"خرجا بحثا عن لقمة العيش".. قصة أب ونجله دفنا تحت أحجار الكولة في قنا
مع زقزقة العصافير وانطلاق آذان المغرب ، ارتدي جلبابه وحمل جوالة وخرج مع نجله ممسكا بيده ووضع ماتيسر لهم من مأكل ومشرب علي دوابهم، وخرج في رحلتهم قاصدين الجبل الغربي لاحضار أحجار الكولة التي تعد أحد أهم المواد التي تدخل في صناعة الزير والقلة أو "الجره" كما يطلق عليها في الصعيد الجواني .
ليلة سوداء
كعادة الاب والابن خرج للعمل واحضار الاحجار ، وعندما بدأ في تكسير الاحجار سقطت عليهم الاحجار الصخرية ذات البروز الحادة و التي تسببت في مقتلهما ، وظل فترة كبيرة غائبين عن البيت حتي خرجت الاسرة المكونة من الام والبنتين الصغيرتين والطفل الثالث للبحث عنهم وجميع أهالي قرية الترامسة التابعين لها والتي تقع وسط مدينة قنا.
ساعات لا يعرف الاهل والجيران وصفها وهما يبحثا عنهما بعد أن عثر علي دوابهم موجودة خارج الكتل الصخرية وبالبحث والتنقيب ورفع ما تسير من تلك الصخور عثر علي "مبارك سعيد عسران"، 49 سنة، ونجله "عمرو"،17 عاما مقيميان بنفس القرية.
شهداء لقمة العيش
وبعد استخراج الجثامين من أسفل الانيهار الجبلي، تم نقلهم لمشرحة مستشفي الجامعة لمعرفة سبب الوفاة واستخراج كافة الاوراق اللازمة للمجني عليهم لاستكمال اجراءات الدفن.
وفي مشهد مهيب ودع اهالي القرية الشهدين الذين لقي حتفهم بحثا عن لقمة العيش، والكارثة التي تعرض لها الكثير من أبناء تلك القرية دون اي ذنب سوي الحياة الشريفة والاستغناء عن سؤال أحد ومد يد العون لهما.
قال محمود صابر علي، أحد أبناء القرية ، أن العديد من الاهالي البسطاء يعملون في تلك المهنة منذ سنوات وراح عدد كبير منهم تحت احجار الصخور الجبلية ورغم ما يتعرضون له من مخاطر الا أنه لاسبيل امامهم سوي استكمال العمل.
جنازة مهيبة
وبعد الانتهاء من كافة الاوراق خرج العديد من أهالي قرية الترامسة في وادع رب تلك الاسرة البسيطة ونجله وترك سيدة وثلاث بنات في عمر الزهور باحثين عن الحياة في وسط ظلام دامس بعد فقدهم العائلين للاسرة.
ووسط صرخات النساء وبكاء الصغيرات في وداع والدهم وقفت ربة الاسرة حائرة والدموع تنهمر من عيناها وهي تبكي علي فقد زوجها ونجلها وتبحث عن مستقبل الصغيرتين ونجلها الثالث بعد الوداع.
تكريم محافظ قنا
ووسط تلك الساعات الصعبة الحزينة خرج المحافظ أشرف الدوادي، ليقدم واجب العزاء ، ويؤكد علي دعمه الكامل لأسرة الشهيدين حيث تم ادراجهم ببرنامج تكافل وكرامة واعادة تأهيل منزل الاسرة من خلال إحدي مؤسسات المجتمع المدني بالإضافة الي دعمهم من خلال التضامن الاجتماعي للبدء في انشاء مشروع انتاجي لرفع المستوى المعيشي للأسرة.
ليلة سوداء
كعادة الاب والابن خرج للعمل واحضار الاحجار ، وعندما بدأ في تكسير الاحجار سقطت عليهم الاحجار الصخرية ذات البروز الحادة و التي تسببت في مقتلهما ، وظل فترة كبيرة غائبين عن البيت حتي خرجت الاسرة المكونة من الام والبنتين الصغيرتين والطفل الثالث للبحث عنهم وجميع أهالي قرية الترامسة التابعين لها والتي تقع وسط مدينة قنا.
ساعات لا يعرف الاهل والجيران وصفها وهما يبحثا عنهما بعد أن عثر علي دوابهم موجودة خارج الكتل الصخرية وبالبحث والتنقيب ورفع ما تسير من تلك الصخور عثر علي "مبارك سعيد عسران"، 49 سنة، ونجله "عمرو"،17 عاما مقيميان بنفس القرية.
شهداء لقمة العيش
وبعد استخراج الجثامين من أسفل الانيهار الجبلي، تم نقلهم لمشرحة مستشفي الجامعة لمعرفة سبب الوفاة واستخراج كافة الاوراق اللازمة للمجني عليهم لاستكمال اجراءات الدفن.
وفي مشهد مهيب ودع اهالي القرية الشهدين الذين لقي حتفهم بحثا عن لقمة العيش، والكارثة التي تعرض لها الكثير من أبناء تلك القرية دون اي ذنب سوي الحياة الشريفة والاستغناء عن سؤال أحد ومد يد العون لهما.
قال محمود صابر علي، أحد أبناء القرية ، أن العديد من الاهالي البسطاء يعملون في تلك المهنة منذ سنوات وراح عدد كبير منهم تحت احجار الصخور الجبلية ورغم ما يتعرضون له من مخاطر الا أنه لاسبيل امامهم سوي استكمال العمل.
جنازة مهيبة
وبعد الانتهاء من كافة الاوراق خرج العديد من أهالي قرية الترامسة في وادع رب تلك الاسرة البسيطة ونجله وترك سيدة وثلاث بنات في عمر الزهور باحثين عن الحياة في وسط ظلام دامس بعد فقدهم العائلين للاسرة.
ووسط صرخات النساء وبكاء الصغيرات في وداع والدهم وقفت ربة الاسرة حائرة والدموع تنهمر من عيناها وهي تبكي علي فقد زوجها ونجلها وتبحث عن مستقبل الصغيرتين ونجلها الثالث بعد الوداع.
تكريم محافظ قنا
ووسط تلك الساعات الصعبة الحزينة خرج المحافظ أشرف الدوادي، ليقدم واجب العزاء ، ويؤكد علي دعمه الكامل لأسرة الشهيدين حيث تم ادراجهم ببرنامج تكافل وكرامة واعادة تأهيل منزل الاسرة من خلال إحدي مؤسسات المجتمع المدني بالإضافة الي دعمهم من خلال التضامن الاجتماعي للبدء في انشاء مشروع انتاجي لرفع المستوى المعيشي للأسرة.