رئيس التحرير
عصام كامل

للانتخابات حسابات أخرى.. الماراثون الانتخابي بأسيوط تحت سيطرة رجال المال والأعمال

أسيوط
أسيوط
أسابيع قليلة تفصل بيننا وبين المرحلة الأولي من انتخابات مجلس النواب، في دورته الجديدة ٢٠٢٥/٢٠٢٠ ورغم أن المشهد السياسي يتضح للجميع في الكثير من الأحيان وتبرز أسماء وتأفل أخرى قبل الترشيحات إلا أن اللحظات الأخيرة في الترشيحات تضرب بالتوقعات عرض الحائط خاصة في القوائم والأحزاب فالتربيطات الانتخابات حسابات أخرى سيطر عليها رجال المال والأعمال.


تشغل التربيطات الانتخابية بال الكثيرين من السياسيين والمواطنين والأحزاب أيضا في سلسلة متصلة هدفها النهائي كرسي البرلمان وفي محافظات الصعيد حيث القبلية التي تسبق كل شيء تسعى الأحزاب إلى إيصال مرشحها ومن يمثلها من خلال التربيطات والعائلات حتى وان كانت الأحزاب كرتونية الا أن التربيطات الانتخابية اضحت السبيل الأسهل والأضمن  للوصول للهدف،  وكذلك يسعي السياسيون من المرشحين الى الدخول فى زوارق الأحزاب أو العائلات للحصول على أعلى نسبة تصويت  فيما يشغل بال المواطن البسيط ان يجد نائب يعبر عن مشاكله واهدافه ويسعي لتحقيق احلامه البسيطة 
‎ورغم التربيطات الحزبية والائتلافية والتنسيق الواضح بين السياسين وتحدي المرشحين فيما بينهم ومحاولة الجميع تقديم أفضل ما لديه لاختيار ضمن حزب معروف أو ضمن أفراد القائمة الا ان اللمسات الاخيرة قبل الترشيحات تحوي مفاجآت أخرى خاصة بمحافظة أسيوط التى طغى على أغلب المرشحين فيها رجال الأعمال وملايينهم.  

تقدم لخوض الانتخابات البرلمانية حتى الآن بمحافظة أسيوط 11 مرشح ضمن القائمة الوطنية من أجل مصر فيما وصل عدد المرشحين الذين تقدموا لخوض الانتخابات على نظام الفردي 130 مرشحا ل4 دوائر انتخابية حيث توزعت طلبات الترشح بين 35 مرشح فى الدائرة الأولى ومقرها قسم أول أسيوط ، و27 طلبًا في الدائرة الثانية ومقرها "القوصية"، و46 طلبًا في الدائرة الثالثة ومقرها "الفتح"، و21 طلبًا في الدائرة الرابعة ومقرها "أبو تيج وجميعها كانت تحوي مفاجآت للمواطنين خاصة فى اختيار الأحزاب التى اعتمدت بشكل أساسي على التربيطات وتقديم القرابين التى تخطت عند البعض منهم عشرات الملايين لنيل رضا الأحزاب والحصول على المقعد خاصة ان الأحزاب فى محافظة أسيوط هى المسئولة عن حشد المواطنين للإدلاء بأصواتهم فى مقرات الانتخاب.

شهدت الدائرة الأولى بمحافظة أسيوط حالة من الجدل خاصة بعدما ضحى حزب"م" المعروف باثنين من نواب البرلمان السابق وهما اللواء"ت" و"ا.أ"  بعد رفض الاخير مبلغ 3 ملايين جنيها للحزب معللا ذلك بأنه قدم الكثير له ولكن لم يتم تقديره وختار النائب السابق محمد حمدي دسوقي وهو احد ابرز النواب ممن لهم شعبية بمحافظة أسيوط   بينما ظهرت أسماء جديدة تماما والبعض منها بعيدا عن السياسية حيث ظهر على الساجة بشكل مفاجئ " م.ب" وهو رجل اعمال ليس له سابقة مشاركات سياسية  وجاء بالتحالف مع حزب "ح.و" ويعد من ذوي الأملاك وذلك بعدما قدم ما يقرب من 15 مليون جنيه دعما لحزبه  ومضي ايصالات امانة فى حالة نجاحه والحصول على كرسي البرلمان  واختار الحزب ايضا عن نفس الدائرة المحامى "م" والذي لا يقل عنه سابقه فى المفاجأه وقدم لحزبه مليون ونصف دعما ووعد بمثلهم على دفعة اخري فى حالة نجاحه .
أما الدائرة الثانية ومقرها القوصية وتضم مراكز ديروط ومنفلوط والقوصية حيث جاء على راس الترشيحات أصدقاء أمين حزب "م" حيث تم اختيار النائب السابق وهو اللواء "يونس الجاحر   واختار مرشحين اخرين من بين 4 مرشحين ومنهم الدكتور "ح" رغم ما اثير حوله من أقاويل ومرضه الذي يستدعي عمل غسيل كلوي مرتين فى الأسبوع الا أن أن للملايين قرار اخر بعدما دعم المرشح حزبه بنصف مليون جنيه ومضي ايصال أمانة بمليون فى حال نجاحه واختار ايضا المرشحين  النائب "ا.ن" السابق وال"ش" من اكبر عائلات المركز بعد دعم الحزب ب2 مليون جنيه لكل منهم بينما اختار حزب "ا.ا" المرشح "م.ق" وهو من عائلة برلمانية معروفة.

وفى الدائرة الثالثة الأكثر اشتعالا وقبلية وهى دائرة الفتح وتضم مراكز البداري وساحل سليم وابنوب والفتح والتى تقدم اليها اكبر عدد مرشحين ودائما ما تحمل مفاجآت ومشاحنات سواء فى الترشيحات او نتيجة الاقتراع او الانتخابات نفسها ، حيث ضحى حزب "م" بنائب سابق وهو "ن" بعدما رفض دفع مبلغ 3 ملايين جنيها للحزب وظهرت اسماء جديدة لعدد من رجال الاعمال ومنهم "ا.ج" وهو مقاول معروف بالمحافظة حيث يمد أغلب المؤسسات والمصالح الحكومية بالمستلزمات ويعرف القاصي والدانى انه بعيد كل البعد عن العمل السياسي ولكن تم اختياره كأحد المرشحين عن الحزب بعد دعمه ب7 ملايين ودفع شيك اخر فى حال فوزه ب3 ملايين جنيها.

وشهدت تلك الدائرة تغييرات ومفاجئات حيث قدم حزب "م" 4 مرشحين ليتم اختيار 3 منهم فقط للدائرة ورغم ضعف موقف احدهم الا أن الجميع دعموا الحزب بملايين الجنيهات وجاء الأربعة وهم حاملون قرابين الأموال رغم مجازفة أحدهم وعلمهم بأن الحزب سيضحى بأحدهم كبش فداء للآخرين وجاء ابرز المرشحين المحامى "م.م" وهو داعم دائم للحزب ويمده بالكثير والكثير من الأموال وكذلك شقيقه وهو رجل اعمال وتاجر عقارات معروف ودائما ما يتقدمون بمبادرات للحزب فاقت ال3 ملايين جنيه وجاء أيضا الدكتور الجامعى "ن.ع" وله الكثير من الداعمين خاصة من رجال الامن ويعلم سكان أسيوط علاقاته الطيبة بالقيادات وقيل انه جاء مرشحا للانتخابات بالأمر المباشر ونافس فى نفس الدائرة اللواء "ع.ا" .وهو شقيق نائب سابق وجاء داعما لشقيقه بمليون جنيه لنفس الحزب بالتحالف مع حزب الشعب الجمهوري.


وفى الدائرة الرابعة ومقرها أبوتيج وتضم مراكز صدفا والغنايم وابوتيج جاء نائب البرلمان السابق "ا.أ" على راس مرشحى الحزب داعما الحزب ب2 مليون جنيها والمرشح "ا.ج" عن نفس الدائرة وهو تاجر أدوية معروف بالمحافظة بعدما دفع مبلغ 5 ملايين جنيها وضحى الحزب برجله نائب البرلمان السابق المحامى "م.ا" واضطر لنزوله فردى مستقل  بعدما رفض الحزب دعمه رغم مساندته للحزب طيلة السنوات الماضية وتوقع الكثيرين أن يأتى به الحزب.


أما القائمة الوطنية والتى جاءت الاسماء فيها متوقعة بنسبة كبيرة لتضم رجال الاعمال وأصحاب الاموال الطائلة حيث ضمت القائمة المهندس ي  بلجنة الموازنة بالبرلمان السابق والنائب عن دائرة ابنوب والفتح وامين حزب م بأسيوط ورغم رفض الكثيرين لتوليه مرة أخرى الا انه جاء على ر
أس القاءمة الوطنية فيما ضمت القائمة عدة اسماء يطوف حولها الاقاويل حيث جاء ابن أكبر عائلات مركز ابوتيج "ا.ش" والذى دعم الحزب بأكثر من 20 مليون جنيها رغم صلة القرابة التى تربطه بقيادات أخوانية سابقة ولكن أبناء الدائرة يدعمونه دائما فالمعروف عنه أنه رجل خير وعائلته اصحاب مصانع شهيرة بأسيوط ودعمت الدكتورة "ع.ف" وهى صاحبة سلسلة صيدليات بأسيوط الحزب بما يقرب من 10 ملايين جنيها وتعد من ابرز القيادات النسائية بالمحافظة ومعروف عنها دعمها الدائم للمشروعات القومية والمبادرات فيما جاءت بالقائمة "ن.ا" من ذوي الهمم ومتحدي الإعاقة بالقائمة ودعمت عائلتها الحزب ب3 ملايين جنيها وأخرى دفعت ما يقرب من مليون ونصف للحزب بينما ضمت القائمة محمد عيد عبد الجواد وهو ابرز نواب أسيوط بالبرلمان السابق ويتمتع بشعبية كبيرة بين سكان دائرته وجاء البرلمان السابق باكتساح من الجولة الأولى دون خوض الجولة الثانية دون أن يدفع أن شيء واختراه الحزب لثقته به وبقوة موقفه بين ابناء دائرته وضمت الأسماء اللواء "ي.ك" وهو من اكبر عائلات المحافظة واسم العائلة فقط يكفى لما لها من باع فى السياسة وتضم العديد من القيادات الأمنية واختراه احد الأحزاب بالأمر المباشر لموقفه القوي بين أبناء المحافظة  بينما دعمت "ن.ر" احد عضوات القائمة حزبها بمبلغ 5 ملايين جنيها قبل ان يقع الاختيار عليها ضمن اسماء مرشحى القائمة وضمت القائمة أسماء اخري مجهولة سياسيةولكن لهم شعبية اجتماعية بين ابناء الدوائر .



الجريدة الرسمية