رئيس التحرير
عصام كامل

بعد طردهم إلى الشارع.. "ستهم" وابناها المعاقان يناشدون محافظ المنوفية وأهل الخير منحهم شقة | فيديو

ستهم.. صاحبة المأساة
ستهم.. صاحبة المأساة
مأساة تكشف تفاصيلها عن أن بعض البشر تحولت قلوبهم إلى ما يشبه الصخر، أو أشد صلابة.. لم تعد ترق أو تلين أو تحدث أصحابها بفعل الخير.

هذه المعاني وأكثر منها نتبينه من خلال مأساة كتبت فصولها بسطور حزينة تخللها ابتلاء عظيم وجحود ممن تبقى من الأسرة، رحلة من الخذلان ودموع لا تتوقف.. تهدأ قليلاً ثم تنهمر كسيل جارف لا يستطيع أحد إيقافه.


سيدة تُركت وحدها تواجه المجهول رفقة اثنين من أبنائها، شاءت أقدارهما أن يكونا من ذوى الإعاقة، لم تدخر والدتهما جهداً وبذلت مجهودات مضنية لا تيأس و لاتمل، من أجل علاجهما دون جدوى.


بدأت مأساة السيدة "ستهم مصباح"، المقيمة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد وفاة والد زوجها "حميها"، ليقرر شقيق زوجها طردها وأولادها من المنزل لتقيم في الشارع مع أولادها.



تدخل أحد الأهالى وفتح لها داراً مكونة من غرفة واحدة تم بناؤها بالطوب اللبن وسقفها من الخشب والبوص يكاد يسقط فى أى لحظة، لكنه يمنع عنهم أشعة الشمس الحارقة ويقيهم من الأمطار شتاء.



مرض زوجها اضطرها للعمل بالمزارع الموجودة بجبال السادات تتحصل منها على 50 جنيهًا يومياً بالكاد تكفى لسد جوع أبنائها، وما تبقى تستدين عليه من أجل شراء علاج أبنائها.



"انتى هتروحى تخدمى اخواتك المعاقين" جملة قالها زوج ابنتها مراراً مهدداً بطلاق البنت فى حالة استمرارها فى السؤال عن شقيقيها وخدمتهم، حسبما تؤكد والدتها.

"شقة".. هي كل ما تحلم به "ستهم" من أجل أن تأويها وابنيها خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، حيث ناشدت اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية التدخل ومنحها شقة نظراً لظروفها.

الجريدة الرسمية