رئيس التحرير
عصام كامل

"شحاتة" محفظ القرآن الذى اغتاله مقطع فيديو..ترك "أبو مسلم" سنيا وعاد إليها "شيعيا".. شهود عيان: فضائية عربية حرضت على قتله

القيادى الشيعى حسن
القيادى الشيعى حسن شحاتة

بدأ القيادى الشيعى حسن شحاتة والذي لقي حتفه بأبو النمرس على أيدي الأهالي، حياته الدينية بقرية زاوية أبو مسلم التي شهدت قتله. كان جنديا بمعسكر بنى يوسف بالقرية في السبعينيات.
 

وكان شحاتة يقضى إجازاته العسكرية بالقرية، ويقوم بتحفيظ القرآن الكريم وشرح الأحاديث النبوية، وكان وقت ذلك يعتنق المذهب السنى، حتى أصبح له شعبية كبيرة بالقرية والقرى المجاورة، وظل يتردد على القرية حتى بعد خروجه من الخدمة العسكرية، لسنوات طويلة، ثم اختفى عنها في التسعينيات، نظرًا لكثرة سفرة للدول العربية. 

عاد شحاتة إلى القاهرة في التسعينيات وكان يظهر ببرنامج "أسماء الله الحسنى" على التليفزيون الرسمي، إلا أنه تحول فجأة إلى اعتناق المذهب الشيعى، وبدأ في نشره في عدد من محافظات الجمهورية، بدأها بمحافظة الجيزة من قرية زاوية أبو مسلم التي عاد إليها مجددا بعد أن تركها لسنوات طويلة.
 
وتواصل مع بعض أهالي القرية ممن كانوا على علاقة متواصلة معه أثناء غيابه، وبدأ يتردد كثيرًا على القرية في السنوات الأخيرة، وفى كل مرة كان يأتى إلى القرية يحضر معه مجموعة من النساء ويظل معهم في أحد المنازل لعدة أيام.

وذات يوم شعر بهم أهالي القرية، بعد سماعهم أصوات الاحتفالات التي كان يقيمونها والطقوس الخاصة بالمذهب الشيعى، وبعد أن شاهدهم الأهالي في بعض مقاطع الفيديوهات التي عرضتها قنوات عربية لشحاتة وهو يسب الصحابة والسيدة عائشة رضي الله عنها.

وأكد عبد الحميد أبو هريرة أحد شهود العيان بالقرية ويعمل مدرس، أن هناك حالة من الهدوء التام تسود القرية بعد مقتل " شحاتة" وأتباعه، ويوجد حاليًا سيارات للأمن المركزى خارج القرية، تقوم بعمليات التأمين، مشيرًا إلى أن أهالي القرية المنتمين للمذهب الشيعى لم يتم التعرض لهم بأى أذى، لأن القرية تحكمها عادات وتقاليد قبلية كما يوجد بها عائلات كبيرة تربطهم صلة قرابة بالشيعة المتواجدين بالقرية، ولذلك لم يتم الاعتداء عليهم، حتى لا تحدث فتنة بين العائلات وتنجرف إلى بحور الدم التي لا تنتهى بسبب الثأر. 

وأشار شاهد آخر، إلى أنه يوجد حاليًا نحو 150 شيعيا بالقرية يسكنون في 17 منزلا، موضحًا أن الشيعة المتواجدين الآن لم يخرجوا من منازلهم حتى الآن خوفًا من تعرضهم للقتل.
وأوضح، أن الشيعة المتواجدين بالقرية طالبوا قبل ذلك بإنشاء مسجد أو زاوية لهم لكى يصلون بها، لأن مذهبهم يفرض عليهم عدم الصلاة خلف إمام سنى، وإذا لم يوجد إمام شيعى فإن الصلاة غير مفروضة عليهم، حسب معتقداتهم الدينية، ولذلك طالبوا بإنشاء مسجد على نفقاتهم الخاصة، إلا أن أهالي القرية رفضوا ذلك تمامًا، وتصدوا لهم بكل قوة.

وقال "أبو هريرة"، إن المنزل الذي كان متواجدا به الشيخ الشيعى حسن شحاتة قبل أن يقتل هو لأحد الشيعة بالقرية ويدعى "شحات خطاب"، ولم يتم قتله لأنه استطاع الهرب قبل اقتحام أهالي القرية للمنزل، كما أنه كان يوجد بالمنزل عدد كبير من النساء اللاتي جئن مع الشيخ حسن شحاتة للاحتفال بمولد المهدي المنتظر، وتم إخراجهن ولم يتم أيضا الاعتداء عليهن.

وتابع أبو هريرة، أن قرية زاوية أبو مسلم عانت كثيرًا، من سباب وشتائم وتشويه لسمعتها وسمعة نسائها، بسبب قيام "شحاتة" بنشر المذهب الشيعى بالقرية وسبه للصحابة والسيدة عائشة والتي لصقت هذه السباب لأهالي القرية، واعتقاد المسلمين في مصر والعالم العربى بأن القرية جميعها من الشيعة، ولذلك قرر أهالي القرية قتل حسن شحاتة والتخلص منه بعد تحذيره من الأهالي كثيرًا وذلك حتى يعلم الجميع أن قرية أبو مسلم قرية مسلمة تتبع المذهب السنى وليس لها أي علاقة بالشيعة، مؤكدًا أن شحاتة بدأ حياتة بالقرية وانتهى بها.

وقال محمد سعيد منسق اللجنة الإعلامية بائتلاف المسلمين للدفاع عن "الصحب والآل"، إن عدد الشيعة في مصر لا يتعدون 5 آلاف شيعى يوجد منهم نحو 150 شيعيا فقط بقرية زاوية أبو مسلم، مؤكدًا أن أهالي القرية هم الذين قاموا بقتل حسن شحاتة، دون انتمائهم لأى أحزاب أو حركات سياسية أو دينية، وجاء ذلك كرد فعل لما يقوم به ويفعله الشيعى حسن شحاتة بالقرية، وإقامته للاحتفالات والطقوس الخاصة بهم كشيعة، والتي تتعارض مع أخلاق ومبادئ الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أنه سبق وأن تم القبض عليه عدة مرات من قبل مباحث أمن الدولة هو وبعض أتباعه بالقرية بسبب إقامته لهذه الحفلات.
 
وأضاف، أن الغريب في ذلك أن الذي قام بالإبلاغ عنه هو ابنه بسبب احتفاله بمولد المهدي المنتظر، ثم قضت المحكمة بتبرئته، وعاد مرة أخرى لممارسة نشاطه بالقرية، بالرغم من تحذيرات الأهالي بعدم إقامة الحفلات، وسبه للصحابة والسيدة عائشة، وفى آخر احتفال له ظهر يوم الإثنين الماضى، كان هو التحذير الأخير من الأهالي له، لكنه لم يستجب، ورفض تحذيراتهم، مما أغضب أهالي القرية وقاموا بجمع آلاف المواطنين من الشباب بالقرية، وحاصروا المنزل الذي كان متواجدا به، حتى جاءت الشرطة وقوات الأمن المركزى، التي لم تستطع إقناع الأهالي بتركه والابتعاد عن المنزل، ولكن الأهالي أصروا على قتله هو ومن معه، وبالفعل قاموا بذلك.

وقال "سعيد"، إن الائتلاف ليس له أي علاقة بمقتل الشيعى حسن شحاتة، ولم يكن متواجدا بالقرية أثناء الحادث، محملًا القيادة السياسية والتشريعية مسئولية ما حدث، بسبب قيام القيادة السياسية بفتح أبواب للشيعة لاختراق مصر، وتخاذل القيادة التشريعية في سن قوانين تجرم سب الصحابة والأنبياء، والتي أدت إلى عزم المواطنين لقتل حسن شحاتة، وأخذ حقوقهم والدفاع عن المعتقدات الدينية بأيديهم، وهذا ما حدث في قرية أبو مسلم.
الجريدة الرسمية