عباس العقاد يكتب: النظام والعمل وروح الجماعة منهج حياة
فى كتاب بعنوان "أنا" كتب الأديب والكاتب عباس محمود العقاد ( رحل عام 1964 ) مقالا حول تجربته وذكرياته والدروس التى تعلمها فى الحياة طوال سنوات التى عاشها قال فيه:
من خبرات الحياة والفلسفة التى يتخذها الفرد فى حياته ومردودها على السلوك وعلى حال الأمم ما نستمده من الطبع الموروث ومنها ما نستمده من تجربة الحوادث والناس، ومنها ما نستمده من الدرس والاطلاع.
وفى اعتقادى أن فلسفة الحياة هى على هذا الترتيب فى القوة والأصالة، فلا يتفق الناس فى فلسفة الحياة إذا كان بينهم اختلاف فى الطبع الموروث، وأن اتفقوا فى الدرس والاطلاع أو اتفقوا فى تجارب الحياة.
أهم جانب من جوانب فلسفتى فى الحياة هو ما استفدته من الطبع الموروث وجاءته بعض الزيادة من التجربة او القراءة وأعنى به قلة الاكتراث بالمقتنيات المادية.
وأعجب شيء عندى هو تهالك الناس على اقتناء الضياع والقصور وجمع الذخائر والأموال، والمتوسعون فى الفتوحات والغزوات أعجب عندى من المتوسعين فى الثراء.
وكلامى هنا عن هتلر ونابليون والإسكندر الأكبر والطبع هنا أغلب من التطبع، فلم أشعر قط بتعظيم إنسان لأنه صاحب مال إن لم يكن أهلا للتعظيم بغير مال، ولم أشعر قط بصغرى إلى جانب كبير من كبراء الثراء، بل شعرت كثيرا بصغرهم والعقيدة أقدم عندى من كل بطل يقتحم الحروب ليقال إنه دوخ الأمم.
ومن هنا كنت قليل المبالاة بالمقتنيات المادية، أما فلسفتى فى الحياة مع الناس فأثر التجربة والدرس فيها أغلب من أثر الطبيعة الموروثة، فقد اتخذت لنفسى شعارا معهم (الناس يغيظهم المزايا التى تنفرد بها ولا يغيظهم النقائص التى تعيننا إنهم يكرهون منك ما يصغرهم لا ما يصغرك وفى النهاية لا تنتظر من اقرب الناس الكثير ) فالناس منصفون إذا لم يكلفهم الإنصاف شيئا، وقد تعودت منهم مجافاة الإنصاف حتى كدت أشعر بشيء من عدم الرجاء منهم.
منهجى فى العمل يتلخص فى قيمة العمل، وأساس العمل بأن يكون له قيمة وهذه القيمة غير مرهونة بمشيئة هذا أو ذاك، وأصعب الأعمال سهل مع النظام، والعمل الكثير مستطاع إذا نيط كل عمل بوقته ومنهجه.
عباس محمود العقاد يكتب : السبق هو سر حياتى
وشعارى مع النظام كلمتان "لا ترتبك" فلسفة الحياة فى كلمات هى غناك فى نفسك، وقيمتك فى عملك، وبواعثك أحرى بالعناية من غاياتك، ولا تنتظر من الناس كثيرا تحمد المغبة بعد كل انتظار.
كما أن فكرتك أنت فكرة واحدة وشعورك أنت شعور واحد، وخيالك خيال فرد إذا قصرته عليك، ولكنك إذا لاقيت فكرة بفكرة أخرى لو لاقيت بشعورك شعورا آخر فليس قصارى الأمر اأ الفكرة تصبح فكرتين أو أن الشعور يصبح شعورين وإنما الفكرة بالتلاقى تصبح من الفكر والقوة والعمق .فروح الجماعة دائما أساس القوة.
هذه هى فلسفتى وعقيدتى ومنهجى فى الحياة.
من خبرات الحياة والفلسفة التى يتخذها الفرد فى حياته ومردودها على السلوك وعلى حال الأمم ما نستمده من الطبع الموروث ومنها ما نستمده من تجربة الحوادث والناس، ومنها ما نستمده من الدرس والاطلاع.
وفى اعتقادى أن فلسفة الحياة هى على هذا الترتيب فى القوة والأصالة، فلا يتفق الناس فى فلسفة الحياة إذا كان بينهم اختلاف فى الطبع الموروث، وأن اتفقوا فى الدرس والاطلاع أو اتفقوا فى تجارب الحياة.
أهم جانب من جوانب فلسفتى فى الحياة هو ما استفدته من الطبع الموروث وجاءته بعض الزيادة من التجربة او القراءة وأعنى به قلة الاكتراث بالمقتنيات المادية.
وأعجب شيء عندى هو تهالك الناس على اقتناء الضياع والقصور وجمع الذخائر والأموال، والمتوسعون فى الفتوحات والغزوات أعجب عندى من المتوسعين فى الثراء.
وكلامى هنا عن هتلر ونابليون والإسكندر الأكبر والطبع هنا أغلب من التطبع، فلم أشعر قط بتعظيم إنسان لأنه صاحب مال إن لم يكن أهلا للتعظيم بغير مال، ولم أشعر قط بصغرى إلى جانب كبير من كبراء الثراء، بل شعرت كثيرا بصغرهم والعقيدة أقدم عندى من كل بطل يقتحم الحروب ليقال إنه دوخ الأمم.
ومن هنا كنت قليل المبالاة بالمقتنيات المادية، أما فلسفتى فى الحياة مع الناس فأثر التجربة والدرس فيها أغلب من أثر الطبيعة الموروثة، فقد اتخذت لنفسى شعارا معهم (الناس يغيظهم المزايا التى تنفرد بها ولا يغيظهم النقائص التى تعيننا إنهم يكرهون منك ما يصغرهم لا ما يصغرك وفى النهاية لا تنتظر من اقرب الناس الكثير ) فالناس منصفون إذا لم يكلفهم الإنصاف شيئا، وقد تعودت منهم مجافاة الإنصاف حتى كدت أشعر بشيء من عدم الرجاء منهم.
منهجى فى العمل يتلخص فى قيمة العمل، وأساس العمل بأن يكون له قيمة وهذه القيمة غير مرهونة بمشيئة هذا أو ذاك، وأصعب الأعمال سهل مع النظام، والعمل الكثير مستطاع إذا نيط كل عمل بوقته ومنهجه.
عباس محمود العقاد يكتب : السبق هو سر حياتى
وشعارى مع النظام كلمتان "لا ترتبك" فلسفة الحياة فى كلمات هى غناك فى نفسك، وقيمتك فى عملك، وبواعثك أحرى بالعناية من غاياتك، ولا تنتظر من الناس كثيرا تحمد المغبة بعد كل انتظار.
كما أن فكرتك أنت فكرة واحدة وشعورك أنت شعور واحد، وخيالك خيال فرد إذا قصرته عليك، ولكنك إذا لاقيت فكرة بفكرة أخرى لو لاقيت بشعورك شعورا آخر فليس قصارى الأمر اأ الفكرة تصبح فكرتين أو أن الشعور يصبح شعورين وإنما الفكرة بالتلاقى تصبح من الفكر والقوة والعمق .فروح الجماعة دائما أساس القوة.
هذه هى فلسفتى وعقيدتى ومنهجى فى الحياة.