«الإمام المغترب».. أزمة تطرق «أبواب الأوقاف» .. لجنة وزارية تفشل في إنجاز مهام «صندوق الأئمة».. وتحذيرات من تأثيرها
«أزمات معيشية مكررة» يعاني منها أئمة وزارة الأوقاف المغتربين، تحول دون إتمام المهمة المكلفين بها في مجال الدعوة وتصويب الخطاب الديني، وذلك لعدم توفير «السكن الكريم» من وزارة الأوقاف الذي يضمن لهم الراحة، بعد مشقة ساعات السفر التي تبدأ من 4 ساعات فور خروج الإمام من منزله، أو تستمر الرحلة طوال اليوم خاصة للأئمة المغتربين للمناطق الحدودية.
صندوق إسكان
وكانت وزارة الأوقاق، سبق وأن تعهدت بتوفير صندوق لإسكان العاملين المغتربين في يونيو من العام الماضي، حيث كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف اللجنة المشكلة من المهندس سمير الشال رئيس قطاع الخدمات، والدكتور أحمد عبدالرؤوف وكيل الوزارة للشئون القانونية، والمهندس مجدي أبو عيد وكيل الوزارة للشئون الهندسية بسرعة دراسة إنشاء صندوق لإسكان العاملين بالأوقاف يهدف إلى توفير سكن كريم للعاملين بالأوقاف.
تكون الأولوية فيه لإسكان الأئمة المغتربين بالمناطق الحدودية والنائية، وفي المحافظات التي تتوفر فيها مشروعات لهيئة الأوقاف المصرية أو لهيئة المجتمعات العمرانية، ومع قرب نهاية 2020، يتضح أن اللجنة المشكلة فشلت في تقديم المطلوب منها حتى الآن، كما لم تعلن الوزارة عن ضوابط التقدم للصندوق أو الاشتراك فيه مع استمرار معاناة الأئمة بسبب تكاليف السفر وارتفاع قيمة الإيجار الخاص.
وفى هذا السياق قال الشيخ «إبراهيم.ع» من محافظة الدقهلية، يعمل إمام وخطيب بمديرية أوقاف دمياط: يومي يبدأ من السادسة صباحا بأخذ القطار من المحافظة إلى دمياط وأصل إلى مقر المسجد 11 صباحا وهذا يكون في يوم الجمعة، وفي الأيام العادية أكون مطالب بالتواجد في أوقات العصر والمغرب والعشاء، وهو ما يشكل صعوبة بالغة في عملية السفر ليلا والتكاليف فيها «الطاق طاقين أو تلاتة» وعندي «كنبة» وفرش غير آدمي في المسجد أنام عليها أحيانا أو في الغالب أنام على الأرض.
وأضاف: كنت مقيدا قبل ذلك في استراحة للأوقاف وقدمت طلب للإخلاء منها لأن الوزارة تحملنا أسعار الكهرباء والغاز وهو ما يمثل عبء على الإمام، بالإضافة إلى أسعار الحياة في المدينة مكلف جدا وخاصة أنني لا أحصل على تموين، له، وكثير من الأئمة الذين كانوا يسكنون أعلى المسجد تركوا الشقق لاختلافات مع رواد المسجد وعادوا إلى البلد مرة أخرى «الناس اللي في المسجد مفكره إن هما اللي مسكنينا» ونتمنى من وزارة الأوقاف أن تأسس شقق خاصة للأئمة.
أزمات المغتربين
وشدد «إبراهيم» على أن «اغتراب الإمام خارج محافظته يؤثر بشكل كبير على دوره في تصويب الخطاب الديني؛ وأنا بقالي 7 سنوات موجود في دمياط والأنجح في الخطابة هو الداعية الدمياطي، وعلى ما أصل للمحافظة يكون الزي الأزهري أصبح غير لائق ولو المفتش وجدني من غير الزي بيخصم مني، وفي قناعاتي الشخصية أن الإمام الذي يوجد في محافظته أنجح كثيرا من المغترب، لأنه بيكون دعوة وجمهور ويستطيع أن يصوب مفاهيم كثيرة ويحل الكثير من المشكلات الاجتماعية الذي يوجد فيها وليل نهار موجود في الأفراح والأحزان.
وأتمنى من الوزارة أن أعود مرة أخرى للمحافظة لأن هذا أنجح بكثير وإن لم تتوفر تلك الفرصة أرجوا من الله أن يكون لي شقة في مجمع سكني تليق بالإمام، لأننا بنتبهدل جدا وإحنا راكبين مواصلات وفي القطارات وبدل سفر يليق بالإمام يستطيع أن يشتري كتاب يذاكر فيه».
وفي سياق متصل قال الشيخ «مصطفى.س»، من محافظة الغربية، يعمل إمام وخطيب بمديرية أوقاف مطروح: «انتقلت من الغربية إلى مطروح على اعتبار أن الأمور ستكون أفضل غير أننى فوجئت أن الأمور صعبة، فمسجد التقوى بالمحافظة كان يتواجد فيه استراحات للأئمة فقام وكيل الوزارة بتحويلها إلى مركز إسلامي ثقافي على حساب الأئمة».
وأضاف الشيخ مصطفى، أن «المديرية تغلق بعض الاستراحات لحساب كبار القيادات من الوزارة أو المديرية للجلوس فيها، وطالبنا من وكيل الوزارة تخصيص شقق للأئمة المغتربين في مطروح بعدما أعلنت المحافظة عن طرح شقق للإسكان وعمل نسبة تخفيض للدعاة».
من جهته قال الشيخ «محمد.س» إمام وخطيب بأوقاف الإسماعيلية: «تكاليف سفر الإمام المغترب من محافظة الغربية للإسماعيلية ذهاب فقط 100 جنيه، والمساجد لا يوجد فيها أي سكن ، واضطر في غالب الأحيان إلى النوم على الأرض، ووزارة الأوقاف تساوي بين الإمام الذي يوجد في محافظة الإسماعيلية والغربية والزيادة فقط تكون للأئمة حينما تمر من القنال.
من ناحية أخرى، قال الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الدعاة: هيئة الأوقاف وبعض المحافظات تخصص شققا للأئمة لكن بإيجار، ونتمنى من الهيئة تخصيص شقق إسكان تليق بالأئمة ولتكن بإيجار موحد في متناول الجميع، والإمام الذي يعود لمحافظته أو يحصل على ترقية أو عمل إداري، يترك السكن للإمام البديل ولا يكون ذلك بنظام التمليك حتى لا يبيع الإمام تلك الشقق المخصصة للأوقاف.
مقترحات
ووزير الأوقاف لديه مقترحات كثيرة جدا وبناءة والوزارة لديها الإمكانات والموارد اللازمة، خاصة وأن الوزارة لديها هيئة الأوقاف والتي تؤدي عمل جيد في الحافظات.
صندوق إسكان
وكانت وزارة الأوقاق، سبق وأن تعهدت بتوفير صندوق لإسكان العاملين المغتربين في يونيو من العام الماضي، حيث كلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف اللجنة المشكلة من المهندس سمير الشال رئيس قطاع الخدمات، والدكتور أحمد عبدالرؤوف وكيل الوزارة للشئون القانونية، والمهندس مجدي أبو عيد وكيل الوزارة للشئون الهندسية بسرعة دراسة إنشاء صندوق لإسكان العاملين بالأوقاف يهدف إلى توفير سكن كريم للعاملين بالأوقاف.
تكون الأولوية فيه لإسكان الأئمة المغتربين بالمناطق الحدودية والنائية، وفي المحافظات التي تتوفر فيها مشروعات لهيئة الأوقاف المصرية أو لهيئة المجتمعات العمرانية، ومع قرب نهاية 2020، يتضح أن اللجنة المشكلة فشلت في تقديم المطلوب منها حتى الآن، كما لم تعلن الوزارة عن ضوابط التقدم للصندوق أو الاشتراك فيه مع استمرار معاناة الأئمة بسبب تكاليف السفر وارتفاع قيمة الإيجار الخاص.
وفى هذا السياق قال الشيخ «إبراهيم.ع» من محافظة الدقهلية، يعمل إمام وخطيب بمديرية أوقاف دمياط: يومي يبدأ من السادسة صباحا بأخذ القطار من المحافظة إلى دمياط وأصل إلى مقر المسجد 11 صباحا وهذا يكون في يوم الجمعة، وفي الأيام العادية أكون مطالب بالتواجد في أوقات العصر والمغرب والعشاء، وهو ما يشكل صعوبة بالغة في عملية السفر ليلا والتكاليف فيها «الطاق طاقين أو تلاتة» وعندي «كنبة» وفرش غير آدمي في المسجد أنام عليها أحيانا أو في الغالب أنام على الأرض.
وأضاف: كنت مقيدا قبل ذلك في استراحة للأوقاف وقدمت طلب للإخلاء منها لأن الوزارة تحملنا أسعار الكهرباء والغاز وهو ما يمثل عبء على الإمام، بالإضافة إلى أسعار الحياة في المدينة مكلف جدا وخاصة أنني لا أحصل على تموين، له، وكثير من الأئمة الذين كانوا يسكنون أعلى المسجد تركوا الشقق لاختلافات مع رواد المسجد وعادوا إلى البلد مرة أخرى «الناس اللي في المسجد مفكره إن هما اللي مسكنينا» ونتمنى من وزارة الأوقاف أن تأسس شقق خاصة للأئمة.
أزمات المغتربين
وشدد «إبراهيم» على أن «اغتراب الإمام خارج محافظته يؤثر بشكل كبير على دوره في تصويب الخطاب الديني؛ وأنا بقالي 7 سنوات موجود في دمياط والأنجح في الخطابة هو الداعية الدمياطي، وعلى ما أصل للمحافظة يكون الزي الأزهري أصبح غير لائق ولو المفتش وجدني من غير الزي بيخصم مني، وفي قناعاتي الشخصية أن الإمام الذي يوجد في محافظته أنجح كثيرا من المغترب، لأنه بيكون دعوة وجمهور ويستطيع أن يصوب مفاهيم كثيرة ويحل الكثير من المشكلات الاجتماعية الذي يوجد فيها وليل نهار موجود في الأفراح والأحزان.
وأتمنى من الوزارة أن أعود مرة أخرى للمحافظة لأن هذا أنجح بكثير وإن لم تتوفر تلك الفرصة أرجوا من الله أن يكون لي شقة في مجمع سكني تليق بالإمام، لأننا بنتبهدل جدا وإحنا راكبين مواصلات وفي القطارات وبدل سفر يليق بالإمام يستطيع أن يشتري كتاب يذاكر فيه».
وفي سياق متصل قال الشيخ «مصطفى.س»، من محافظة الغربية، يعمل إمام وخطيب بمديرية أوقاف مطروح: «انتقلت من الغربية إلى مطروح على اعتبار أن الأمور ستكون أفضل غير أننى فوجئت أن الأمور صعبة، فمسجد التقوى بالمحافظة كان يتواجد فيه استراحات للأئمة فقام وكيل الوزارة بتحويلها إلى مركز إسلامي ثقافي على حساب الأئمة».
وأضاف الشيخ مصطفى، أن «المديرية تغلق بعض الاستراحات لحساب كبار القيادات من الوزارة أو المديرية للجلوس فيها، وطالبنا من وكيل الوزارة تخصيص شقق للأئمة المغتربين في مطروح بعدما أعلنت المحافظة عن طرح شقق للإسكان وعمل نسبة تخفيض للدعاة».
من جهته قال الشيخ «محمد.س» إمام وخطيب بأوقاف الإسماعيلية: «تكاليف سفر الإمام المغترب من محافظة الغربية للإسماعيلية ذهاب فقط 100 جنيه، والمساجد لا يوجد فيها أي سكن ، واضطر في غالب الأحيان إلى النوم على الأرض، ووزارة الأوقاف تساوي بين الإمام الذي يوجد في محافظة الإسماعيلية والغربية والزيادة فقط تكون للأئمة حينما تمر من القنال.
من ناحية أخرى، قال الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الدعاة: هيئة الأوقاف وبعض المحافظات تخصص شققا للأئمة لكن بإيجار، ونتمنى من الهيئة تخصيص شقق إسكان تليق بالأئمة ولتكن بإيجار موحد في متناول الجميع، والإمام الذي يعود لمحافظته أو يحصل على ترقية أو عمل إداري، يترك السكن للإمام البديل ولا يكون ذلك بنظام التمليك حتى لا يبيع الإمام تلك الشقق المخصصة للأوقاف.
مقترحات
ووزير الأوقاف لديه مقترحات كثيرة جدا وبناءة والوزارة لديها الإمكانات والموارد اللازمة، خاصة وأن الوزارة لديها هيئة الأوقاف والتي تؤدي عمل جيد في الحافظات.