رئيس التحرير
عصام كامل

طوارئ في الرئاسة استعدادًا لـ30 يونيو.. "مرسي" يتخذ قرارات تهدئة.. واجتماعات مكثفة مع وزيري الدفاع والداخلية لمواجهة تظاهرات "سحب الثقة".. و"السيسي" يطالب القوى السياسية بـ"التوافق والمصالحة الحقيقية"

الرئيس محمد مرسي
الرئيس محمد مرسي


على مدى أسبوع، عقدت مؤسسة الرئاسة المصرية اجتماعات مكثفة لبحث الاستعدادات والسيناريوهات المتوقعة لمظاهرات 30 يونيو المرتقبة وكيفية التعامل معها، وسط مخاوف من انزلاق البلاد إلى أعمال عنف واسعة.


وتدعو قوى مصرية معارضة إلى مظاهرات احتجاجية يوم 30 يونيو الجاري، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتولي مرسي منصبه؛ للمطالبة بسحب الثقة منه والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة.

في المقابل، تدعو قوى إسلامية إلى التظاهر في اليوم ذاته؛ تأييدًا لمرسي، الذي فاز في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، منهية نحو 30 عامًا من حكمه.

وعقد مرسي على مدى الأسبوع الماضي اجتماعات مع مسؤولين حكوميين، آخرها مساء أمس الأحد مع رئيس مجلس الوزراء هشام قنديل، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي عبد الفتاح السيسي، كل على حدة.

ويعد اجتماع مرسي بكل من قنديل والسيسي هو الثالث من نوعه خلال أسبوع.

وجاء اجتماع الرئيس المصري مع السيسي أمس على خلفية تصريحات الأخير في ندوة تثقيفية لضباط القوات المسلحة قال فيها إن الجيش المصري "لن يظل صامتا أمام انزلاق البلاد في صراع تصعب السيطرة عليه".

وأضاف أن القوات المسلحة "تجنبت خلال الفترة السابقة الدخول في المعترك السياسي إلا أن مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي".

وطالب وزير الدفاع القوى السياسية بـ"التوافق والمصالحة الحقيقية" قبل مظاهرات 30 يونيو الجاري.

وعقب اجتماع مغلق مع السيسي استمر مدة ساعتين، اجتمع مرسي مساء أمس برئيس حكومته لبحث آخر المستجدات على الساحة واستعدادات الحكومة للتعامل مع مظاهرات 30 يونيو الجاري. وأصدر مرسي قرارًا بزيادة المعاشات بنسبة 10%.

وشهد يوم السبت الماضي اجتماعا وزاريا ترأسه مرسي بحضور كل من قنديل ووزراء المرافق، والتنمية المحلية، والبترول، والكهرباء والطاقة، والتموين، والري والموارد المائية.

وناقش الاجتماع جهود الحكومة والخطوات التنفيذية التي اتخذتها لتأمين احتياجات المواطنين من الوقود خلال الفترة المقبلة وضمان توفير الكهرباء والطاقة والمياه فضلا عن توفير السلع والمواد الغذائية قبل شهر رمضان.

ويوم الأربعاء الماضي، التقى مرسي كلًا من قنديل والسيسي واللواء رأفت شحاتة رئيس جهاز المخابرات العامة، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.

وناقش مرسي في اجتماعاته مع المسؤولين الأمنيين الاستعدادات لمظاهرات 30 يونيو الجاري.

ويوم الثلاثاء الماضي، استقبل مرسي في القصر الرئاسي كلًا من أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذكسية القبطية، ودار الحديث خلال الاجتماع حول الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه مصر، وضرورة دعوة المحتجين إلى عدم الانزلاق إلى العنف في مظاهرات 30 يونيو.

وكان الرئيس المصري قد بدأ اجتماعاته الخاصة باستعدادات المظاهرات المرتقبة، يوم الاثنين الماضي، بلقاء مع قيادات بحزب الوسط لمناقشة مبادرة الحزب لحل الأزمة السياسية.

وطرح حزب الوسط الأسبوع الماضي مبادرة تتمثل في تشكيل حكومة إنقاذ والعمل على تعديل الدستور من خلال لجنة وطنية.

كما التقى مرسي في اليوم ذاته بوزير الدفاع ورئيس المخابرات العامة للتشاور حول عدد من الموضوعات، بينها الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء.

ويخشى المصريون أن تتحول مظاهرات 30 يونيو الجاري إلى أعمال عنف بسبب حالة الاستقطاب الحادة على الساحة السياسية.

الجريدة الرسمية