رئيس التحرير
عصام كامل

80 جنيهًا.. إيراد مباريات كرة القدم بالنادي الأهلي عام 1914

الكاتب فكرى أباظة
الكاتب فكرى أباظة مع اللاعب مصطفى يونس فى النادى الأهلى
فى عام 1960 كتب الصحفى الساخر فكرى أباظة المشجع الكبير للنادى الأهلى والذى كان يلعب كرة القدم بين صفوفه فى مجلة "المصور"، موضوعا صحفيا عن تاريخ النادى الأهلى الذى يتشرف هو برئاسته الشرفية وما حققه من إنجازات فى سنواته الأولى.. قال فيه:


أعلن أمين صندوق النادى الأهلى المرحوم فؤاد سلطان عام 1914، أي بعد سبع سنوات من تأسيس النادى الاهلى التقرير الذى عرضه على الجمعية العمومية انه تم تأسيس النادى الأهلى برأسمال 3500 جنيه، وقد بلغ ايراد النادى 200 جنيه هذا العام حقق منها كرة القدم رقما قياسيا بلغ 80 جنيهًا.. وأن اعضاء النادى بلغ عددهم 200 عضو.. حتى 1914.

وقال فكرى اباظة: والآن وبعد 53 سنة من إنشاء النادى، أي فى سبتمبر 1960، أعيد وأقول: النادى الاهلى هو أبو النوادى بلا منازع.. أبو النوادى بتاريخه وأمجاده وأعضاؤه وجمهوره، والممول الاكبر للنادى هو الشعب وشعبية النادى تكاد تكون معجزة غير مفهومة لكنها من عند الله.
وقال ناقدنا الرياضى نجيب المستكاوي: من كرامات الأهلى أن يحج إليه الجمهور الفقير لمشاهدة مبارياته حتى لو كانت المباراة مجرد تدريب بين فريقين؛ فالعلاقة بين الجمهور والنادى علاقة متينة يطغى عليها الحماس وجمهور النادى واثق دائما من فريقه، ولذلك لم تأت شعبية النادى من فراغ وإنما هى نتاج كفاح وطنى ورياضى على مر السنين؛ مما خلق رصيدا من الوفاء والمحبة فى قلوب جماهيره.

ثم يقدم فكرى اباظة مقارنة بسيطة بين الامس واليوم بين ـــ 1907 و 1960 ــــ بلغ رأسمال النادى اكثر من خمسين ضعفا (200 ألف جنيه) وإيراده بلغ (120 ألف جنيه) أي 600 ضعف، وبلغ ايراد كرة القدم (40 ألف جنيه) 500 ضعف، وبلغ عدد الاعضاء 8000 عضو.

ثم يردد فكرى اباظة كلمات نشيد الاهلى التى قام بتأليفها ولحن إيقاعها الملحن محمود الشريف يقول فيه:

فكري أباظة يكتب: عاش الجيش وتعيشي يا مصر

"قوم يا أهلي شوف ولادك والبنود.. شوف كتايبك، شوف جنودك والحشود.. شوف آيات النصر في كل الجهود.. شوف وسجل بين أمجاد الخلود.. انت دايما، انت دايما في الأمام.. كل نعمة في رحابك عندنا.. دي مشيئة وإرادة ربنا .. من شيوخك اكتسبنا مجدنا.. وبشبابك احتفظنا باسمنا ..أنت دايما، أنت دايما في الأمام.. الرياضة دي غريزة في طبعنا.. من زمان جرتها جرى في دمنا والبطولة منبتها في أرضنا.. اهديناها للجميع من عندنا.

انت دايما، انت دايما في الأمام.. لما نادانا المنادى بالفداء.. في البحار وفي القفار وفي السماء.. استجبنا واكتسينا بالدماء.. واحتسبنا فرقة للشهداء.. 
انت دايما.. انت دايما في الأمام".

الجريدة الرسمية