رئيس التحرير
عصام كامل

عاد من السفر ليجد والدته في حضن صديق والده.. القصة الكاملة لقضية شرف بالمنيا

أرشيفية
أرشيفية
عاد من رحلة سفر استغرقت ساعات طويلة.. منهكًا من مشقة العمل، يحلُم طيلة طريق سفرهُ برؤية والدته التي كانت سبباً في غربته بالقاهرة، وتركه محافظة المنيا، عروس الصعيد؛ لكي يستطيع أن يعولها بعد أن توفي وَالده ووجد نفسه العائل الوحيد لوالدته.


«محمد»، هو الاسم الذي أطلقناه نحن على الشخصية الشابة التي تحدثنا عنها سابقاً «احتراما للخصوصية»، فإذا حاولنا أن نبحث عن سبب آخر اضطر على إِثره محمد للسفر إلى القاهرة للعمل.. كان ملزمًا بالعمل لتحصيل رسوم العام الدراسي الجديد بالجامعة، خاصة أنه يعول نفسه طيلة 5 سنوات مضت.. تلك الفترة التي توفي والده آنذاك. 

قرر «محمد» مفاجأة والدته فلم يبلغها بموعد عودته، فور وصوله إلى مركز العدوة الواقع أقصى شمالي محافظة المنيا، توجه إلى منزله، وهنا وقعت المفاجأة.. عندما وطأت أقدامه  أعتاب منزله الكائن به والدته، شاهدها مع صديق والده في وضع «خارج»، لم يكن يتخيل يومًا وجود علاقة بين الطرفين "أمه وصديق والده". 

توجه "محمد" إلى المطبخ وأحضر سكينة كبيرة الحجم واستسلم للشيطان، واختمرت في ذهنه فكرة قتل صديق والده، وانتابته حالة من الصدمة التي أعمت عينه ولم يفق إلا بعد أن وجد صديق والده غارقاً في دمائه.

«اعترافات» 
قتل محمد صديق والده، وسلم الطالب المتهم نفسه، وأمام تحقيقات نيابة مركز العدوة وتحت إشراف المحامي العام لنيابات شمال المنيا، قال المتهم: "أنا قتلته.. ضربته في قلبه علشان دخلت لقيتهم في وضع مش محترم".

وبررت الأم أمام النيابة ذلك الفعل عندما تم استدعاؤها: أنا كنت في الحمام.. َكنت سايبة باب البيت مفتوح على الشارع زي باقي أهالي القرية.. وكنت في الحمام، طلعت من الحمام زميل المرحوم لقيته جوة الصالة وأنا من غير هدوم.. حاولت أتكلم معاه علشان اطلعه برة البيت لقيت ابني جه الوقت ده".. على حد تعبيرها. 

أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. 


الجريدة الرسمية