رئيس التحرير
عصام كامل

سفير الصين يستعرض تطور الشراكة بين القاهرة وبكين فى عهد السيسي وبينج

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الصيني
أشاد لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة ، بالطفرة التى شهدتها علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر خلال السنوات الماضية، متمنيا أن يتقدم التعاون العملى بين البلدين فى شتى المجالات إلى الأمام بخطوات حثيثة.


جاء ذلك فى كلمة سفير الصين بالقاهرة التى ألقاها، اليوم الإثنين، فى حفل استقبال تم عبر تقنية "الفيدكوانفرس" بمناسبة العيد القومى للصين، موضحا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى بعث ببرقية تهنئة للرئيس الصينى شى جين بينج بهذه المناسبة.

وأكد سفير الصين تضامن وتكاتف مصر والصين فى التصدى لجائحة "كوفيد 19" تحت رعاية وإرشاد الرئيسين، الأمر الذى يزيد الصداقة الصينية المصرية عمقًا والتعاون الصينى المصرى قوةً وآفاق العلاقات الصينية المصرية رحابةً، موضحا أن بكين لن تنسى أن الرئيس السيسى بعث فى الفترة الحرجة لمكافحة الفيروس رسالة التضامن للرئيس الصينى وكلف وزيرة الصحة والسكان هالة زايد بزيارة بكين حاملة معها المستلزمات الطبية.

وأضاف أنه تم إضاءة ثلاثة معالم أثرية مصرية بألون العلم الصينى ردا للجميل، وقدمت الحكومة الصينية 4 دفعات من المساعدات الطبية إلى الحكومة المصرية، فضلا عن تبرع مؤسسات المجتمع المدنى الصينية والشركات الصينية بكميات كبيرة من المستلزمات الطبية والوقائية لصالح مصر الصديقة، مشيرا إلى أن الجانب الصينى قام بتزويد الجانب المصرى بأحدث نسخة برتوكول التشخيص والعلاج وبرتوكول الوقاية والسيطرة وغيرهما من الوثائق الفنية الخاصة بالجائحة أولا بأول.

كما تم عقد 6 اجتماعات افتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس بين خبراء الصحة من البلدين لتبادل الخبرات والتجارب.

ولفت إلى أن التعاون بين البلدين فى لقاحات ضد جائحة "كوفيد-19"، الذى يخطو الأمام بخطوات ثابتة، إذ ستوقع اللجنة الوطنية الصينية للصحة ووزارة الصحة والسكان المصرية على خطاب نوايا بشأن إجراء التعاون فى لقاحات ضد جائحة "كوفيد-19"، مؤكدا أن الصين ستفى بتعهدها الجدى بأن اللقاحات الصينية ستكون منفعة عامة للعالم عندما تنتهى من التطوير وتكون جاهزة، وستكون القارة الإفريقية بما فيها مصر من أوائل المستفيدين منها.

وقال إن الصين ومصر شريكان عزيزان يعملان على استئناف العمل والإنتاج جنبا إلى جانب، وأن الجائحة لا تستطيع إيقاف خطوات التعاون الصينى المصري، ويمثل الضغظ على زر "التسريع" للتعاون العملى بين البلدين من أجل تعويض الوقت الضائع، مشيرا إلى أن قيمة التجارة الثنائية بلغت 6.692 مليار دولار بزيادة قدرها 2.7 % فى النصف الأول من هذا العام، وذلك على الرغم من تفشى جائحة "كوفيد-19".

كما نجحت الشركات الصينية العاملة بمصر فى ضمان التقدم فى تنفيذ المشروعات التعاونية النموذجية فى إطار مبادرة "الحزام والطريق" مثل مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع القطار المكهرب بمدينة العاشر من رمضان، وذلك من خلال الجهود الحثيثة على مسارين متوازيين، مسار الوقاية من فيروس كورونا المستجد ومسار الحفاظ على السير المنتظم لأعمال البناء والتشييد.

وأفاد بأن حجم الاستثمار الصينى المباشر فى مصر بلغ 71.68 مليون دولار بزيادة قدرها 34.6 % على أساس سنوى، وذلك فى النصف الاول من هذا العام، لافتا إلى تنظيم سلسلة من الفعاليات الثقافية المتنوعة عبر الإنترنت لمواصلة تعزيز التبادل الثقافى بين البلدين، كما تم التوقيع على مذكرة التفاهم بشأن إتاحة تدريس اللغة الصينية فى مدارس التعليم قبل الجامعى بمصر كلغة أجنبية ثانية اختيارية التى تتيح فرصة جديدة لتقوية التعاون التعليمى بين البلدين.

وذكر أن الصين ومصر صديقان جيدان يشتركان دائما فى السراء والضراء كتفا بكتف، وأن جائحة كورونا كشفت الضرورة الملحة لإصلاح وتحسين منظومة الحوكمة العالمية، وزادت توافق وتلاحم الصين ومصر فى رؤيتهما فى هذا الشأن، إذ وجدت الدولتان القواسم المشتركة التى تجمعهما فى إطار الوعى بأهمية إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ومن ضمن هذه القواسم المشتركة بناء العلاقات الدولية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والعدالة والمكاسب المشتركة ودعم تعددية الأطراف والتجارة الحرة مع نبذ الهيمنة والتنمر والاستبداد.

وقال إن كلا البلدين تنتميان إلى الدول النامية الكبيرة، فتحرص الصين على العمل مع مصر وغيرها من الدول سويا على حسن التعامل مع الصراعات الإقليمية والإرهاب وتغير المناخ والأمن السيبرانى والأمن البيولوجى وغيرها من التحديات العالمية، بما يخدم المصالح المشتركة لجميع شعوب العالم وبناء مستقبل أفضل للبشرية.
الجريدة الرسمية