رئيس التحرير
عصام كامل

رفض التلاوة في قصر الملك فاروق.. 65 عاماً على رحيل الشيخ محمد الصيفي "أبو القراء"

القارئ الشيخ محمد
القارئ الشيخ محمد الصيفى
واحد من أربع قراء أحيوا مأتمى الزعيم سعد زغلول والملك فؤاد الاول ، كما انه القارئ الوحيد الذى رفض التلاوة فى قصر الملك فاروق فى شهر رمضان سنويا وعندما سأله ناظر الخاصة الملكية عن سبب رفضه ، قال له الصيفى : ان صحتى لا تساعدنى والملك يستطيع سماعى جيدا فى الراديو .


ولقب بالقارئ العالم وخبير القراءات لأنه كان متفقها فى الدين ولغة القران الكريم خاصة وأنه قارئ دارس فى قسم الشريعة والقانون بجامعة الازهر كما لقبه المقرئون بــ" أبو القراء" .

عاش الشيخ محمد الصيفى الذى رحل فى مثل هذا اليوم 25سبتمبر 1955 فى العصر الذهبى للقراء وذاع صيته مع الشيخ أحمد ندا وعلى محمود ، كما تعرف على الشيخ محمد رفعت وأصبحت تربطه به صداقة قوية وكانا يحصلان على نفس الأجر وهو 50 قرشا فى تلاوة الليلة الواحدة وكان يصف صوت الشيخ رفعت بأنه هبة من السماء.

وفى عام 1937 كان يتقاضى عشرة جنيهات فى الليلة وهو رقم كبير فى ذلك العصر .

كان الشيخ محمد الصيفى معجبا بالشيخ سيد درويش لدرجة أنه كان يعلق صوره على جدران بيته ويرى أنه حقق انقلابا فى فن الموسيقى.

ولد الصيفى عام 1885 بقرية البرادعة بمحافظة القليوبية وحفظ القرآن على يد الشيخ عبده حسين وفى القاهرة حفظ القرآن على يد الشيخ عبد العزيز السحار.

تخرج في كلية الشريعة والقانون عام 1910 وبدأ حياته قارئا للقرآن بمسجد فاطمة النبوية بالعباسية وهو من الذين قرأوا فى الإذاعة عند افتتاحها عام 1934 وبعد وفاة الشيخ على محمود أصبح قارئ مسجد الحسين.

ويرى أن أعظم الأصوات التى سمعها صوت الشيخ منصور بدار ، والشيخ محمد القهاوى ويأتى بعدهما الشيخ مصطفى اسماعيل أما صوت الشيخ رفعت فليس كبقية الاصوات التى تجرى عليهم احكام الناس وهو يصفه بانه هبة من السماء لن تعوض .

9 سنوات على رحيل آخر جيل العمالقة أبو العينين شعيشع

كما يرى ان الشيخ على محمود احدث انقلابا فى فن الموشحات ووصف صوت الشيخ عبدالعظيم زاهر بأنه الصوت الباكى الذى يصل الى القلوب مباشرة.

وللشيخ محمد الصيفى مقولة شهيرة يقول فيها "القراءة المطلوبة يجب ان يشترك فى ترتيلها اللسان والعقل والقلب".

الجريدة الرسمية