السيسي أول رئيس مصري يشارك في اجتماعات الأمم المتحدة 7 سنوات متتالية
حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المنصب في عام 2014 على المشاركة السنوية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي توفر فرصة مهمة للقاء كبار المسؤولين العالميين واستعراض حقيقة الأوضاع الداخلية وتوضيح عدد من المفاهيم الخاطئة عن مصر.
وأبرز المعلومات عن مشاركة الرئيس السيسي:
- شملت مباحثات واجتماعات القادة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 سبل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع وقضايا التعليم الجيد والعمل المناخي كما تم بحث ملف تغير المناخ والحوار رفيع المستوى حول التمويل من أجل التنمية.
- وتم بحث تعزيز حقوق الإنسان وتمكين النساء والشباب وتعزيز التكافؤ بين الجنسين، كما تتصدر قضايا تحديات القارة الأفريقية وبرنامج الأمم المتحدة في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان أجندة عمل القادة وضيوف الجمعية، كما يعد ملف نزع أسلحة الدمار الشامل ووضع تدابير لمنع الإرهابيين من حيازة تلك الأسلحة بالإضافة إلى مناقشة أهم المبادئ التي يتعين على الدول الالتزام بها في إطار جهود مكافحة الإرهاب من الملفات الرئيسية فضلا عن تسويات للنزاعات والأزمات القائمة.
- كانت الموضوعات المرتبطة بالصحة ومكافحة الأمراض وتسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية المستدامة والمسائل المتعلقة بالسياسات الاقتصادية والتجارة الدولية والنظام المالي الدولي من أبرز الملفات كما شمل برنامج عمل القادة والمسئولين رفيع المستوى بحث النزاعات السياسية على غرار الحالة في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والوضع في أفغانستان والمسألة القبرصية وتعزيز العدالة والقانون الدولي ومكافحة الإرهاب الدولى.
- كانت مشاركة الرئيس السيسي العام الماضي الزيارة السادسة على التوالى التي يشارك فيها الرئيس السيسي فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شارك بانتظام فى جميع دورات الجمعية العامة منذ توليه سدة المسئولية عام 2014، ليصبح بذلك أول رئيس مصرى يشارك فى 6 دورات متتالية فى باجتماعات هذا المحفل الدولى الرفيع بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
- يعود حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة فى الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الأهمية الكبيرة التى أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات فى صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولى، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولى فى مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.
- لذلك يتسابق كبار القادة والزعماء فى السنوات الأخيرة لعرض مواقف دولهم، والسعى من أجل كل ما يحقق المصالح الوطنية لشعوبهم، ويعزز دورهم فى إطار العلاقات الدولية التى أصبحت بالفعل تدار بشكل جماعى بعد انتهاء حقبة الثنائية القطبية، وإخفاق محاولات انفراد قوة أو حتى عدد محدود من القوى الدولية بفرض دورها وإرادتها ورؤيتها على النظام الدولى.
- إن وجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الأخيرة له دلالات إضافية مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في العاشر من فبراير 2019، وهى مهمة تضاعف من المسئولية التى يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية، والتى عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة فى اجتماعات الجمعية العامة.
- ضاعف من أهمية الملف الأفريقي أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة 74 للجمعية العامة هو موضوع الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال حيث يشير تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن هذا البند الذى يحمل رقم 66 - أ إلى الإنجازات المهمة التي تحققت على هذا الصعيد، وفى مقدمتها تدشين منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ودخولها حيز التنفيذ فى 19 يولو 2019 (دشنها الرئيس السيسي كرئيس للاتحاد الأفريقي مع عدد من القادة الأفارقة في قمة النيجر – يوليو 2019.
- بفضل هذا الزخم تم إحراز تقدم جيد في مبادرات عديدة منها برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا والبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، وكذلك مبادرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات وفي تمكين المرأة، كما تحسن الناتج المحلى الإجمالى فى القارة الأفريقية.
- أضيفت المهمة الجديدة للرئيس في نيويورك تجاه القارة الأفريقية إلى العديد من المناسبات الدولية الكبرى التي شارك فيها الرئيس خلال الشهور الماضية ومنها مؤتمر ميونخ للأمن الذى طالب الرئيس من على منصته بحق أفريقيا في السلام والأمن والاستقرار لتحقيق تنمية مستدامة لشعوبها ثم في القمة الأوربية – الأفريقية في النمسا، وفيها طالب الرئيس بشراكة عادلة بين الطرفين ثم قمة مجموعة العشرين الكبرى في أوساكا في اليابان التي دعا فيها الرئيس إلى حشد الدعم الدولي للتنمية الأفريقية وبعدها كان الموقف نفسه في قمة السبع الكبرى في فرنسا، ثم في قمة التيكاد في اليابان وكانت كل أعمالها تتعلق بقضايا التنمية في أفريقيا وقام الرئيس السيسي خلالها بدور كبير كرئيس لمصر ورئيس للاتحاد الأفريقي 2019.
الأولى
- شارك الرئيس السيسي في اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة عام 2014، حرص الرئيس فى خطاباته بها على شرح حقيقة ما حدث ويحدث فى مصر من تطورات، وطبيعة ما قام به الشعب المصرى من دور كبير وعظيم والوقوف مع القيادة المصرية للتخلص من قوى التطرف والشر، وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادى الاجتماعى الشامل فى البلاد.
وخلال تلك الزيارة عقد الرئيس اجتماعات مع رؤساء 11 دولة من كل قارات العالم، من بينهم رئيس الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا، وكذلك مع رؤساء حكومات ومسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي، إضافة إلى مسئولى دوائر اقتصادية دولية ومسئولين أمريكيين.
الثانية
- فى الدورة 70 عام 2015، عقد الرئيس السيسى لقاءات مع رؤساء 13 دولة بينهم رئيس جمهورية الصين وكرواتيا وبيلاروسيا وفلسطين، ومع 10 رؤساء حكومات بينهم هولندا والهند وإيطاليا وألمانيا وأيرلندا وإثيوبيا، بالاضافة إلى عدد من مسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة ومدير عام وكالة الطاقة الذرية، إلى جانب حضور قمم دولية جماعية منها قمة اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015 وقمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف.
الثالثة
- فى الدورة 71 عام 2016، اجتمع الرئيس مع رؤساء 6 دول أوروبية وأفريقية وعربية ورؤساء حكومات ومسئولين دوليين، وشارك الرئيس فى قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين، وشارك أيضا فى اجتماع رفيع المستوى حول تلك القضية.
كما ترأس السيسى اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي الذى عقد بمقر منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن مشاركته فى قمة مجلس الأمن الدولي استنادًا لعضوية مصر فى المجلس عامى 2016 - 2017 التى تناولت التطورات فى الشرق الأوسط وسوريا، وهى أول مشاركة لرئيس مصر فى قمة لمجلس الأمن.
الرابعة
- في الدورة 72 عام 2017، ألقى الرئيس السيسى كلمة خلال القمة العالمية بشأن ليبيا التى نظمتها الأمم المتحدة بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، وحث السيسى فيها المجتمع الدولى على دعم الجهود لإنجاز تسوية سياسية شاملة فى ليبيا تتوافق عليها الأطراف الليبية، وضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب فى ليبيا.
كما شارك فى قمة مجلس الأمن الدولى حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، واستعرض فى كلمته أمام هذه القمة دور مصر فى هذا المجال باعتبارها سابع أكبر دولة فى العالم تساهم فى عمليات حفظ السلام.وكان لتلك الزيارة طابعا خاصا، حيث أجرى الرئيس السيسى لقاءً تاريخياً مع مرشحى الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلارى كلنيتون، بعد أن تمسك الرئيس بضرورة تلبية طلب المرشحين على قدم المساواة.. وكان لهذا اللقاء أثره الكبير فى إرساء أسس التفاهم والتقدير المتبادل بين الرئيسين السيسى وترامب فيما بعد، كما ساهم فى وضع العلاقات المصرية - الأمريكية على طريق مستوى أفضل من التعاون الثنائى والإقليمى والدولي.
الخامسة
- كما شارك الرئيس السيسى فى الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كانت الأجندة المصرية زاخرة بقضايا دولية وإقليمية وقومية مهمة تتمثل فى شرح الإنجازات التى حققتها مصر وجهودها فى محاربة الإرهاب ونتائج العملية الشاملة سيناء 2018، ورؤية مصر لتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى فلسطين وسوريا وليبيا، وذلك خلال كلمته التى ألقاها خلال فعاليات تلك الدورة.
كما التقى الرئيس برؤساء وقادة 5 دول، من بينهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة، حيث استعرض الرئيسان أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، وأشاد الرئيس الأمريكى بالخطوات الناجحة التى تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصرى وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
كما التقى الرئيس بعدد من رؤساء الدول والحكومات الأخرى، فضلاً عن لقاء السيسى لعدد من رؤساء الحكومات ومسئولى منظمات ومؤسسات اقتصادية عالمية.. كما شارك الرئيس فى قمة نيلسون مانديلا للسلام التى تزامنت مع احتفالات أفريقيا بمئوية الزعيم الراحل مانديلا، وألقى خلالها كلمة أكد فيها على دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة فى العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق فى تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التى خلدتها سيرة الزعيم نيلسون مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولى متعدد الأطراف.
السادسة
- شارك الرئيس في جلسات الشق رفيع المستوى لاجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة، حيث ألقى الرئيس بيان مصر حيث تطرق الرئيس السيسى فى بيانه إلى تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط إلى جانب ما تبذله مصر من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقى وتحويل الأفكار إلى خطط فعالة.
السابعة
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديو كونفرانس فى جلسات الشق رفيع المستوى لاجتماعات الدورة الـ 75 للجمعية الحالية للأمم المتحدة، حيث تطرق الرئيس السيسي فى بيانه إلى عددا من القضايا الإقليمية والدولية.. وقال إن مصر بحكم تاريخها وموقعها وانتمائها الإفريقى والعربى والإسلامى والمتوسطى وباعتبارها عضوا مؤسسا للأمم المتحدة لديها رؤيتها إزاء النهج الذى يتعين اتباعه لتحسين أداء وتطوير فاعلية النظام الدولى متعدد الأطراف مع التركيز بشكل أخص على الأمم المتحدة.
وأضاف: أود أن أغتنم هذه المناسبة لكى أستعرض بعض الإجراءات التى تتحرى بشكل عملى تحقيق أهدافنا المشتركة فى ركائز عمل الأمم المتحدة:
فيما يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين، بات من الضرورى أن نتبنى جميعا نهجا يضمن تنفيذ ما يصدر من قرارات فى الأطر متعددة الأطراف مع إيلاء الأولوية لتطبيق القواعد والمبادئ المستقرة والثابتة.. فى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى وهو ما يستلزم توافر الإرادة السياسية اللازمة لدى الدول لاحترام وتنفيذ القرارات وتفعيل مهام الأمـم المتحـدة على صـعيدين رئيســيين.
أحدهما: المتابعة الحثيثة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.. واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمساعدة الدول لتنفيذ التزاماتها وبناء قدراتها.. مع مراعاة مبدأ الملكية الوطنية.. والآخر: العمل على محاسبة الدول التى تتعمد خرق القانون الدولى والقرارات الأممية وبصفة خاصة قرارات مجلس الأمن.
فى هذا السياق، لم يعد من المقبول أن تظل قرارات مجلس الأمن الملزمة فى مجال مكافحة الإرهاب والتى توفر الإطار القانونى اللازم للتصدى لهذا الوباء الفتاك دون تنفيذ فعال والتزام كامل من جانب بعض الدول التى تظن أنها لن تقع تحت طائلة المحاسبة.. لأسباب سياسية.
وأبرز المعلومات عن مشاركة الرئيس السيسي:
- شملت مباحثات واجتماعات القادة في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 سبل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان والتقدم الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع وقضايا التعليم الجيد والعمل المناخي كما تم بحث ملف تغير المناخ والحوار رفيع المستوى حول التمويل من أجل التنمية.
- وتم بحث تعزيز حقوق الإنسان وتمكين النساء والشباب وتعزيز التكافؤ بين الجنسين، كما تتصدر قضايا تحديات القارة الأفريقية وبرنامج الأمم المتحدة في تحقيق السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان أجندة عمل القادة وضيوف الجمعية، كما يعد ملف نزع أسلحة الدمار الشامل ووضع تدابير لمنع الإرهابيين من حيازة تلك الأسلحة بالإضافة إلى مناقشة أهم المبادئ التي يتعين على الدول الالتزام بها في إطار جهود مكافحة الإرهاب من الملفات الرئيسية فضلا عن تسويات للنزاعات والأزمات القائمة.
- كانت الموضوعات المرتبطة بالصحة ومكافحة الأمراض وتسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية المستدامة والمسائل المتعلقة بالسياسات الاقتصادية والتجارة الدولية والنظام المالي الدولي من أبرز الملفات كما شمل برنامج عمل القادة والمسئولين رفيع المستوى بحث النزاعات السياسية على غرار الحالة في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية والوضع في أفغانستان والمسألة القبرصية وتعزيز العدالة والقانون الدولي ومكافحة الإرهاب الدولى.
- كانت مشاركة الرئيس السيسي العام الماضي الزيارة السادسة على التوالى التي يشارك فيها الرئيس السيسي فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شارك بانتظام فى جميع دورات الجمعية العامة منذ توليه سدة المسئولية عام 2014، ليصبح بذلك أول رئيس مصرى يشارك فى 6 دورات متتالية فى باجتماعات هذا المحفل الدولى الرفيع بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
- يعود حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة فى الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الأهمية الكبيرة التى أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات فى صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولى، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولى فى مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.
- لذلك يتسابق كبار القادة والزعماء فى السنوات الأخيرة لعرض مواقف دولهم، والسعى من أجل كل ما يحقق المصالح الوطنية لشعوبهم، ويعزز دورهم فى إطار العلاقات الدولية التى أصبحت بالفعل تدار بشكل جماعى بعد انتهاء حقبة الثنائية القطبية، وإخفاق محاولات انفراد قوة أو حتى عدد محدود من القوى الدولية بفرض دورها وإرادتها ورؤيتها على النظام الدولى.
- إن وجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الأخيرة له دلالات إضافية مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في العاشر من فبراير 2019، وهى مهمة تضاعف من المسئولية التى يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية، والتى عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة فى اجتماعات الجمعية العامة.
- ضاعف من أهمية الملف الأفريقي أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة 74 للجمعية العامة هو موضوع الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال حيث يشير تقرير الأمين العام للأمم المتحدة عن هذا البند الذى يحمل رقم 66 - أ إلى الإنجازات المهمة التي تحققت على هذا الصعيد، وفى مقدمتها تدشين منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ودخولها حيز التنفيذ فى 19 يولو 2019 (دشنها الرئيس السيسي كرئيس للاتحاد الأفريقي مع عدد من القادة الأفارقة في قمة النيجر – يوليو 2019.
- بفضل هذا الزخم تم إحراز تقدم جيد في مبادرات عديدة منها برنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا والبرنامج الشامل للتنمية الزراعية في أفريقيا، وكذلك مبادرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والاتصالات وفي تمكين المرأة، كما تحسن الناتج المحلى الإجمالى فى القارة الأفريقية.
- أضيفت المهمة الجديدة للرئيس في نيويورك تجاه القارة الأفريقية إلى العديد من المناسبات الدولية الكبرى التي شارك فيها الرئيس خلال الشهور الماضية ومنها مؤتمر ميونخ للأمن الذى طالب الرئيس من على منصته بحق أفريقيا في السلام والأمن والاستقرار لتحقيق تنمية مستدامة لشعوبها ثم في القمة الأوربية – الأفريقية في النمسا، وفيها طالب الرئيس بشراكة عادلة بين الطرفين ثم قمة مجموعة العشرين الكبرى في أوساكا في اليابان التي دعا فيها الرئيس إلى حشد الدعم الدولي للتنمية الأفريقية وبعدها كان الموقف نفسه في قمة السبع الكبرى في فرنسا، ثم في قمة التيكاد في اليابان وكانت كل أعمالها تتعلق بقضايا التنمية في أفريقيا وقام الرئيس السيسي خلالها بدور كبير كرئيس لمصر ورئيس للاتحاد الأفريقي 2019.
الأولى
- شارك الرئيس السيسي في اجتماعات الدورة الـ69 للجمعية العامة عام 2014، حرص الرئيس فى خطاباته بها على شرح حقيقة ما حدث ويحدث فى مصر من تطورات، وطبيعة ما قام به الشعب المصرى من دور كبير وعظيم والوقوف مع القيادة المصرية للتخلص من قوى التطرف والشر، وبدء عملية شاملة للتنمية والإصلاح الاقتصادى الاجتماعى الشامل فى البلاد.
وخلال تلك الزيارة عقد الرئيس اجتماعات مع رؤساء 11 دولة من كل قارات العالم، من بينهم رئيس الولايات المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا، وكذلك مع رؤساء حكومات ومسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي، إضافة إلى مسئولى دوائر اقتصادية دولية ومسئولين أمريكيين.
الثانية
- فى الدورة 70 عام 2015، عقد الرئيس السيسى لقاءات مع رؤساء 13 دولة بينهم رئيس جمهورية الصين وكرواتيا وبيلاروسيا وفلسطين، ومع 10 رؤساء حكومات بينهم هولندا والهند وإيطاليا وألمانيا وأيرلندا وإثيوبيا، بالاضافة إلى عدد من مسئولين دوليين منهم أمين عام الأمم المتحدة ومدير عام وكالة الطاقة الذرية، إلى جانب حضور قمم دولية جماعية منها قمة اعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015 وقمة مكافحة تنظيم داعش والتطرف العنيف.
الثالثة
- فى الدورة 71 عام 2016، اجتمع الرئيس مع رؤساء 6 دول أوروبية وأفريقية وعربية ورؤساء حكومات ومسئولين دوليين، وشارك الرئيس فى قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين، وشارك أيضا فى اجتماع رفيع المستوى حول تلك القضية.
كما ترأس السيسى اجتماع مجلس الأمن والسلم الإفريقي الذى عقد بمقر منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن مشاركته فى قمة مجلس الأمن الدولي استنادًا لعضوية مصر فى المجلس عامى 2016 - 2017 التى تناولت التطورات فى الشرق الأوسط وسوريا، وهى أول مشاركة لرئيس مصر فى قمة لمجلس الأمن.
الرابعة
- في الدورة 72 عام 2017، ألقى الرئيس السيسى كلمة خلال القمة العالمية بشأن ليبيا التى نظمتها الأمم المتحدة بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات، وحث السيسى فيها المجتمع الدولى على دعم الجهود لإنجاز تسوية سياسية شاملة فى ليبيا تتوافق عليها الأطراف الليبية، وضرورة التعاون لمكافحة الإرهاب فى ليبيا.
كما شارك فى قمة مجلس الأمن الدولى حول إصلاح عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، واستعرض فى كلمته أمام هذه القمة دور مصر فى هذا المجال باعتبارها سابع أكبر دولة فى العالم تساهم فى عمليات حفظ السلام.وكان لتلك الزيارة طابعا خاصا، حيث أجرى الرئيس السيسى لقاءً تاريخياً مع مرشحى الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب وهيلارى كلنيتون، بعد أن تمسك الرئيس بضرورة تلبية طلب المرشحين على قدم المساواة.. وكان لهذا اللقاء أثره الكبير فى إرساء أسس التفاهم والتقدير المتبادل بين الرئيسين السيسى وترامب فيما بعد، كما ساهم فى وضع العلاقات المصرية - الأمريكية على طريق مستوى أفضل من التعاون الثنائى والإقليمى والدولي.
الخامسة
- كما شارك الرئيس السيسى فى الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث كانت الأجندة المصرية زاخرة بقضايا دولية وإقليمية وقومية مهمة تتمثل فى شرح الإنجازات التى حققتها مصر وجهودها فى محاربة الإرهاب ونتائج العملية الشاملة سيناء 2018، ورؤية مصر لتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى فلسطين وسوريا وليبيا، وذلك خلال كلمته التى ألقاها خلال فعاليات تلك الدورة.
كما التقى الرئيس برؤساء وقادة 5 دول، من بينهم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على هامش أعمال الدورة 73 للجمعية العامة، حيث استعرض الرئيسان أوجه التعاون الثنائى بين مصر والولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادى، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية فى مصر، وأشاد الرئيس الأمريكى بالخطوات الناجحة التى تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصرى وزيادة تنافسيته، مؤكداً رغبة الولايات المتحدة فى زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.
كما التقى الرئيس بعدد من رؤساء الدول والحكومات الأخرى، فضلاً عن لقاء السيسى لعدد من رؤساء الحكومات ومسئولى منظمات ومؤسسات اقتصادية عالمية.. كما شارك الرئيس فى قمة نيلسون مانديلا للسلام التى تزامنت مع احتفالات أفريقيا بمئوية الزعيم الراحل مانديلا، وألقى خلالها كلمة أكد فيها على دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة فى العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق فى تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التى خلدتها سيرة الزعيم نيلسون مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولى متعدد الأطراف.
السادسة
- شارك الرئيس في جلسات الشق رفيع المستوى لاجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة، حيث ألقى الرئيس بيان مصر حيث تطرق الرئيس السيسى فى بيانه إلى تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى منطقة الشرق الأوسط إلى جانب ما تبذله مصر من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقى وتحويل الأفكار إلى خطط فعالة.
السابعة
ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الفيديو كونفرانس فى جلسات الشق رفيع المستوى لاجتماعات الدورة الـ 75 للجمعية الحالية للأمم المتحدة، حيث تطرق الرئيس السيسي فى بيانه إلى عددا من القضايا الإقليمية والدولية.. وقال إن مصر بحكم تاريخها وموقعها وانتمائها الإفريقى والعربى والإسلامى والمتوسطى وباعتبارها عضوا مؤسسا للأمم المتحدة لديها رؤيتها إزاء النهج الذى يتعين اتباعه لتحسين أداء وتطوير فاعلية النظام الدولى متعدد الأطراف مع التركيز بشكل أخص على الأمم المتحدة.
وأضاف: أود أن أغتنم هذه المناسبة لكى أستعرض بعض الإجراءات التى تتحرى بشكل عملى تحقيق أهدافنا المشتركة فى ركائز عمل الأمم المتحدة:
فيما يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين، بات من الضرورى أن نتبنى جميعا نهجا يضمن تنفيذ ما يصدر من قرارات فى الأطر متعددة الأطراف مع إيلاء الأولوية لتطبيق القواعد والمبادئ المستقرة والثابتة.. فى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى وهو ما يستلزم توافر الإرادة السياسية اللازمة لدى الدول لاحترام وتنفيذ القرارات وتفعيل مهام الأمـم المتحـدة على صـعيدين رئيســيين.
أحدهما: المتابعة الحثيثة لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه.. واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لمساعدة الدول لتنفيذ التزاماتها وبناء قدراتها.. مع مراعاة مبدأ الملكية الوطنية.. والآخر: العمل على محاسبة الدول التى تتعمد خرق القانون الدولى والقرارات الأممية وبصفة خاصة قرارات مجلس الأمن.
فى هذا السياق، لم يعد من المقبول أن تظل قرارات مجلس الأمن الملزمة فى مجال مكافحة الإرهاب والتى توفر الإطار القانونى اللازم للتصدى لهذا الوباء الفتاك دون تنفيذ فعال والتزام كامل من جانب بعض الدول التى تظن أنها لن تقع تحت طائلة المحاسبة.. لأسباب سياسية.