نصائح لكل أم للتعامل مع أبنائها خلال فترة المراهقة

فترة المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الأبناء؛ لأنها تشكل الكثير من معتقداتهم ورؤيتهم للعالم، كما أنها تشكل مشاعرهم وأحاسيسهم، وكثيرا ما يمرون خلالها بحالات من التخبط وعدم الاستقرار ولذلك يحتاجون خلالها الوعي الكافي من الوالدين للتعامل معهم، بحكمة وذكاء.

وتؤكد الخبيرة النفسية الدكتورة سهام حسن، لكل أم أن كونك صديقة لأبنائك سيشجعهم على أن يفتحوا قلبهم لك، ويستشيروك في مشاكلهم ويسألوك عن الحب والحياة والعلاقات الشخصية والصداقة، ولكن عليك أن تعلمي أنك قد تسمعين أشياء لا ترضين عنها من علاقات بأصدقاء، وألفاظ وتعبيرات غريبة يرددها المراهقون.

تضيف سهام موجهة حديثها لكل أم: مشكلة لعبك دور الصديقة لأبنائك ربما يجعلك تتهاونين في دورك كأم لتحافظي على علاقة الصداقة، وتتفقي مع الأبناء أنه ليس لهم هناك من ينصحهم ويرشدهم بصدق وخوف مثلك أنت كأم.

ويجب أن تعلمي جيدًا أنه من أجل أن ينضج الأبناء ويصبحوا راشدين يجب أن يتطور لديهم إحساس الثقة بالنفس والاستقلالية وتحمل المسئولية، ويجب أن يرتكبوا بعض الأخطاء لكي يتعلموا منها، وأن يتحملوا نتائج هذه الأخطاء.

وتشير الخبيرة النفسية إلى أن الحماية الزائدة وقول ( لا ) كثيرًا سيعوق هذا النمو النفسي والاجتماعي لدى أبنائك، فيجب أن يستطيع أبناؤك أن يتحدثوا إليك في حرية وأمان وأن يجدوا لديك الأذن المصغية والصدر الرحب وطول البال، ولكن في نفس الوقت يجب أن يعلموا أنك بالدرجة الأولى أمهم، وأن كسر القواعد يتبعه بالضرورة تحمل نتائج ذلك.