رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الداخلية المغربي يؤكد احترام بلاده لـ"حقوق الإنسان"

وزير الداخلية المغربي
وزير الداخلية المغربي

نفى وزير الداخلية المغربي امحند العنصر الاتهامات التي وجهتها جمعيات حقوقية للسلطات المغربية بإساءة معاملة المهاجرين غير الشرعيين القادمين من الدول الأفريقية جنوب الصحراء، و"ترحيلهم إلى الحدود في ظروف صعبة "

وقال الوزير إن بلاده تقوم بمعالجة ظاهرة توافد المهاجرين بـ"إنسانية وطبقا للمواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب".
وأضاف العنصر خلال كلمة له، مساء اليوم الإثنين، أمام مجلس النواب ( الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) أن "المغرب تحول في الآونة الأخيرة من بلاد عبور لهؤلاء المهاجرين إلى بلد استقرار"، وأن حالة الاضطرابات في منطقة الساحل الإفريقي والصحراء إلى جانب المشاكل السياسية والاقتصادية التي تعاني البلدان المصدرة للهجرة يجعل حل هذه المشكلة "عملا صعبا" على حد تعبيره.
وأشار الوزير المغربي إلى أن أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول جنوب الصحراء المتواجدين حاليا على التراب المغربي يتراوح ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف مهاجر غير شرعي، فيما "تقلصت أعداد المهاجرين الذين يصلون إلى الشواطئ الأوربية بنسبة بلغت 65 في المائة خلال الفترة الأخيرة "، لافتا إلى أن حكومة بلاده تعمل على الإعداد لقانون خاص للتعامل مع ظاهرة الهجرة بسبب ما اسماه العنصر "الفراغ الحاصل في هذا الإطار".
ويتوافد على المغرب خلال السنوات الأخيرة عدد من المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، في طريقهم للعبور إلى دول أوربا وخاصة إسبانيا، غير أن عددا منهم يستقر في المغرب، لتصبح الأراضي المغربية موطن استقرارلهم لا نقطة عبور فقط، وفي عدد من مدنه يزاولون مهن هامشية لتوفير قوتهم اليومي.
وتتحدث تقارير صحفية بشكل دوري عن محاولات تسلل يقوم بها مهاجرون من منطقتي الساحل والصحراء في أفريقيا إلى السواحل الإسبانية بحرا أو عبر التسلل إلى الغابات المحيطة بمدينتي سبتة ومليلية (الخاضعتين للسيطرة الإسبانية).
وتعمل قوات الأمن المغربية ونظيرتها الإسبانية على منع تسللهم إلى المدينتين عبر جدار من الأسلاك الشائكة يحيط بهما، وفقا للتقارير ذاتها، فيما يحاول مهاجرون آخرون العبور إلى الضفة الأوربية عبر زوارق مطاطية وبالاتفاق مع بعض المهربين.
وتقوم قوات الحرس الحدودي المغربي والإسباني بدوريات شبه يومية لمنع انطلاق هذه القوارب من الشواطئ الشمالية المغربية ووصولها إلى الضفة الإسبانية.
ويسجل خلال الأيام الأخيرة الماضية محاولات متكررة لعشرات المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء للتسلل إلى السواحل الإسبانية عبر قوارب مطاطية قادمة من شمال المغرب حيث أنقذت قوات الأمن المغربية والإسبانية أكثر من 80 مهاجرًا سريًا من الغرق خلال شهر مايو الماضي، فيما تصدر مصالح الإنقاذ الإسبانية تقارير شبه يومية تعلن خلالها إحباطها عدة محاولات للهجرة غير الشرعية أو إنقاذها لمهاجرين من دول جنوب الصحراء من الغرق في مياه البحر المتوسط.
الجريدة الرسمية