رئيس التحرير
عصام كامل

ناسا تكشف الأعاصير الدوامة للعملاق الغازي بكوكب المشترى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
كشفت مركبة الفضاء جونو، التابعة لوكالة ناسا، عن الألوان المذهلة والرائعة للقطب الشمالي لكوكب المشتري.

وبدا العملاق الغازي في الصورة التي نشرتها وكالة ناسا وكأنه فراش زهرة أكثر من كونه كرة ضخمة من الغاز.


وتوضح الصورة من جونو الأعاصير الدوامة على القطب الشمالي للمشتري، والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.

وتظهر الصورة بألوان زائفة، ألوان غير مرئية في الطيف الكهرومغناطيسي، والتي تصور عشرات من العواصف الوردية والحمراء والبنفسجية التي يمكن أن تلائم الأرض بسهولة بالداخل.

والتقطت الصورة في البداية بواسطة مسبار جونو، الذي أطلقته وكالة ناسا في عام 2011، ولكن تم تعديل الألوان بواسطة العالم المواطن جيرالد إيششتات.

وأوضحت ناسا أن إيششتات أنشأ الصورة من خلال الجمع بين العديد من الصور الفردية للقطب الشمالي لكوكب المشتري لخلق منظر مذهل.

وقالت وكالة الفضاء الأمريكية: "تظهر الأعاصير في القطب الشمالي للمشتري كدوامات من الألوان المدهشة في هذا اللون الزائف الشديد لصورة من مهمة جونو التابعة لناسا".

وتابعت: "الإعصار الهائل والمستمر الموجود في القطب الشمالي للمشتري مرئي في وسط الصورة، محاطا بأعاصير أصغر يتراوح حجمها من 2500 إلى 2900 ميل (4000 إلى 4600 كيلومتر). ويغطي هذا النمط من العواصف معا مساحة من شأنها أن تُقزم الأرض".


وأضافت: "تكشف اختيارات الألوان في هذه الصورة عن جمال كوكب المشتري والتفاصيل الدقيقة الموجودة في بنية السحابة الديناميكية لكوكب المشتري. وكل ملاحظة جديدة يقدمها جونو عن الغلاف الجوي لكوكب المشتري تكمل عمليات المحاكاة الحاسوبية وتساعد على تحسين فهمنا لكيفية تطور العواصف بمرور الوقت".

وأشارت ناسا: "قام العالم المواطن جيرالد إيششتات بعمل هذه الصورة المركبة باستخدام البيانات التي تم الحصول عليها بواسطة أداة JunoCam خلال أربعة من الممرات القريبة لمركبة جونو الفضائية من كوكب المشتري، والتي حدثت بين 17 فبراير 2020 و25 يوليو 2020".

وأوضحت: "اللون المبالغ فيه بشكل كبير هو جزئيا نتيجة الجمع بين العديد من الصور الفردية لإنشاء هذا العرض".

وأبهرت العواصف على كوكب المشتري العلماء منذ اكتشاف البقعة الحمراء العظيمة، العاصفة الضخمة البالغ طولها نحو 9800 ميل، من قبل عالم الفلك روبرت هوك في عام 1655.

ومع ذلك، منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، أظهرت الملاحظات أن البقعة الحمراء العظيمة تتقلص، ما شكل لغزا آخر بالنسبة للعلماء.
الجريدة الرسمية