رئيس التحرير
عصام كامل

استمرار المعارك بين أذربيجان وأرمينيا في قره باغ.. ويريفان تدرس عقد تحالف عسكري مع الإقليم

قصف متبادل بين أذربيجان
قصف متبادل بين أذربيجان وأرمينيا
أكدت أذربيجان وأرمينيا اليوم الثلاثاء استمرار المعارك خلال الليلة الماضية على عدة محاور من خط التماس في إقليم قرة باغ، في أعنف جولات الصراع منذ أكثر من ربع قرن.




وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان لها، إن القوات الأرمنية حاولت استعادة المناطق التي خسرتها على محوري فضولي - جبرائيل وآغداره – تارتار، لكن الجيش الأذربيجاني تصدى لهذه المحاولات و"أجبر القوات المعادية على التراجع متكبدة خسائر كبيرة".


وأفادت الوزارة بأن محافظة داشكسان البعيدة عن ساحة العمليات العسكرية في إقليم قره باغ، تعرضت لقصف مدفعي أرمني.


وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن القصف الذي انطلق من أراضي محافظة وأردنيس الأرمنية، بدأ في الساعة 07:30 صباح اليوم، مؤكدة أن الجيش الأذربيجاني سيتخذ "إجراءات جوابية مناسبة".


وذكر البيان أنه خلال المعارك الليلية تم تدمير قافلة مختلطة من المدرعات والمركبات الأرمنية كانت متجهة من مداغيز إلى آغداره، إضافة إلى بطارية مدفعية كانت تسند تحرك القافلة بالنيران. كما دمر الجيش الأذربيجاني صباح اليوم دبابة ومركبة معاديتين، حسب وزارة الدفاع.


من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأرمنية إن "معارك متفاوتة الشدة مستمرة، مصحوبة بتمهيد مدفعي من جانب العدو"، مضيفة أن الوحدات الأرمنية صدت هجمات القوات الأذربيجانية في عدة مناطق من خط التماس"، وأن "العدو تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في بعض المناطق".


وحسب البيان، فإن القوات الأرمنية "دمرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم مجموعة من المدرعات المعادية على المحور الجنوبي".



واستمرت الاشتباكات بين القوات الأذربيجانية والأرمنية على خط التماس في قره باغ طوال الليلة الماضية، حسبما أكدت وزارتي الدفاع في البلدين.


ومن ناحية أخرى قالت البرلمانية الأرمنية ليليت ماكونتس، في تعليق نشرته على صفحتها في "فيسبوك" اليوم الثلاثاء، إن سلطات بلادها تدرس، إمكانية عقد تحالف عسكري سياسي مع قره باغ.


وأضافت ماكونتس، التي ترأس الكتلة البرلمانية الحاكمة "خطوتي": "خلال الوضع المترتب حاليا، تجري مناقشة نشيطة لإجراءاتنا المحتملة، ولا سيما إبرام اتحاد عسكري سياسي مع قره باغ".


في وقت سابق، صرح رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، بأن "سلطات بلاده تدرس أيضا إمكانية الاعتراف باستقلال أرتساخ (جمهورية قره باغ غير المعترف بها)".


وكان إقليم قره باغ قد انفصل جراء نزاع مسلح عن أذربيجان، التي كان جزءا منها في الحقبة السوفيتية، وأعلن عن استقلاله عام 1991.


إلا أنه لم تعترف بالإقليم أي دولة في العالم بما فيها أرمينيا، رغم ما يربطها من علاقات وثيقة بالإقليم الذي يعتبره الأرمن جزءا من أراضيهم التاريخية.


وتصر أذربيجان على استعادة قره باغ وإعادة مئات آلاف المهجرين الأذريين إلى مناطقهم هناك.
الجريدة الرسمية