فوكس نيوز: المصريون قلقون من 30 يونيو
رأت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن خلال الفترة الأخيرة ارتفعت حالات التوتر والخوف لدى المصريين بسبب الجو السياسي السائد حاليا في مصر خشية أن يؤدي إلى مزيد من العنف وإراقة الدماء.
وذكرت الصحيفة أن حملة "تمرد" جمعت أكثر من 15 مليون توقيع لدعم انتخابات رئاسية مبكرة، وذلك بعد عام واحد فقط من تولي الرئيس محمد مرسي السلطة، حيث انضم لدعوتها العديد من جماعات المعارضة بما في ذلك جبهة الخلاص الوطني من أجل احتجاجات حاشدة يوم 30 يونيو في الذكرى السنوية لتولي مرسي الحكم.
وأوضحت أن الحملة اعتمدت على المعنوية المنخفضة للمصريين تجاه الرئيس بسبب الأزمة الحادة الاقتصادية، ونقص في الوقود، انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع معدل التضخم لكسب التأييد لحملتها لإسقاط مرسي والإخوان المسلمين التي تتهمهم باحتكار السلطة، مشيرة إلى أن الحملة أيضا أثارت انقساما عميقا لدى المصريين.
ونوهت إلى أنه في الوقت الذي يقول فيه أنصار مرسي أنه رئيس الجمهورية المنتخب الذي يعمل من أجل اجتثاث عقود من الفساد في مؤسسات الدولة، وإن أي محاولة لعزله من منصبه ستكون انقلابا على الديمقراطية، يتهمه خصومه باحتكار السلطة وبالفشل في تطبيق الحرية والعدالة الاجتماعية التي نادت بها الثورة التي أطاحت حسني مبارك في عام 2011.
وقال محللون، إن مخاطر الاستقطاب السياسي يمكن أن يؤدي إلى تدخل عسكري، إذ اعتبر أحمد عبد ربه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة أنه "إذا سقط مرسي وتولى الجيش السلطة سيكون ذلك نهاية الديمقراطية في مصر".
وبينت أن ذكريات الاشتباكات الدامية بين أنصار مرسي ومعارضيه في ديسمبر لا تزال ماثلة في أذهان كثير من المصريين، ما تسبب في تصاعد القلق في الفترة التي تسبق المظاهرات المتوقعة مطلع الأسبوع المقبل.
