رئيس التحرير
عصام كامل

أعضاء "الأعلى للثقافة" يطالبون قنديل بالحفاظ على هوية مصر

مكرم محمد أحمد
مكرم محمد أحمد

أكد أعضاء المجلس الأعلى للثقافة خلال لقائهم بالدكتور هشام قنديل ضرورة الحفاظ على هوية مصر الثقافية ضد ما يفرض على مصر من مشروع دينى يغير من هويتها المدنية، وعدم ملاحقة الصحفيين والمثقفين قانونيًا، وإفساح المجال لحرية الرأى والتعبير.

وقال الدكتور جابر عصفور إن الحل لمأزق العقل الثقافى المصرى فى اللحظة الراهنة يتمثل فى ضرورة تشكيل مجموعة وزارية تتألف من وزارة الثقافة، ووزارة الإعلام، ووزارة التعليم، ووزارة الشباب، ووزارة الأوقاف، خصوصًا أن أعدادًا كبيرة من المساجد غير الحكومية لا تخضع لإشراف الأوقاف، ما يتيح لغير المؤهلين من الخطباء والوعاظ أن يشوهوا عقول المواطنين وينشروا قيم التطرف والعنف، هذا على أن تنفتح الحكومة من جهة أخرى على الجمعيات الثقافية المنتمية إلى المجتمع المدنى بحيث يكون هناك تنسيق بين الطرفين.

وأكد الشاعر الكبير أحمد عبد  المعطى حجازى على ضرورة مراجعة الحقبة الماضية ومراجعة الأخطاء التى اقترفت فيها وكيف تراجعت الثقافة، وتساءل عن غياب الدولة ودورها تجاه من يصفون المثقفين بأنهم سحرة فرعون ومن يسبون طه حسين، وعن محاولات طمس الهوية المصرية، وتكفير المثقفين، ومن يرفعون قضايا حسبة على المفكرين والكتاب كما حدث مع نصر حامد أبو زيد، وضرورة أن تلغى الدولة هذا القانون المشين.

كما أشار إلى إبعاد بعض الصحف القومية لمجموعة من كبار الكتاب والمثقفين، ما يمثل عدوانًا صريحًا على الثقافة والمثقفين وأن هذا حدث معه هو شخصيًا، مؤكدًا على أن كل هذا يتطلب وقفة جادة وحقيقية.

وطالب الناقد الدكتور صلاح فضل، رئيس الوزراء أن يبرئ ذمته أمام التاريخ والوطن من إصدار أى قرار أو قانون يحد من الحريات، مؤكدًا على أن الحريات مسألة جوهرية لمصر.

وأشار الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد إلى أن أخطر ما تواجهه مصر الآن هو حالة الانقسام التى قسمت مصر قسمين، وأنه من الوهم أن يتصور أى طرف أنه يستطيع أن ينفرد بمصر.

وطالب رئيس الوزراء بألا يجيز أى مشروع يحاول أن يفرض على مصر مشروع الدولة الدينية وينفى عنها مدنيتها، مضيفا إلى أن المثقفين ينتابهم القلق على مستقبل البلاد فى ظل ما تتعرض له حريات التعبير من هجوم وتربص ومحاصرة لمدينة الإنتاج الإعلامى وملاحقة للصحفيين.

واختتم كلمته قائلًا: "إننا لا نستبعد الإخوان ولكن على الجماعة أن تفهم أن هذا البلد سيكون عصيا على الحكم والطاعة لهذه الجماعة وحدها، وأن الثقافة الحقة هى وحدها القادرة على أن تخرج بهذا البلد من حالة الانقسام والاستقطاب التى تشهدها".

 

 

الجريدة الرسمية