وقائع فى حياة ضابط شرطة مفصول.. علاء عابد حاول تلفيق قضية سرقة لفرد أمن والتحريات فضحته.. اعتدى على موظفى اللجان الانتخابية وأجبرهم على تزوير التصويت لصالحه
تاريخ «علاء عابد» ضابط الشرطة المفصول بقرار رسمى من وزير الداخلية، والمؤيد بحكم نهائى من محكمة القضاء الإداري، حافل بالعديد من الوقائع والمخالفات والممارسات غير اللائقة، بعضها ارتكبه أثناء عمله كضابط شرطة، والبعض الآخر بصفته مرشحا عن الحزب الوطنى المنحل فى انتخابات مجلس الشعب 2010، والبعض الآخر كان بعد توليه منصب رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب المنتهية ولايته فى أغسطس الماضي.. هذه الممارسات تكشف أن «عابد» ربما فقد مقومات الترشح للبرلمان القادم، والذى يتطلع المواطنون لأن يكون برلمانا خاليا من كل من يسئ استخدام السلطة، ويحتمى بالحصانة فى انتهاك حقوق البسطاء.
من أبرز الوقائع فى حياة ضابط الشرطة المفصول علاء عابد، اتهامه بتعذيب مواطن يدعى «عماد فخري»، فأثناء عمل الضابط المشار إليه فى مباحث الجيزة، تم احتجاز المواطن عماد فخري على خلفية إحدى القضايا، ووفقا للاتهام فإنه بدلا من أن يتعامل معه الضابط وفقا للقانون والإجراءات الرسمية، راح يعذبه ويعتدى عليه بالسب والقذف والضرب وتسبب فى إصابته بإصابات بالغة، لإجباره على الاعتراف بجريمة ربما لم يرتكبها.. غير أن هذا الاتهام لم يثبت على علاء عابد، وانتهى الأمر بحفظ التحقيق فيه.
ولأن «علاء عابد» اعتاد التعامل بتعال وعنف مع المواطنين خلال عمله فى جهاز الشرطة، فقد واصل تعامله غير اللائق وغير المبرر مع المواطنين بعد فصله بقرار من وزير الداخلية، ففى عام 2010 ترشح عابد فى انتخابات مجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل بدائرة الصف فى الجيزة، وأثناء سير العملية الانتخابية، طلب «المفصول» من موظف يدعى «سمير.م» أن يزور بطاقات الاقتراع لصالحه فى إحدى اللجان، فرفض الموظف بشدة الاستجابة لطلبه وأصر أن تجرى العملية الانتخابية بشفافية، بل وطلب خروج «عابد» من اللجنة، فما كان من الأخير إلا أن انهال عليه سبا وقذفا ثم اعتدى عليه بالضرب المبرح على مرأى ومسمع من الجميع! وذلك وفقا لما جاء فى تقارير منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان التى كانت تراقب سير الانتخابات فى ذلك الوقت.
ووفقا لتقارير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، فقد رصد أعمال تزوير وتسويد لبطاقات الإقتراع فى انتخابات برلمان 2010، لصالح مرشح الحزب الوطنى المنحل «علاء عابد»، والذى تعمد افتعال العديد من المشاجرات والأزمات هو ومجموعة من أنصاره بقصد وقف عملية التصويت واستغلال حالة الفوضى والارتباك فى ارتكاب اعمال التزوير، بعد تهديد وترويع الموظفين العاملين فى اللجان الانتخابية وإجبارهم على تسويد البطاقات لصالحه، وهو ما أدى إلى فوره بمقعد العمال عن دائرة الصف وقتها.
وفى واحدة من أكبر المفاجآت.. تولى الضابط المفصول «علاء عابد» رئاسة لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب المصري عام 2016، على الرغم من تاريخه الطويل والمعروف فى انتهاك حقوق الإنسان، والاعتداء على المواطنين والتفنن فى تعذيبهم، ليواصل مسيرته مع العنف والاعتداءات وإذلال البسطاء، وكان آخر المعروفين منهم موظف الأمن البسيط «عماد الدين محمد» في أحد المستشفيات الخاصة، والذي اعتدى عليه رئيس لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان السابق سبا وقذفا، وحاول تلفيق اتهامات كاذبة ومفبركة له فى محاضر رسمية، إلا أن التحريات أكدت كذب ادعاءات رئيس لجنة حقوق الإنسان!!