رئيس التحرير
عصام كامل

قصر باكنجهام يتبرأ من هاري وميجان بعد تعليقهما على الانتخابات الأمريكية

قصر باكنجهام يتبرأ
قصر باكنجهام يتبرأ من هاري وميجان
تبرأ قصر باكنجهام من الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، بعد محاولتهما التأثير على الانتخابات الأمريكية، وإغضاب الرئيس دونالد ترامب بالتلميح إلى تأييد منافسه جو بايدن.



وقال متحدث: إن القصر الملكي رفض التعليق على "عضو غير عامل في العائلة المالكة" في رد لاذع على الزوجين.

وأضاف المتحدث: "لن نعلق. الدوق ليس عضوًا عاملاً في العائلة المالكة وأي تعليقات يدلي بها تكون بصفته الشخصية"، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

يأتي ذلك بعد أن ذكرت مصادر مطلعة على شؤون العائلة الملكية البريطانية أن دوق ودوقة ساسكس، "تجاوزا الحد" بالتحدث علانية عن الانتخابات الأمريكية المقررة في 3 نوفمبر المقبل.

وأمس الأربعاء، واجه الأمير البريطاني هاري وزوجته وميجان ماركل، انتقادات، بسبب حديثهما علنا عن الانتخابات الأمريكية المقبلة في رسالة بالفيديو موجهة لاستطلاع "تايم 100"، لاختيار المائة شخصية الأكثر نفوذا في عام 2020. 

ويمثل هذا الحديث خرقا لأعرق القواعد الملكية البريطانية التي تجبر أفراد العائلة على الحياد السياسي الصارم.

وطلب دوق ساسكس من الناخبين "رفض خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية عبر الإنترنت"، بينما وصفت الدوقة السباق الرئاسي بأنه "أهم انتخابات في حياتنا"، وحث الزوجان الشعب الأمريكي على استخدام حقهم في التصويت.

وبينما لم يؤيد هاري أو ميجان مرشحًا بعينه، أثار تدخلهما انتقادات من المشاهدين الذين قالوا إن الأمر ليس من شأنهما، ورأوا أنه من "الواضح'' أن هاري وميجان يدعمان المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الجمهوري، دونالد ترامب.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لم يتوان عن رد الصفعة للزوجين الملكيين، وقال إنه ليس من محبي دوقة ساسكس.

وعندما سأل أحد المراسلين ترامب، خلال مؤتمر صحفي، ما الذي يجعل هاري وميجان يشجعان الأمريكيين على التصويت في الانتخابات، قال ترامب: "أنا لست معجبا بها. وربما سمعت ذلك. لكنني أتمنى الكثير من الحظ لهاري لأنه سيحتاجه".

وفي غضون ذلك، قال خبراء بريطانيون إنه يجب على الزوجين التخلي عن ألقابهما وقطع صلاتهما بالعائلة الملكية إلى الأبد إذا كانا يريدان التعليق على السياسة الأمريكية، في حين قالت مصادر مطلعة إن مساعدي القصر يساورهم القلق بشأن تدخلهم.

في هذا الإطار قال بيرس مورجان، رئيس تحرير "ميل أونلاين": "إن الأمير هاري يدس أنفه في الانتخابات الأمريكية ويخبر الأمريكيين فعليًا بالتصويت ضد الرئيس ترامب، هذا سلوك غير مقبول تمامًا لأحد أفراد العائلة المالكة".

من جانبه، قال النائب الديمقراطي الليبرالي السابق نورمان بيكر، إن هاري ينبغي ألا يتحدث عن السياسة الأمريكية بينما لا يزال "ممثلًا" للمملكة المتحدة.
الجريدة الرسمية