رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز طقوس عيد الغفران عند اليهود.. ونتنياهو يرفض المشاركة

عيد الغفران في إسرائيل
عيد الغفران في إسرائيل
في واقعة مثيرة طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدم حضور صلوات عيد الغفران الذي يحل اليوم الأحد، فما هو العيد وما هى أغرب الطقوس المثيرة فيه.


عيد الغفران أو "يوم كيبور" هو اليوم العاشر من شهر أكتوبر الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود مخصص للصلاة والصيام فقط، وحسب التراث اليهودي هذا اليوم هو الفرصة الأخيرة لتغيير المصير الشخصي أو مصير العالم في السنة الآتية.

ويعد يوم كيبور في الشريعة اليهودية يوم عطلة كاملة يحظر فيه كل ما يحظر على اليهود في أيام السبت مثل الشغل، إشعال النار، الكتابة بقلم، تشغيل السيارات وغيرها، وتوجد كذلك أعمال تحظر في يوم كيبور بشكل خاص مثل تناول الطعام والشرب، الاغتسال والاستحمام، المشي بالأحذية الجلدية، ممارسة الجنس، وأي أعمال أخرى بهدف التمتع، وتحتفل معظم أعضاء الجماعات اليهودية بهذا العيد، ومن بينهم اليهود العلمانيين، لكنهم لا يمارسون أي شعائر مثل الصوم، وإنما يقيمون يومًا احتفاليًّا فيحصلون على إجازة ويذهبون إلى المعبد.

صلاة الكفارة
من المعتاد الاستيقاظ فيه باكرا من أجل أداء صلاة خاصة تدعى «الكفارة»، النفخ في الشوفار في نهاية صلاة الصباح، وكذلك محاسبة النفس، كل ذلك، استعدادا للشهر الذي يأتي بعده، شهر تشري بالعبرية، (الشهر الأول من التقويم العبري) الذي تُصادف فيه أعياد يهودية عديدة، ومن بينها رأس السنة اليهودية وعيد الغفران.

ألواح موسى
وتقول تقارير إسرائيلية، إنه وفقا لتقاليد أخرى، بعد أن كسر موسى ألواح العهد التي تلقاها في جبل سيناء، صعد مجددا إلى الجبل في اليوم الأول من شهر أيلول العبري-سبتمبر-، من أجل الحصول على لوحي العهد، ونزل معهما من الجبل بعد مرور 40 يوما، وذلك في يوم الغفران.

وأثناء تواجد موسى على جبل سيناء، كشف له الله آيات خاصة تصف مدى رحمته، فوفق العقيدة اليهودية، عندما يذكر اليهود هذه الآيات يثيرون شفقة الله، وهناك من يؤمن أن هذه الأربعين يوما تدعى أيام الرحمات والكفارات.

الملك يخرج من قصره
هناك تفسيرات عديدة في اليهودية للتقاليد والعادات الخاصة بشهر أيلول العبري في التيار الديني الحاسيدي، المستند إلى مفهوم لاهوتي جوهري، فمن المعتاد تفسير قداسة هذا الشهر من خلال المثل أنه: "يخرج الملك (أي الإله) من قصره، إلى الحقل"-بحسب معتقداتهم-، والقصد هو أنّه في هذا الشهر، يكون الله أقرب إلى المؤمنين، ويستمع إلى طلباتهم.

الأحياء القديمة
في السنوات الأخيرة، تقوم في ليالي شهر أيلول العبري «جولات كفارات» في الأحياء القديمة والدينية من المدن مثل القدس، عكا، طبريا، وصفد، لتصبح عامل جذب سياسي سواء بالنسبة للإسرائيليين أو السائحين من خارج البلاد.

ومن المعتاد في الجولات في طبريا زيارة قبور الصدّيقين المتعددين الموزعين في أرض المدينة، وفي المدينة الحاريدية "بني براك" تُقام جولات توفر لمحة نادرة إلى داخل منازل اليهود المتدينين ("حاريديم")، وفي القرية القديمة البقيعة، التي تم فيها تلقى كتاب "الزوهار" الذي يحتوي على أسرار التصوّف اليهودي، تقص فلاحة جليلية مسنّة على الزوار كل عام في شهر أيلول العبري وهو سبتمبر التاريخ الديني الصوفي الخاص بقريتها.

وقف البث
ويتغير شكل الحياة في إسرائيل بشكل جوهري في يوم الغفران، في الساعة التي تسبق بدء الصوم تخلى الشوارع من السيارات تمامًا، ويتوقف البث التليفزيوني والبث الإذاعي على حد سواء، ويبدأ جزء كبير من الأشخاص الصوم ويذهبون إلى الكنيست، بينما ينتهز البعض الآخر هذا اليوم للركوب على الدراجات في الشوارع الفارغة وللراحة.


الجريدة الرسمية