رئيس التحرير
عصام كامل

قائد الجيش اللبناني: لا نفرّق بين طائفة وأخرى

قائد الجيش اللبناني
قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي

قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إن جيش بلاده "وطني ولا يُفرق بين طائفة وأخرى ومذهب وآخر، وهو لجميع اللبنانيين".

ودعا قهوجي، في بيان له، اليوم الإثنين، جميع المواطنين اللبنانيين إلى الوقوف صفًا واحدًا إلى جانب الجيش "بدلا من تحويل مناطق لبنان إلى بؤر مسلحة".


ومضى قائلا إن "الجيش تمكن من احتواء المرحلة الصعبة والحساسة التي مرت بها البلاد في الساعات الأخيرة، وردّ على مجموعة مسلحة اعتدت عليه عن سابق تصور وتصميم، بعدما حذّر مرارًا أنه سيرد على النار بالنار".

وخاطب قهوجي العسكريين قائلا "لقد أنجزتم مهمة صعبة ودقيقة، وخرجتم منها ورءوسكم مرفوعة، لأنكم أنقذتم بلدكم من الفتنة".

وقد تمكن الجيش اللبناني، مساء اليوم، من إنهاء الاشتباكات التي شهدتها مدينة صيدا، جنوبي لبنان، منذ ظهر أمس الأحد بين قوات من الجيش ومقاتلين من جماعة الشيخ السني أحمد الأسير، وذلك بعد إلقاء القبض على القسم الأكبر من مقاتلي الأسير وقتل عدد آخر.

ودخل الجيش حرم مسجد بلال بن رباح الذي يتحصّن أنصار الشيخ الأسير (المناهض لحزب الله الشيعي والنظام السوري) في محيطه.

فيما بثّت وسائل إعلام لبنانية صورًا مباشرة من داخل المسجد بعد أن غادره الأسير وأنصاره، أظهرت كمّا كبيرًا من السلاح، بحسب مراسل "الأناضول" في صيدا.

وكانت هذه الاشتباكات قد اندلعت أمس على خلفية توقيف الجيش اللبناني لأحد أنصار الأسير، وهو الشيخ عاصم العارفي، بعد أن عثر على سلاح في سيارته.

وتدخل الأسير طالبًا الإفراج عن العارفي، ولكن عناصر الجيش رفضت فطلب الأسير، أحد أبرز مناصري الثورة السورية في لبنان، من عناصره التدخل والإفراج عن العارفي بالقوة، فتبادل الجانبان إطلاق النار.

وقد أسفرت الاشتباكات، بحسب حصيلة أولية، عن مقتل 15 من عناصر الجيش وجرح أكثر من 100 آخرين، فيما لا يزال عدد القتلى والجرحى في الطرف الآخر مجهولًا.
الجريدة الرسمية