى إنه حرام عليك إلقاء السلام وحرام عليه رده فهل هذا صحيح؟".


ومن جانبها أوضحت اللجنة أن المفتى به أن ترك السلام أولى على المشتغل بقراءة القرآن أو الذكر عموماً، وأما رد السلام للقارىء وغيره فيصير فرض عين لو كان المُلقَى عليه واحداً، وإن كانوا جماعة ففرض كفاية فلو رد منهم واحداً سقط الإثم عن الباقين، وإن تركوه أثموا جميعاً.

وأشارت إلى أنه معلوم أن إلقاء السلام على غير القارىء والذاكر سنة على قول جمهور الفقهاء خلافاً للحنفية.

فعَنْ أَبِي عِمَارَةَ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : " أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبْعٍ : بِعِيَادَةِ الْمَرِيضِ ، وَاتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ ، وَتَشْمِيتِ الْعَاطِسِ ، وَنَصْرِ الضَّعِيفِ ، وَعَوْنِ الْمَظْلُومِ ، وَإِفْشَاءِ السَّلامِ وَإِبْرَارِ الْمُقْسِمِ. أخرجه مسلم.

وعن أَبِي رَافِعٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَبُو دَاوُد رَفَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ يُجْزِئُ عَنْ الْجَمَاعَةِ إِذَا مَرُّوا أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ وَيُجْزِئُ عَنْ الْجُلُوسِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ.

وقال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: إذا مر القارئ على قوم سلم عليهم وعاد إلى القراءة، فإن أعاد التعوذ كان حسناً، ويستحب لمن مر على القارئ أن يسلم عليه، ويلزم القارئ رد السلام باللفظ.




وبينت أنه يستحب للقارئ التعوذ بعد رد السلام وفى البسملة التخيير بين إعادتها أو تركها لعدم طول الفصل.

وانتهت بالقول: فما فعلته ليس حراماً ويجب الرد على من ألقيت عليه السلام، وكان يجدر بصديقك التمهل وعدم التعجل فعليك بإظهار الحكم له ليقف على الحكم الصحيح وليتجنب التكرار وذلك بالحكمة والرفق. والله أعلم.
الجريدة الرسمية