عادل عدوى وزير الصحة الأسبق : الرئيس السيسي أكثر رئيس جمهورية اهتم بصحة المصريين
- منظمة الصحة العالمية تقف بجوار مصر وتشيد بتجربتها الرائدة فى مواجهة فيروس الكبد الوبائى
- الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد على ضرورة توفر علاج فيروس "c" للمصريين وأن يتم انتاجه بمصر
- لا بد أن تسير الحياة فى ظل كورونا ، ولا توجد صحة بدون اقتصاد قوى والعكس
- والدى أكثر الشخصيات تأثيراً فى حياتى وزوجتى رفيقة الكفاح وحب الناس يرجع إلى دعوة امى
- خطة معلنة للوقاية والوعى المجتمعى لمواجهة فيروس كورونا بأهمية الثقافة الصحية
- إذا كان الموت بسبب المرض قاسيا فالموت بسبب الفقر أشد قسوة.
استهل د. حسن راتب حلقة برنامج " شخصيات فى حياتى " والتى استضاف فيها وزير الصحة الأسبق د. عادل عدوي ، علي شاشة المحور وتحدث راتب فى مقدمة الحلقة عن أشخاص مؤثرة في حياته وفي حياة المجتمع ، وأن هذا هو أفضل أنواع الرزق.
وأضاف راتب عندما اتكلم عن دكتور عادل عدوى فتعجز الكلمات عن الحديث عن صفاته وخصاله الرائعة ، وايضاً عن الدور الهام والتاريخي ، والذي ساقه القدر ليساعد ملايين المصريين فى مواجهة فيروس الكبد الوبائي والذي ينتشر بين المصريين وتكلفة العلاج غالية جدا ، وكيف كان مؤثرا بدرجة كبيرة فى صحة وحياة المصريين
وتوجه الدكتور عادل عدوي بالشكر الى د. حسن راتب على هذه المقدمة الرائعة ، قائلا بان الفضل الى الله اولاً فى حل مشكلة فيروس "c" ولو عدنا بالتاريخ الى امر اخر فى النصف الأخير من القرن الماضى وتفشى مرض البلهارسيا ، وتكاثر هذا الطفيل ويشاء القدر ان المصريين ومن يقومون بالزراعة يتعرضوا لهذا المرض الخطير وادى الى كارثة كبيرة لهذا الطفيل ويهاجم كبد المصريين ، وتضخم الكبد والطحال بسبب البلهارسيا وانتشر بين المصريين ، حتى ظهر العلاج ولكن الشفاء من البلهارسيا تم عن طريق الحقن ونقل الدم ولكن حدثت الكارثة نتيجة الاستخدام الغير آمن للحقن ونقل الدم إلى وجود فيروس الكبد الوبائى .
وأضاف عدوى أننا قمنا بعمل مسح صحى سكانى للمصريين عن فيروس "c" وان نسبة الاصابة فى الفئة المنتجة عالية جدا ، وزيادة رهيبة سنوية فى نسبة المرض بين المصريين ، وأن معدل الإصابة بفيروس الكبد الوبائى أكبر بكثير من كورونا فى الوقت الحالى .
وأشار عدوي ان الله وفقنا لعلاج ملايين المصريين ، وان المعادلة الصعبة فى التكلفة العالية للعلاج والتى قيل عنها الحبة ثمنها الف دولار ، وان الانجاز كان بانتاج هذا العلاج فى مصر حتى يتم توفيره بسعر مناسب ، وان هذا الامر شغل الرئيس عبد الفتاح السيسى بانه لابد ان يتم انتا وتصنيع علاج فيروس سى بمصر وأن يكون متوفرا لجميع المصريين وحرص الرئيس على توفير العلاج والقضاء على قوائم الانتظار ويتم مسح طبى خمس ملايين مواطن حتى تصبح مصر خالية من هذا الوباء.
وأوضح عدوي أنه تم إنتاج أول عقار مصري لعلاج المصريين من فيروس الكبد الوبائي وأنه كان حلم ان يتم القضاء على فيروس الكبد الوبائى ، والحمد لله تم علاج المرضى ، وهذا بفضل منظومة متكاملة تحت رعاية واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وايضا البحث العلمي ودور شركات الأدوية التى ساهمت فى القضاء على فيروس سى ، ومصر كانت أول دولة تنتج العقار فى إنجاز تاريخى
وتابع وزير الصحة الاسبق انه لم يحدث ان اهتم رئيس جمهورية بصحة المصريين كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسى بمرض أصاب كبد المصريين وهو فيروس الكبد الوبائى ، وكان هناك محادثات بيني وبين رئيس الجمهورية ودعم كبير من القيادة السياسية ، واذا قارنا بين كورونا وفيروس سى ، بالتاكيد فيروس سى كان كارثى على المصريين
واضاف ان روح فريق العمل والذى قام بتقديم خطة مدروسة لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس " سى " فى مصر ، وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تقف بجوار مصر وتشيد بمصر وتجربتها الرائدة فى مواجهة فيروس الكبد الوبائى ، وأشار عدوى بأن العديد من سفراء دول العالم استلهمت نموذج رائع من التجربة المصرية لعلاج فيروس الكبد الوبائى
وانتقل د. حسن راتب يوجه تساؤلاً الى وزير الصحة الأسبق عن فيروس كورونا وآخر مستجداته وكيفية مواجهته ، وأجاب العدوى بأنه من يتخيل ان يتوقف العالم في 2020 بسبب فيروس كورونا ، وأن كل 50 عام يأتي فيروس يحير العالم ويضرب الاقتصاد ويقتل ملايين الأرواح ، وان مشكلة كورونا هو مهاجمة العالم باجمعه بشراسة وفى نفس الوقت وحتى يومنا هذا احتار العلماء فى خصائصه ، ولهذا اللقاح لم يظهر بعد ، والموجة الثانية فى عالم الفيروسات اتية لا محالة ولكن حجمها وقوتها هو الأهم ، وربنا يحفظ مصر واهلها ، ولا يوجد سلاح حتى الآن لمواجهة كورونا غير الوقاية.
وأضاف وزير الصحة الأسبق أن التعرض للفيروس بجرعات بسيطة بين الناس يكسب مناعة جماعية وأجسام مضادة ، وأن عنصر المفاجأة فى فيروس كورونا هو ما أدى الى شلل فى العالم فى كافة المجالات ، وكانت الفكرة ان يكون هناك توازن بين الاقتصاد وصحة المواطنين وهذا يرجع الى صانع القرار واستجابة الشعب ، ولا بد أن تسير الحياة فى ظل كورونا ، ولا يوجد صحة بدون اقتصاد قوى والعكس ، والاستثمار فى صحة المواطنين شئ هام جدا
وعن كيفية مواجهة كورونا خلال المرحلة المقبلة أجاب عدوى بان الاعداد ترتفع وتنخفض والحمد لله الوضع مطمئن ولكن الوعي المجتمعي والثقافة الصحية لابد ان تنهض ، ومن الممكن ان يتفاجئ العالم بفيروس اخر ومن هنا لابد ان يكون هناك تباعد ووقاية وثقافة الوعي بين المواطنين وان يكون لدينا خطة معلنة للوقاية والوعى المجتمعى
وعن الدروس المستفادة من أزمة فيروس كورونا قال عدوى إن أغلى منة من الله هي الصحة وهى ملك لله ولابد ان نحافظ عليها ، وايضا الوقاية خير من العلاج ، ولابد ان تسير عجلة الانتاج ، وان الإصلاحات التى تمت فى مصر ساعدت على تجاوز الأزمة ، وفيروس غير مرئي احدث شلل فى العالم وذلك دليل على قدرة الله ، وهذا درس كبير للبشرية
وأجاب وزير الصحة الأسبق على سؤال آخر حول دور المرأة فى حياته كام وزوجة وأخت وغير ذلك ، قائلاً بأن المرأة تمثل الجزء الأكبر فى حياتى ، وان أشعر بان لدي حب كبير من الناس وهذا بفضل دعوة امى " ربنا يحبب فيك خلقه " والمراة تمثل رجاحة العقل وقوة الشخصية والامان ، وايضا زوجتى ورحلة كفاح كبيرة وشهدت نجاحات واخفاقات وهى الشريك الأساسى فى رحلة النجاح ، وايضا بناتى الثلاث هم حياتى كلها
وعن فترة رئاسته لوزارة الصحة وما تمثله في حياته أجاب العدوى بانها فترة ثرية جدا وبها قدر كبير من المسئولية وأن تشعر بان صحة المصريين انت مسؤول عنه فهذا تحدى كبير ، والقدرة على تخطى الصعاب متعة ، وان ينصرك الله فى قضية فيروس سى هذا نصر كبير يحسب لفريق العمل والمنظومة الرائعة فى ظل اهتمام غير مسبوق من رئيس الجمهورية وفى ظل تحديات كبيرة
وعن أكثر الشخصيات تأثيرا فى حياته منذ طفولته و شبابه وأثناء الوزارة أجاب عدوى بأن والدي هو الأكثر تأثيراً فى حياتى وله طباع التسامح والثقة بالنفس والهدوء ، وايضا صلة الأرحام وأهميته وتحمل المسئولية
وأشار عدوى بأن التوكل على الله والأخذ بالأسباب هو طريق الشفاء من الأمراض
وختم وزير الصحة تصريحاته ببرنامج شخصيات فى حياتى بان صحة الانسان اغلى ما فى الوجود واننا لابد ان نعمل على توازن بين الصحة والاقتصاد واذا كان الموت بسبب المرض قاسيا فالموت بسبب الفقر أشد قسوة
يذاع برنامج شخصيات فى حياتى على شاشة قناة المحور الجمعة من كل أسبوع ويعاد في الخامسة مساء السبت